عرض مشاركة مفردة
  #13  
قديم 18-08-2001, 02:52 AM
فاعل الخير فاعل الخير غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 25
Post

أخي الكريم / عمر الشادي حفظك الله ورعاك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

أستميحك العذر أخي الفاضل في توضيح نقطة أنت ذكرتها وكنت قد سمعت توضيحا لها من أحد العلماء المحاضرين، فأود أن أشارككم الفائدة:

فقولك:" فقد ورد في الاثر ان جبريل عليه السلام شق صدر النبي صلى الله عليه وسلم وكان لم يزل طفلا في حضانة مرضعته حليمة واستأصل من قلبه الشريف مسكن الشر من قلب ابن آدم"

فالأثر الذي ذكرته هو الحديث الذي أخرجه مسلم: عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَاهُ جِبْرِيلُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَلْعَبُ مَعَ الْغِلْمَانِ فَأَخَذَهُ فَصَرَعَهُ فَشَقَّ عَنْ قَلْبِهِ فَاسْتَخْرَجَ الْقَلْبَ فَاسْتَخْرَجَ مِنْهُ عَلَقَةً فَقَالَ هَذَا حَظُّ الشَّيْطَانِ مِنْكَ ثُمَّ غَسَلَهُ فِي طَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ بِمَاءِ زَمْزَمَ ثُمَّ لَأَمَهُ ثُمَّ أَعَادَهُ فِي مَكَانِهِ وَجَاءَ الْغِلْمَانُ يَسْعَوْنَ إِلَى أُمِّهِ يَعْنِي ظِئْرَهُ فَقَالُوا إِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ قُتِلَ فَاسْتَقْبَلُوهُ وَهُوَ مُنْتَقِعُ اللَّوْنِ قَالَ أَنَسٌ وَقَدْ كُنْتُ أَرْئِي أَثَرَ ذَلِكَ الْمِخْيَطِ فِي صَدْرِهِ".

فهذا العالم الذي سمعت منه، ذكر في شرح هذا الحديث بأن المقصود من العلقة التي إستخرجها جبريل عليه السلام من قلب الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، وذكر بأن هذا حظ الشيطان منك، هو حرمان إبليس من حظ الرحمة التي أودعها الله في قلبه الشريف، وذلك لأن المصطفى صلى الله عليه وسلم، هو رحمة للعالمين كما وصفه الله عز وجل في القرآن الكريم، وبما أن الشيطان من العالمين، تمت هذه العملية لإستخراج حظ الشيطان من الرحمة، لكي لا تناله هذه الرحمة ويبقى مخلدا في نار جهنم. والله أعلم.

وختاما أدعو بما دعا به الرسول صلى الله عليه وسلم: اللهم يا مصرّف القلوب، صرّف قلوبنا على طاعتك. اللهم إنا نعوذ بك من شر أسماعنا، ومن شر أبصارنا ومن شر ألسنتنا ومن شر قلوبنا ومن شر منينا. اللهم أجب دعواتنا وثبّت حجّتناواهد قلوبنا وسدّد ألسنتنا واسلل سخيمة قلوبنا. وافعل كذلك بجميع المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات يا أرحم الراحمين يا ذا الجلال والإكرام. آمين.

والعفو منكم على الإطالة.

أخوكم / فاعل الخير

َ
__________________
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار