عرض مشاركة مفردة
  #19  
قديم 26-03-2005, 04:53 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

أخي الكريم / خبيب

في موضوع آخر بهذه الخيمة نقلت كلمة جريدة الرياض
بتاريخ الثلاثاء 12 صفر 1426هـ ، والتي جاء فيها

إقتباس:
لبنان في حماية قوات دولية!!

يُطبخ في مجلس الأمن مشروع إرسال قوات دولية إلى لبنان عمادها من تركيا، والأخرى من دول أوروبا الشرقية، والهدف، كما صيغ البيان، أو الفكرة، هو حماية لبنان وتدريب جيشه، وقابلية مثل هذا الوجود الجديد يترتب عليها توافق اللبنانيين على المشروع، وبالتأكيد فقد تكون الخلافات أقوى من تحقيق مثل هذا الهدف، لأن موضوع مبدأ الحماية يثير التساؤل.. مِن مَن؟
سورية خرجت، ولبنان لديه دولته المستقلة، وإسرائيل عدو قد يحصل على فرصته بخلق اضطرابات في الجار المشاكس، لكن ذكريات الغزو، وتداعياته، ربما لا تجعل المواجهة سهلة، ومن هنا تأتي الحيرة، أليس القصد تفكيك قوة حزب الله، ونزع السلاح من اللاجئين الفلسطينيين فقط، وهو هدف لم يلتق عليه كل الفصائل اللبنانية؟..

قد يكون الهدف غير صريح، ولبنان من حقه أن يحصل على الأمن والإبقاء على وحدته الوطنية، لكن أن تأتي القرارات من مجلس الأمن فقط، وبدون دعوة من كل اللبنانيين وليس بعض العناصر، سيُحدث مشكلة أخرى، لأن حساسية غزو العراق لا تزال قائمة في الذهنية العربية ، وفي داخل العراق المطالبات صريحة بإخلائه من القوات الأمريكية والدولية..

صحيح أن قوات الأمم المتحدة العازلة بين مصر وإسرائيل، وسورية وإسرائيل، استطاعت أن توقف التصادم، لكن ألا توجد ضرورة لوجود مثل هذه القوات بين الفلسطينيين والاسرائيليين لحماية القوة الأضعف من القوة الغاشمة؟ أم أن مجلس الأمن يتحرك من خلال القاطرة الأمريكية التي تجر القارب الأطلسي، والذي لا تهمه المصالح الوطنية والقومية للعرب، قدر ما تهمه الأهداف التي تحقق غايات تلك الدول..

تركيا دولة صديقة وإسلامية، ولديها ما تزن به أمورها إذا ما أرادت أن تكون قوة حماية، أو فصل، وهي تدرك مدى حساسية هذه القضايا، وقد تكون مرحباً بها لكن من خلال إدراك واع بينها وبين اللبنانيين كطرفي تماس مباشر، وبينها وبين دول المنطقة العربية التي لديها شعور عام أن أي قوة عسكرية بأوامر دولية، لن تستطيع تحقيق غاياتها، وهذا ما يفترض فك شفرة هذه الأهداف قبل الوقوع بأخطاء تضيف إلى حالة التوتر قيام صدامات لا يعرف مداها..

لقد سبق لدول عربية أن تواجدت في لبنان، والأردن والكويت، لأسباب مشابهة، ومع ذلك لا توجد دولة تريد أن تتورط فعلاً بإرسال قواتها للعراق كبديل عن القوات الدولية، ولا لبنان لأن لديه قواته الأمنية القادرة على سد الفراغ، وعملية أن يكون مجلس الأمن مفوضاً بإرسال جيوش تحت إمرته في الظاهر، وتحقق غايات، أمريكا وإسرائيل من خلف الأسوار، عملية صعبة، لأن لدى اللبنانيين من الرصيد للتعقيدات السياسية والأمنية، ما يجعل مجرد الشروع في وجود هذه القوة مصدراً لانفجار كبير يجعل الدواء داءً لا يُعالج ولا يُستأصل..

وإن ما يجري على أرض لبنان حاليا ليس إلا بوادر هذا الأمر
وما كتبته أنت هنا يدعم هذا التوجه

نسأل الله أن تنقشع الغمامة عن العيون لنرى ما وراء الأكمة
ولاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }