بمناسبة يوم الإنشكاح العالمي، أحببت أن أنزل سجالا هنا بيني وبين الأخ جمال، وكان موضوعه فرح جمال بأن السلاف قد زلت به قدمه العروضية، فخرج عن البحر (أو ما شابه)، وقد لاحظت ابتسامة جمال، وهو يقول (أحمد)، فقلت:
كأنك يا جمال على
.............. قديم بتّ تستشفي
أراك اليوم (منشكحا)
............. هلا بيّنت ما تخفي
أكاد أقول عثرته
............. أحب إليك من ألف
فرد جمال:
أتسالني ابا غيث
................ فضع كفا على كف
وقم للنار واذكوها
............... لتحمي رقعة الدف
ورقص ما تراه لكم
................ يعزز وحدة الصف
فلست لمخلب أرضى
.............. يقال له كما الخف
أحب سلافنا والله
................ حب الجفن للطرف
وما ذنبي إذا يوما
................ نقوّم هنة الضعف
فكم من احمد بالامس
................ آوتنا من القذف
فدعني اليوم يا بالغيث
............... استرضيه بالقصف
فأجبته:
أأكمل أم أراك جمال
............. تصرخ فيّ بل يكفي؟
رعاك الله ما السولاف
............ يرحم رُبعَ بل نصفي
إذا ما مال بالأشعار
............. مال الجند بالصف
وليس لكم سوى تقبيلِ
.............. منتصرٍٍ على الأنف
وإلا صار ما تلقى
........... مصير الطير بالنتف
هذا جمال الذي نعرفه، ذو القلب الكبير.
وبما أن الموضوع دخل في الطيور فأعتقد أن مجدي (صاحب الطير) سيأتي للذود عن طيره.