[صلاح الدين]

بسمه سبحانه،
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

تقول: [أولاً: بالطبع ليسا اسمان لشخص واحد، ولكن والحمد لله فالشيعة يمتازون بفكر شبه موحد، بعكس أفكاركم كثيرة التناقض].

يعني نسخة طبق الأصل، فلم الفضول بأن يكتب كل لنفسه، يكفي أن يكتب واحد عن الكل.
أما التناقض فاقرأ الرسائل العملية لكل من (الخميني) و(الغلبيكاني) وانظر بنفسك كيف يكون التناقض، حتى في مسائل الحلال والحرام، وكل منهما يقول (حلال محمد حلال إلى يوم القيامة، وحرام محمد حرام إلى يوم القيامة) ومع ذلك تراهما يستبيحان ما حرّم محمد (صلى الله عليه وسلم) ويحرمان ما أباحه.

تقول: [ثانياً: تقول المتابعة؟! أنت تعلم جيداً إنه بعد أن بيّنا لهم الحق، تهرّبوا إلى موضوع آخر، لكي يخفوا ما جرى في المناظرة، وإن أرادوا التحدث في موضوع آخر، كان يجدر بهم أن يفتحوا موضوعاً جديداً ليتحدثوا فيه، لا أن يفرغوا كل ما لديهم في موضوع واحد. ولكنها محاولة للتضليل].

والله، ما رأيتكم بينتم شيئاًن ولا رأيتهم تهربوا، بل أنت الذي تهربت فأجبت على ما يضيرك بأنك لا تعلم أو لم تطلع، وتراك من أمهرهم في الشكوى والندب بأنك مضطهد لأنك شيعي، دون أن تجيب على ما نقله الاخوة من كتب الذين تحترمهم ولا تقارنهم بحكام العرب - ولهذا عودة قريبة إن شئت!

تقول: [ثالثاً: كما قلت فلا أستطيع أن أتكلّم عن معاوية لأن شروط الخيمة لا تسمح بذلك، فلا تحاول استدراجي إلى ذلك].
خال المؤمنين (رضي الله عنه) لا يضيره ما تقول، فقد كان أقرب إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مما تظن، يكفيه فخراً أنه أحد كتاب الوحي.

تقول: [ثالثاً: أتتكلم عن التاريخ المزوّر؟!!!!
ألا تخجل من هذا الكلام وقد حرّفتم حتى صحاحكم؟!!]
أشكر لك عبارتك (ألا تخجل من هذا الكلام) وأجيبك نعم، لا أخجل من الحق، وأما ادعاؤك بأن المسلمين قد حرفوا الصحاح فكذب لا أساس له من الصحة. ولا يضير أهل الإسلام أن يقال لهم ذلك، وقد سبقك بها يهود والنصارى.

تقول: [رابعاً: ما بك لا تقتنع إن الرد على الكتاب، يحوي الكتاب؟! فهل الرد سيكون على لا شيء؟! سيكون على محتوى الكتاب، مما يعني إنني أعلم ما في هذه الكتب. وعلى كل حال، أرجو أن ترشدني لطريقة الحصول على هذه الكتب لتشفي غليلك].
أقول لك: ألا تخجل من إصرارك على منهجية خطأ في سماع قول الخصم والرد عليه؟ ألا تعلم أن الاجتزاء يغير المعنى؟ أم أنك راضٍ باضطهاد نفسك بحرمانها من المعرفة؟ والكتب موجودة ومتوفرة في مكتبات العالم العري والغربي معاً.

هداكم الله للصراط المستقيم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.