عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 02-09-2006, 06:27 AM
السيد عبد الرازق السيد عبد الرازق غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 1,254
إفتراضي تسبيح البردة البوصيرية في مدح خير البرية للشيرازى رحمه الله .

تسبيح البرده البوصريه في مدح خير البريه
للشيرازى البضاوي


مولاي صلي وسلم دائماً ابدا علي حبيبك خـير الخلق كلــــهم
اللهُ خَصَّكَ بِالإكـــْرَام وَالْكـــَرَمِ كَمَا تَخَصَّصْتَ بِالأحْكامِ وَالحِكَمِ
وَسِرْتَ بِالْمَلإِ الأعْلي عَلَي قَدَمِ مَعَ النَّبِيِّينَ فِي الإسْرَاءِ وَالْحَشَمِ
قَبْلَ الدُّنُوِّ مِنَ المَوْصُوفِ بِالْقِدَمِ سَرَيْتَ مِنْ حَرَمٍ لَيْلاً إلي حَرَمٍ
كَمَا سَرَي الْبَدْرُ فِي دَاجٍ مِنَ الظُّلمِ

اللهُ فِي لَيــــــلَةٍ أمْسَتْ مُبَجَّلةً أزَالَ مِلْكاً وَآيَــــــاتٍ مُفَصَّلَــــــــةًً
ترَحَلْتَ مِنْ مَكَّةٍ لِلْقُدْسِ مَرْحَلَةًً مُذْ قَدَّمَتْكَ جَمِيعُ الرُّسْلِ مُقْبلَــــةٌ
قَدْ حُزْتَ قدْراً رَفَيعاً حَلَّ مَحْمَدَةً

وَبِتَّ تَرْقي إلى أنْ نِلْتَ مَنزِلَةًً مــِنْ قَابِ قَوْسَيْنِ لَمْ تُدْرَكْ وَلمْ ـتُرَم
اللهُ وَالاكَ أعْلي عِزِّ مَنْصَبــِهَا كيْ تَفُوزُ بِصَــــافِي وِدِّ مَشْرَبِـــــهَا
بِكَ التَّحِيَّاتُ جَاءَتْنَا بِمَغْرَبِهَا لَمَّا سَرَيْتَ كَمَسْرَي الشَّمْسِ مَغْرِبِهَا
وَقَامَ جَمْعُ الْمَلا الأعْلي بِمَوْكِبِهَا

قَدَّمَتْكَ جَميع الأنْبَياءِ بِهَـــــــا وَالرُّسُلِ تَقدِيمِ مَخْدُومٍ عَلَي خَـــدَمِ
اللهُ آتَاكَ مَالاً فِي سِوَاكَ قُســـِمْ فَكلُّ عِلْمٍ رَوَاهُ النَّاسُ عَنْكَ فُــهِــــمْ
وَلْيسَ فِي الرُّسْلِ إلا عَنْ نَبَاكَ عُلِمْ وَكَأسُ وَحْيهمُ لَمَّا أتَيْت خُــــــــتِمْ
وَلَيْسَ بالْمَلإ الأعْلَي سِوَاكَ خُدِمْ

وَأنْتَ تَخْتَرِقُ السَّبْعَ الطِّبَاقَ بِهِمْ فــي مَوْكِبٍ كُنْتَ فِيه صَاِحبَ الْعَلَمِ
اللهُ رَقَّاك فــــِي دَاجٍ مِنَ الْغَسَقِ عَلــــَي بُرَاقٍ لِتَرْقَي أشْـرَفَ الطُّرُقِ
لَمَّا اتَّصَفْتَ أيا صَافِي مِنَ الْعَلَقِ رَأيْتَ بالْقَلْبِ وَجْــــــهِ اللهِ وَالْحَدَق
لَقَدْ تَنَاهَيْتَ فِي خَلْقٍ وفي خُلْقِ

حَتَّي إذَا لَمْ تَدَعْ شَأواً لِمُسْتَبِقٍ مِنَ الذُّنُوبِ ولا مَرْقَي لِمُسْتَنِمِ
اللهُ يَشْهَدُ أنَّ الْقَلْبَ فِيكَ جُذِذْ يا مَنْ إلَيْهِ فُؤَادِي بِالْغرَامِ جُبِذْ
كُنْ لِي إذَا ما اصْطِبارِي في المَعَادِ نُبِذْ مِنَ الذُّنُوبِ وَوَجْهي بالْجَحِمِ حُنِذْ
فَلَيْسَ بالسَّمْعِ والرُّؤْيا سِوَاكَ لُذِذْ

خَفَضْتَ كلَّ مَقامٍ بالإضافةََ إذْ نُودِيتَ بالرَّفْعِ مِثْلَ المُفْرَدِ الْعَلَمِ
اللهُ بَرَّكَ في التْبجِيلِ بالســــُّوَرِ ثُمَّ اجْتَبَاكَ مـــِنَ الأمْلاكِ والْبَشَرِ
يا وَاحِدَ الدَّهْرِ يَا مَنْ جَا عَلَي قَدَرِ قَدْ حُزْتَ مَنْزِلَةً جَلَّتْ عَنِ الْفــِكَرِ
وألَّفَ اللهُ نُورَ الْقَلْبِ والْبَصَرِ

كَيْما تَفُوزَ بِوَصْلٍ أيِّ مُسْتَتِرِ عَنِ العُيُونِ وسِرٍّ أيِّ مُكْتَتَمِ
اللهُ نادَاكَ في لَيْلِ دُجّـــي حَلَكِِ فَجُزْتَ حُجُباً وكَمْ جَاوزْتَ مِنْ حْبُكِ
وكَمْ مَرَرْتَ بِلا رَيْبِ عَلَي مَلَكٍ وكَمْ عَلَوْتَ إلي الْعُلْيَا عَلَي فَلَكٍ
حَتَّي سَمِعْتَ عَظِيمَ الذِّكْرِ مِنْ مَلَكٍ

فَحُزْتَ كلَّ فَخَارٍ غَيْرَ مُشْتَرِكٍ وجُزْتَ كلَّ مــــــــَقَامٍ غَيْرَ مُزْدَحَمِ
اللهُ وَالاكَ يا مَنْ جَاءَ بالْعَجَبِ فَََضْلاً وَفَخْراً عَلَي الأعْجَامِ والْعَرَبِ
وحُزْتَ مَرْتَبَةً جَلَتْ عَنِ الطَّلَبِ لَمَّا عَلَوْتَ عَلَي الأفْلاكِ والْحُجُـــــبِ
وفُزْتَ بالسَّمْعِ والرُّؤُيا بِلا تَعَبِ

وجــــَلَّ مِقْدَارُ مَا ولَّيتَ مِنْ رُتَبِ وعَزَّ إدْرَاكُ ما أوليَتَ مِنْ نِعَمِ
اللهُ بالْمُصْطَفَي الْمُخْتَارِ فَضَّلَنا عَلَي كَثَيرٍ وبالإسْلامِ خَوَّلــــــــَنا
ونَرْتَجِي أنّــــَهُ لِلْفَوْزِأهَّلَنا مُذْ لاحَ نُورُ الْهُدَي فِينَا وهَلَّ لَنا
نادَى مُنَادِى الْهَنَا في حَيِّنَا عَلَنَا

بُشْرَي لَنا مَعْشَرَ الإسْلامِ إنَّ لَنا مِنَ العِنايَةِ رُكْناً غَيْرَ مُنْهَدِمِ
إنهُ شَاهِدُ حُسْنٍ مِنْ بـــَرَاعَتِهِ إنَّ المَرَاحِمَ مِنْ سَامِي بِضَاعَتِهِ
مازَالَ يَبْكِيِ ويَدْعُو في ضَرَاعَتِةِ حَتَّي اسْتُجيبَ دُعَاهُ فِي جَمَاعَتِهِ
ونالَ مَا يَرتَجِيِهِ فِي شَفَاعَتِهِ

لَمَّا دَعَا اللهُ دَاعِينَا لِطَاعَتِهِ بأكْرَمِ الرُّسْلِ كُنَّا أكْرَمَ الأمَمِ




__________________
السيد عبد الرازق
الرد مع إقتباس