[NBR656]

أعلنت قناة الجزيرة اليوم أن إسبانيا تعرضت لضغوط أميركية وإسرائيلية من أجل اتهام مراسلها تيسير علوني بالانتماء إلى شبكة القاعدة.

وقال المتحدث باسم المحطة جهاد بلوط إن قضية الزميل تيسير أخذت منعرجا دراماتيكيا، وعزا ذلك إلى المعلومات التي وردت إلى السلطات الأمنية الإسبانية من عدة دول بينها إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية.

وأضاف "نحن من جانبنا ما زلنا مقتنعين بأن ما قام به تيسير علوني يدخل في إطار مهامه الصحفية التي أداها على أكمل وجه".

وكان مراسل الجزيرة في إسبانيا قال أمس إن دولا مثل الولايات المتحدة وإسرائيل زودت القاضي بالتسار غارثون بمعلومات إضافية قد تؤدي إلى إطالة أمد التحقيق.

وأضاف أن إطالة أمد التحقيق تهدف إلى انتزاع معلومات من علوني عن مصادره الصحفية, وهو ما يعتبر مخالفا للقوانين والأعراف التي تمنع إجبار الصحفيين على الكشف لأجهزة الأمن عن مصادرهم أو معلومات حصلوا عليها أثناء عملهم.

وعلمت الجزيرة اليوم أن سلطات السجن في مدريد الذي يعتقل فيه علوني لا تراعي النظام الغذائي الذي يتبعه تيسير لا من الناحية الصحية ولا من الناحية الدينية.

احتجاجات
وأثار اعتقال علوني انتقادات من جماعات حقوق الإنسان ومن زملائه الذين ناشدوا أثنار بإطلاق سراحه.

من جهة أخرى نفذ العاملون في مكتب الجزيرة بلندن اعتصاما صامتا أمام مبنى السفارة الإسبانية في العاصمة البريطانية احتجاجا على استمرار اعتقال علوني من قبل السلطات الإسبانية.

وشارك في الاعتصام الذي استمر نحو ساعة عدد من الصحفيين والمحامين الذين أعربوا عن تضامنهم المهني والإنساني مع علوني, معتبرين اعتقاله تهديدا لحرية الرأي والصحافة. وسلم المعتصمون رسالة إلى السفير الإسباني طالبوا فيها بالإفراج الفوري عنه.