عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 28-08-2006, 04:13 PM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

ثالثا : حول محور تطور القضية الفلسطينية (ص 57 ـ 71)

1 ـ ورد في التقرير ، مصطلح ( القضية الفلسطينية ) ، كبديل عن الصراع العربي الصهيوني ، وهو مصطلح ينطوي على خطورة كبيرة ، حيث لم تكن فلسطين على مر التاريخ ، إلا على صلة مع جوارها سواء مع مصر القديمة ، أو مع الشام أو مع العراق .. وكانت الغاية من تجميع فقراء يهود العالم وإسكانهم في فلسطين ، ليس لحل مشكلتهم في السكن ، وإن كانوا معزولين مكروهين في بلادهم الأصلية ، ولكن الغاية هي لإبعاد شبح الوحدة العربية ، حتى لو كانت نواتها تلك الدول التي كانت مؤهلة أكثر من غيرها في الجزيرة وبلاد الشام والعراق ومصر ..

2 ـ حصر التقرير حديثه في قطاع غزة والضفة الغربية واللذان لا يشكلان سوى 22% من مساحة فلسطين وسكانهما لا يتجاوز 30% من عموم الفلسطينيين في العالم ، كما أنه أغفل ذكر الفلسطينيين اللذين يعيشوا في فلسطين المحتلة عام 1948 والذين يتجاوزوا المليون وربع إنسان ، ويتعرضون لتهويد أجزاء النقب التي وقفت ضدها حركة الشيخ رائد صلاح ، كما أن الشعب يتعرض لأسرلته .. وانسجم التقرير مع الموقف العربي الرسمي الفضفاض الذي يبارك اتفاقية أوسلو ويبادر المبادرة تلو الأخرى ، ويختم الموقف العربي الرسمي خطابه بجملة باهتة ( الحل العادل للقضية ) .

3 ـ ذكر التقرير ( ص 59) بأن الاتفاق المصري مع الكيان الصهيوني يجعل منه حاميا لحدوده ، كما أشار الى اتفاقية السادات بكامب ديفيد قد جعل من سيناء درعا واقيا للكيان الصهيوني ..

4 ـ أوضح التقرير (ص 59-60) زيف إدعاء الكيان الصهيوني الانسحاب من غزة ، كما انتقص من كل الاتفاقات التي تمت في أوسلو وغيرها بأنها اتفاقات كاذبة وإن أبطالها لم يقبضوا سوى الريح .. كما أن المحبوسين قبل تلك الاتفاقات لم يفرج عنهم ، وهي مخالفة واضحة لاتفاقية جنيف الرابعة 1949.

5 ـ أصاب التقرير ( ص 64) بأن انتخاب حماس كان انتخابا لنهج المقاومة ، لكن لم يصب التقرير في وصفه لنظرة العالم لحكومة حماس بأنها حكومة إرهاب ، فهذا رأي الإدارة الأمريكية فقط ، في حين استطلاعات الرأي في أمريكا وأوروبا ، أقرت بشرعية تلك الحكومة ونزاهة الانتخابات ..

6 ـ أصاب التقرير (ص 66) في تشخيصه لما تمر به حماس ، مشيرا عليها بالتوجه الى التوافق الوطني الداخلي ، لكنه عول على تنسيقها مع الحكومات العربية الكثير ، في حين أن تاريخ المقاومة منذ 1936 لم يشر الى صدق التعامل الرسمي العربي ، بل كان موقفه باستمرار ينسجم مع موقف أعداء الأمة

7 ـ حمل التقرير (ص 67) سوء الأوضاع الاقتصادية الفلسطينية الى ضراوة التعامل الصهيوني ( وهو صحيح ) ولكن تناسى التقرير الفساد الإداري والمالي في أجهزة السلطة .

8 ـ راهن التقرير ( ص 67 ـ 68) على إمكانية الإصلاح في وضع السلطة ، وهي مغالطة تاريخية ، إذ لا يمكن تحقيق مثل تلك الإصلاحات في ظل الاحتلال .

9 ـ استعرض التقرير ( ص 68ـ70) المسار الحرج لموضوع المقاومة المسلحة والوحدة الوطنية ، ورغبة الأطراف في التهدئة ، في حين يصعد الكيان الصهيوني من اغتيالاته واعتقاله لكوادر المقاومة .

10 ـ أصاب التقرير ( ص 71) في قوله أن حجر الزاوية للصمود يتمثل بالوحدة الوطنية ، والإصرار على خيار المقاومة ، والابتعاد عن المراهنات في إنصاف أمريكا والكيان الصهيوني للشعب الفلسطيني .. مع نصح التقرير في إعادة بناء منظمة التحرير وفق رؤية مستجدة تستوعب كل ما سبق .. والتواصل مع القوى الشعبية العربية والدولية ..

• مجلة المستقبل العربي ( ص 114ـ 116) بتصرف

في المرة القادمة ( حول أزمة العلاقات اللبنانية ـ السورية ص 73ـ86)
__________________
ابن حوران