عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 15-05-2004, 01:42 PM
أسير الدليل أسير الدليل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
المشاركات: 245
إفتراضي الوالد الإمام الفوزان:الذين يحاولون جمع الناس وتكتيلهم مع اختلاف المنهج يحاولون محالا

اعلم ـ رحمك الله ! ـ أن الطريق الذي يضمن لك نعمة الإسلام واحد لا يتعدد؛ لأن

الله كتب الفلاح لحزب واحد فقط فقال: {أُولَئِكَ حِزْبُ اللهِ أَلاَ إنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ

المُفْلِحُون}، وكتب الغلبة لهذا الحزب وحده فقال: {وَمَن يَتَوَلََّّ اللهَ وَرَسُولَهُ

وَالَّذِينَ ءَامَنُوا فَإنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الغالِبُون}.

ومهما بحثتَ في كتاب الله وسنة رسوله ـ عليه الصلاة والسلام ـ ، فلن تجد

تفريق الأمة إلى جماعات وتحزيبها في تكتلات إلا مذموماً،

قال الله تعالى: {ولاَ تَكُونُوا مِنَ المُشْرِكِينَ. مِنَ الَّذِين فَرَّقُوا دِينَهُمْ وكانُوا

شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِما لَدَيْهِمْ فَرِحُون}، وكيف يُقِر ربناـ عز وجل ـ أمة على

التشتت بعدما عَصَمَها بحبله، وهو يُبرِّيء نبيّه ـ عليه الصلاة والسلام ـ

منها حين تكون كذلك وتوعَّدها عليه فيقول:

{إنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ في شَيْءٍ إنَّما أَمْرُهُمْ

إلى اللهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهمْ بِما كانُوا يَفْعَلُون}.



وعن ابن مسعودـ رضي الله عنه ـ قال: " خطَّ لنا رسول الله ـ عليه الصلاة

والسلام ـ خطا، ثم قال: هذا سبيل الله ، ثم خط خطوطا عن يمينه وعن شماله،

ثم قال: هذه سبل، وعلى كل سبيل منها شيطان يدعو إليه ، ثم قرأ: {وأنَّ

هَذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ ولا تَتَّبِعُوا السُبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ} "
رواه أحمد وغيره وهو صحيح.

فدلّ هذا الحديث بنصه على أن الطريق واحد ...

قال الإمام ابن القيم ـ رحمه الله ـ : " وهذا لأن الطريق الموصل إلى الله واحد، وهو ما بَعث به

رسله وأنزل به كتبه، ولا يصل إليه أحد إلا من هذه الطريق، ولو أتى الناسُ

من كل طريق واستفتحوا من كل باب، فالطرق عليهم مسدودة، والأبواب عليهم

مغلقة، إلا من هذا الطريق الواحد، فإنه متّصل باالله موصل إلى الله "

التفسير القيّم ( 14 ـ 15 ) .

وقد سئل سماحة الوالد الإمام صالح الفوزان ـ عضو هيئة كبار العلماء

وعضو اللجنة الدائمة للافتاء ـ ما نصّه :

س3: لقد ظهر عندنا في العراق تجمع يسمى(بتجمع أهل السنة و أهل

الجماعة ) يضم بين صفوفه ما يسمى بالسلفية و أهل التصوف و حركة الأخوان

المسلمين .

سؤالي : هل يجوز مجالسة أهل البدع من الصوفية و الأخوان , و هناك من

دخل عندنا في هذا التجمع ... فما قولكم فضيلة الشيخ ؟ .



ج: لا يمكن الاجتماع مع اختلاف المنهج و العقيدة , و خير شاهد لذلك واقع

العرب قبل بعثة الرسول (صلى الله عليه وسلم )حيث كانوا متفرقين متناحرين

فلما دخلوا في الإسلام وتحت راية التوحيد وصارت عقيدتهم و منهجهم واحد

أجتمعت كلمتهم و قامت دولتهم وقد ذكرهم بقولهم تعالى ((واذكروا نعمة الله

عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا )) والله عز

وجل ذكره لا يؤلف بين قلوب أهل الضلال والفرق المنحرفة إنما يؤلف سبحانه

بين قلوب أهل الحق و التوحيد قال تعالى في المخالفين لمنهج الإسلام و

عقيدته من المنافقين وغيرهم(( تحسبهم جميعاو قلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم

لا يعقلون )) وقال تعالى((ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك))

إلامن رحم ربك : هم أهل العقيدة الصافية و المنهج الصحيح ,

فهم ينجون من هذا الاختلاف .

فالذين يحاولون جمع الناس وتكتيلهم مع اختلاف المنهج يحاولون محالاً ؛

لان الجمع بين الضدين من المحال ,فلا يجوز جمع الناس إلا على كلمة

واحدة :وهي كلمة التوحيد , والله المستعان.

فتوى بتاريخ : 7 ذي الحجة 1424 هجرية وعليها توقيعه .



وسئل أيضا ـ سماحته ـ ما نصّه :

ما حكم وجود مثل هذه الفرق – التَّبليغ والإخوان وغيرها –

في بلاد المسلمين عامَّة ؟


نص الفتوى

الحمد لله

هذه الجماعات الوافدة يجب ألا نتقبَّلها ؛ لأنها تريد أن تنحرف بنا

وتفرِّقنا ؛ تجعل هذا تبليغيًّا وهذا إخوانيًّا وهذا كذا !

لمَ هذا التّفرُّق ؟

هذا كفر بنعمة الله سبحانه وتعالى، نحن على جماعة وعلى وحدة

وعلى بيِّنةٍ من أمرنا،

لماذا نستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير؟

لماذا نتنازل عمّا أكرمنا الله سبحانه وتعالى به من الاجتماع

والإلفة والطّريق الصحيح وننتمي إلى جماعات تفرِّقُنا

وتشتِّتُ شملنا وتزرعُ العداوة بيننا ؟

هذا لا يجوز أبدًا .

فتوى منقولة من موقع سماحته الرسمي : alfuzan.net


بتاريخ : 28/08/2003 ، ورقم : 15861


فأيّاك ـ أخي الحبيب ـ الانضمام إلى الأحزاب .. فإنّها رقٌّ بلا ثمن ..

وما زادت هذه الأمة إلا وهناً على وهن ..

وعليك التزام جادّة منهج سلفنا الصالح ..

قال الإمام الفوزان ـ حفظه الله ورعاه ـ :

المقصود بالمذهب السّلفي هو ما كان عليه سلف هذه الأمة

من الصحابة والتابعين والأئمة المعتبرين من الاعتقاد الصّحيح والمنهج السّليم

والإيمان الصّادق والتمسُّك بالإسلام عقيدة وشريعة وأدبًا وسلوكًا؛ خلاف ما عليه

المبتدعة والمنحرفون والمخرِّفون.

ومن أبرز من دعا إلى مذهب السّلف الأئمة الأربعة، وشيخ الإسلام ابن تيميَّة،

وتلاميذه، والشيخ محمد بن عبد الوهَّاب، وتلاميذه، وغيرهم من كلّ مصلح ومجدِّد،

حيث لا يخلو زمان من قائم لله بحجَّةٍ.

ولا بأس من تسميتهم بأهل السنة والجماعة؛ فرقًا بينهم وبين أصحاب المذاهب

المنحرفة.

وليس هذا تزكية للنفس، وإنما هو من التمييز بين أهل الحق وأهل الباطل.

فتوى منقولة ـ أيضاً ـ من موقع سماحته الرسمي : alfuzan.net


بتاريخ : 28/08/2003 ، ورقم : 15828


والحمد لله ..

كتبه :

أسير الدليل النجدي