عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 07-07-2001, 11:59 AM
عيون الليل عيون الليل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2000
المشاركات: 397
Post السعوديون يفتحون النار رسميا وشعبيا واعلاميا على امريكا واسرائيل

تسابق السفراء العرب في واشنطن لزيارة البيت الابيض وحجز مواعيد لرؤساء دولهم ومشيخاتهم لزيارة أمريكا والمباركة للرئيس جورج بوش ... وقد علمنا ان البيت الابيض قد لطع عددا منهم عدة اشهر لان اجندة الرئيس الامريكي مشغولة وليس عنده الوقت الكافي لمقابلتهم .
لم يكن بين المترددين على البيت الابيض أي مسئول سعودي وهو ما اثار حفيظة المسئولين وفضولهم فسارعوا الى الاتصال بالحكومة السعودية وبادروا الى توجيه دعوة الى الامير عبدالله معتقدين ان الادارة السعودية ستطير فرحا بهذا الشرف ... وكانت الصدمة ... فالامير السعودي رفض الدعوة ... وربط رفضه بالموقف الامريكي المعادي للفلسطينيين وانتفاضة الاقصى ... ولم يقتصر الرد السعودي الرافض للدعوة الامريكية على القنوات الدبلوماسية وانما وعلى غير المالوف شنت الصحف السعودية هجوما مباشرا وشديدا على الادارة الامريكية ... وعلى اسرائيل ... وعلى الزيارة الاخيرة لرئيس الاستخبارات الامريكية حتى ان جريدة الجزيرة السعودية اعتبرت تلك الزيارة مؤامرة على الانتفاضة .
هذا الموقف السعودي المتشدد تبلور بتصريحات وزير الدفاع السعودي الامير سلطان الذي طالب العرب بمقاطعة الشركات المتعاملة مع اسرائيل .
الحملة السعودية التي رافقتها عملية تحويل مالي كبير الى صندوق دعم الانتفاضة وجدت ترحيبا واسعا من قبل الشعب الفلسطيني الذي كاد يفقد ثقته بالانظمة العربية وأعطى الموقف السعودي الرسمي والشعبي والاعلامي للانتفاضة قوة جديدة جعلت شارون يعيد حساباته قبل أن يفكر بحماقة جديدة .
الغريب ان الموقف السعودي الذي اثار دهشة الادارة الامريكية نفسها والذي اشاد به رئيس الوزراء اللبناني الاسبق سليم الحص في محاضرته الاخيرة قوبل من قبل بعض الفضائيات المشبوهة والصحف العميلة بتجاهل والتفاف وتغييب .
فقد أعلن وزير الدفاع السعودي الامير سلطان بن عبد العزيز انه على العرب التفكير في مقاطعة الشركات التي تتعامل مع اسرائيل لحمل القوى العظمى على وضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني.
وقال الامير سلطان خلال مؤتمر صحفي في مدينة الخرج «اننا كعرب يجب علينا دعم الاخوة الفلسطينيين حاليا ماديا وسياسيا».
واضاف «على العرب استخدام خياراتهم ومنها اعادة النظر في مسألة التعامل مع الشركات الاجنبية التي تتعامل مع اسرائيل».
وتابع ان الدول العربية يجب ان تلجأ الى هذه الخطوة «اذا لم تسفر جهود الدول الكبرى والدول الاعضاء في مجلس الامن عن نتائج ايجابية لحل القضية الفلسطينية وانهاء الاوضاع المأساوية للشعب الفلسطيني».
وتابع الوزير «من مصلحة اسرائيل العودة للمفاوضات لان اسرائيل حاليا هي في مأزق وهي في اكثر أوقاتها ضيقا».
وكان الامير عبدالله ولي عهد المملكة العربية السعودية قد أطلق تصريحات نارية ضد اسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة مع الحفاظ على المصالح الاقتصادية للمملكة في سياق تحركات حذرة ومتوازنة.
وفاز الامير عبد الله الذي لم يعتد على الادلاء بمثل هذه التصريحات القوية بمحبة واهتمام العرب والمسلمين الاخرين من خلال توبيخ الولايات المتحدة علنا وتحذير اسرائيل من انها ستدفع ثمن الدم العربي الذي اراقته. وقال محلل عربي «بوصفه بطلا قوميا عربيا فهو لا يقوى على قبول ان تهين اسرائيل العرب.
ورفض الامير عبد الله الذي غضب من التحيز الأمريكي لصالح اسرائيل قبول الدعوة التي وجهتها له ادارة الرئيس جورج بوش لزيارة الولايات المتحدة وحذر من احتمال اندلاع حرب جديدة في الشرق الاوسط اذا لم يكبح جماح اسرائيل. كما قدم مساعدات مالية كبيرة للفلسطينيين.
وفي احدث ضربة يوجهها لمؤيدي اسرائيل الغربيين وصف الامير عبد الله الشرق الاوسط بأنه برميل بارود قد ينفجر في اي لحظة ما لم يمارس المجتمع الدولي ضغطا على اسرائيل لتعيد الاراضي المحتلة. وقال ان الجانب الاسرائيلي تمادى في «عدوانه» واستخدام القوة والعجرفة. واضاف ان الرصاص الاسرائيلي اغتال الشيوخ والنساء والاطفال.
وقال ان بامكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ان يفعل ما يشاء «فاليوم يومه» ولكن غدا سيكون للعرب وان الذين اراقوا الدم العربي سيدفعون الثمن. وقال السفير الفلسطيني في الرياض مصطفى هاشم الشيخ ان ولي العهد السعودي كسر جدار الخوف من الولايات المتحدة وانه يرى القدس مثل مكة. واشار الى انه ذكر للقيادة الفلسطينية ذلك مرارا وان القيادة الفلسطينية تصدقه.
واضاف الشيخ انه يعرف الامير عبد الله منذ 30 عاما وانه نشط للغاية وحكيم وشجاع جدا.
__________________
اللهم صل وسلم على سيدنا رسول الله