[أحمد ياسين]

اخي الكريم صلاح الدين
كم نحن محتاجون في هذا الوقت بالذات
اكثر من اي وقت مضى الى التكاتف والتراحم فيما بيننا
تفرقنا حين اجتمع اعداء الله
فوحدتهم العملة ووحدتهم المصلحة بل وحدتهم العقيدة المقنعة
واغلقنا الحدود حين فتحوها بينهم رغم اننا نحن اولى بفتحها
(وان هذه امتكم امة واحدة)
فهاهو الاتحاد الاوربي
نسخة مما نقول ومم نعني
فهل ياتي اليوم الذي فيه نفيق من هذ ا النوم المقنن ومن هذا الغثيان الذي اصابنا
ام ترانا نبقى على هذا الحال التعيس
الذي يكاد ياتي على الاخضر واليابس
سبحان من تفرد بالاسماء
مايوحدنا اكثر مما يفرقنا
لو حكمنا عقولنا
فالحمد لله لنا اله واحد نعبده ولنا قران واحد نتلوه
ولنا نبي واحد نقتدي به نحج ونتوجه الى قبلة واحدة
نؤمن بيوم الحساب
نختلف في بعض الامور الفرعية
فترى ضعاف الافق يوسعون الفجوة ويحدثون الشقاق
ويصنعون من الحبة قبة
وكان القيامة قامت
وترى من يشغل نفسه ويشغل من معه بصغار الامور ويترك الامهات
هانحن نسمع ونرى كيف هو العالم
من تقدم ومن رقي ومن تكنولوجيا
فغزو الارض والجو والبحر ووصلوا الى الكواكب الاخرى
واصبحوا يلتقطوننا بالكاميرات حتى في بيوت الخلاء اكرمكم الله
ونحن لازلنا مختلفين في القبض
وفي التيمم والمسح على الخفين
وننبش في صفحات التاريخ
والله انها امور مخزية ومؤلمة
كيف بالاسلام الذي اخرج الناس من الظلمات الى النور
ودحر اعتى قوة على وجه الارض في ذلك الزمان
ياتي من لايحسن فهمه ويعمل بعكسه
وكانه يقول للعالم
ان الاسلام حاشاه
جاء ليخرج النا س من النور الى الظلمات
فما نراه وما نسمعه كفيل للاجابة عما اقول
سبحان الله وبحمده
الاسلام دين العقل ودين العلم ودين المنطق
ودين البحث
اعلم انه لااله الا الله
امرنا بالاخوة وبالتاخي وبالرحمة بيننا وبالقسوة على الاعداء
فقال تعالى
(اشداء على الكفار رحماء بينهم)

والاحاديث غنية عن التعبير
بل قرن الاخوة بالايمان
قال الصادق الامين صلى الله عليه وسلم
لايؤمن احدكم حتى يحب لاخيه مايحب لنفسه
فاين نحن من الاسلام
ياتي بعض الجهلة بالدين الذين لايعرفون جوهره بل يتبعون قشوره
فتراهم كطيور الببغاء
يرددون كل مايتلى لهم
ولايمحصون
يكفرون من خالفهم
وفي نفس الوقت يتحدثون عن عدم التكفير
فسبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لااله الا انت نستغفرك ونتوب اليك
مااحوجنا الى التاخي والتسامح والوحدة
في عصر الفرقة