عرض مشاركة مفردة
  #12  
قديم 06-06-2006, 05:22 AM
مسلم عراقي مسلم عراقي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 106
إفتراضي

السلام عليكم


أخي ( طاوس ) أسلوبك في الكتابة يجرح محكمين الضمائر , الله يهديك إلى الخير و الحق .

و أعذرني لكوني لم أرد على معظم كلامك لأن كلامك لي يغلب عليه الطعن و الشتم و القذف و حسبي الله و نعم الوكيل .

و العلماء الثقاة ( و ليس الثقات كما كتبتها ) الذين ذكرتهم أنا , لم يكفروا المجاهدين و يخرجوهم , بل دعموهم و شجعوهم و أيدوهم و كانوا على إتصال دائم معهم في البوسنة و الشيشان و أفغانستان و الفلبين و غيرها من بلاد المسلمين و الألباني رحمه الله عندما سئله علي حسن الحلبي عن جواز قتل الجندي الأمريكي في السعودية أو في الكويت , لم يقل أن من يفعل ذلك خارجي كلب من كلاب النار و إلى جهنم و بئس المصير , بل قال لا يفعل ذلك لأنه لا يملك قوة كافية , فإذن القوة الكافية و خوفا من التبعات هي الشرط و لكن أصل العمل لا بأس به ( فكيف بعد غزو العراق و أفغانستان و محاربة الإسلام و المسلمين بشكل صريح , كما قال جورج بوش في خطبة له على الهواء مباشر : أن عدونا هو الإسلام الأصولي .

منهج العلماء كإبن عثيمين رحمه الله و الألباني و بن جبرين و البراك و حمود الشعيبي و غيرهم من العلماء الكبار يختلف عن منهج ما يسمون بالجامية و الدليل على ذلك أن بعضهم مازال يطعن فيهم و لا تقل لي عكس ذلك لأني سمعت طعنهم لهم بأذني , أما سبب عدم ذكري لأسمائهم و أنهم خياليين , فأعتقد أنهم لا يخفون على أحد , خصوصا مشاهدي قناة mbc, وغيرها و غيرهم , لكن خوفا من الله و إحترامي لشيبة بعضهم و علمهم , الله يستر عليهم و يهديهم إلى الحق

أما الشيخ صالح الفوزان , فمن أنا حتى أعترف بفضله و علمه .

لكن أهل السنة و الجماعة لا يرون في أحد العصمة إلا للرسول صلى الله عليه و سلم , و كلن مخطئ ما لم يوافق الكتاب و السنة , و نحن الآن و لعلمك , بعض المسائل الفقهية نختلف فيها مع كبار الصحابة ( كقول إبن عباس في جواز المتعة و قول معاذ في أن المسلم يرث الكافر و كان أهل المدينة يرون جواز السماع و الكوفة يحللون النبيذ - و ليس الخمر- و غيرها كثير ) و كبار التابعين و العلماء كالحسن البصري و النخعي و الشافعي و أبو حنيفة و مالك و إبن حنبل و إبن حزم و إبن حجر و إبن تيمية و إبن القيم ( و ليس فقط الفوزان حفظه الله ) , و ليس معنى هذا أننا لا نجلهم و لا نقر بفضلهم , و لكن علماء أهل السنة يؤخذون مما أخذوا ( ولا يقولون قال فلان و فلان , بل قال الله و قال رسوله ) و ما وافقوا به الكتاب و السنة أخذوه و مالم يوافق تركوه .

هم أهل السنة و الجماعة لأنهم متفقون في العقيدة و المنهج و ليس الفتاوي و الآراء , فمنهجهم إتباع الكتاب و السنة و إجماع السلف و عقيدتهم ما أقرها الله و رسوله صلى الله عليه و سلم و سلف هذه الأمة . فأمير المؤمنين علي رضي الله عنه و أخيه معاوية رضي الله عنه على إختلافهما و قتالهما , إلا أن دعواهم واحدة و حق , و هما من أئمة أهل السنة و الجماعة , ذلك لأن منهجهم واحد , إتباع الأثر , كتاب الله و سنة نبيه .

يقول النبي صلى الله عليه و سلم ( تركتوا فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا أبدا , كتاب الله و سنتي ) , و هذا ما يميز أهل السنة عن الروافض و المعتزلة و الجهمية و الخوارج و الأشاعرة و الصوفية و غيرهم من الفرق الضالة .

أما بالنسبة لأخي ( الوافي ) فيبدو أننا متفقين في عدة أمور.

أما أن الأمن و الشرطة و الجيش مسلمين!! فهم مسلمون إنشاء الله , لكن أنا أقصد أنهم بالجملة تحت إمرة الأسرة المالكة و الأسرة المالكة حليفة لواشنطن و لا يخفى هذا على العيان , الشاهد من هذا أني أقصد جيشا يقاتل تحت راية الكتاب و السنة و الدين و يقول سمعنا و أطعنا , و ليس تحت راية الوطنية و الأرض و التي شئنا أم أبينا تابعة للقائد الأعلى للقوات المسلحة الأمريكية ( جورج بوش ) , و الأمن و المباحث ( معظمهم) أخوان للمجاهدين بغوا عليهم , إما عن جهل أو فتنة أو إجتهاد خاطئ يؤدي إلى قتال أخوانهم و الذي فيها إعانة للصليبيين و كفرا عمليا (يقول الرسول صلى الله عليه و سلم : قتال المسلم كفر ) و منهم كان الإبتداء و الإعتداء ( أي الأمن و المباحث ) أسأل الله لهم العفو و الهداية .

و ليس كل الأمريكان يُقتلون , يقول الله تعالى (إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين) و لم يقل شعبهما - هناك في الفقه حالات إستثنائية لهذه المسألة - , فكثير ممن يسكنون الولايات المتحدة و يحملون جنسيتها معارضون للحرب و لقتال المسلمين , بل و منهم من هو مسلم , لكن ما المقصود بالجنود هنا ؟؟

أخي (الوافي) لا يوجد في الفقه عسكري و مدني , فمثلا يجوز قتل العسكري و المدني لا , ليس كذلك, الجندي في الآية ليس الذي يلبس زيا عسكريا و له رتبة مثلا , الجندي من أعان الصليب ( العدو ) بشكل مباشر و ليس شرطا أن يكون عسكريا ( كالسفراء و ممولي و الذين يشتغلون في الإمدادات و مهندسي الأباتشي و الدبابات و تجار الأسلحة و الجواسيس و المنصرين الذي يدعون إلى النار و يحاربون الإسلام - ثلاثة من الأكراد الجهلة تنصروا في شمال العراق و أخذوا يطعنون في الإسلام - و غيرهم كثير ) و معظم هؤلاء خاصة في السعودية و العراق و اليمن يظهرون بزي السياح أو عمال إغاثة و صحفيين و غيرها من المهن , يتسترون بها و أهدافهم الشريرة و المجرمة , و أسألنا نحن أهل العراق (كيف و إن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلاّ و لا ذمة يرضونكم بأفواههم و تأبى قلوبهم و أكثرهم فاسقون) و قال أيضا (و إن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم و طعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون) .

و لا يضرب المسلمون بالشبهة و لكن عليهم أن يتبينوا , قال الله (يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ) .


و تحياتي إلى أخي (الوافي)


و السلام عليكم .
__________________


« لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أمر الله قاهرين لعدوهم لا يضرهم من خالفهم حتى تأتيهم الساعة »