عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 21-06-2007, 11:44 AM
صلاح الدين القاسمي صلاح الدين القاسمي غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: افريقية - TUNISIA
المشاركات: 2,158
Question تتمة






عباس ينتهك الدستور ويزيد الأمور تعقيداً


- رئيس السلطة محمود عباس أصدر في أعقاب التطورات التي شهدتها قطاع غزة جملة قرارات أعلن فيها حالة الطوارئ وأقال حكومة الوحدة الوطنية، وكلّف سلام فياض بتشكيل حكومة "إنفاذ أوامر". إلى أين يسير الوضع الفلسطيني؟


رجا: هناك فجوات قانونية في قرارات محمود عباس، فرئيس السلطة يحق له حسب "الدستور" الفلسطيني إقالة الحكومة، لكن تلك الحكومة تتابع عملها برئيسها وأعضائها على اعتبار أنها حكومة تصريف أعمال ريثما يتم المصادقة على الحكومة الجديدة من قبل المجلس التشريعي.

على العموم نحن نرى أنّ الخطوة التي اتخذها محمود عباس تزيد الأمور تعقيداً، والأخطر من ذلك أنها تكرس قطيعة بين قطاع غزة والضفة الغربية، في الوقت الذي كان يُفترض بعباس أن يقوم بفتح حوار وطني شامل على وجه السرعة من أجل تدارس الأزمة الراهنة والبحث عن سبل تطويق تداعياتها.

تحذر من حالة انقسام بين الضفة والقطاع


- إذاً أنت تنظر إلى الخطوة التي اتخذها رئيس السلطة بأنها تقسم الساحة الفلسطينية؟


رجا: طبعاً، هذا ما نخشاه، وهذا ما بدأنا نلمس مقدماته، فنحن الآن أمام حكومة طوارئ في رام الله، وأخرى ما تزال تحمل الشرعية في غزة، ونحن نحذر من أنّ حالة الانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة أمر يهدد على نحو خطير القضية الوطنية الفلسطينية.


مرحلة انهيار كامل للسلطة..


- إذا ما واصل عباس تمسكه بموقفه، هل تتوقع انهيار السلطة الفلسطينية؟


رجا: السلطة الفلسطينية منهارة موضوعياً منذ بداية تشكيلها عام 1994، ومع انطلاقة "انتفاضة الأقصى" أصبحت تلك السلطة منهارة شكلاً وموضوعاً، فالاحتلال الصهيوني عمل خلال سنوات الانتفاضة الثانية على تدمير المؤسسات الأمنية والخدمية والمنشآت والمقار التابعة للسلطة، واستثنى من عمليات التدمير ما يبقي السلطة صيغة شكلية ليس إلا.

وهنا لا بد من التنويه إلى أنّ الاحتلال الصهيوني وكذلك الأمريكية يحرصان أشد الحرص على الإبقاء على السلطة الفلسطينية، ولكن بمقياس "عباس" كصيغة شكلية، وليس بمقاييس "حماس" كمؤسسة ترعى شؤون أبناء شعبنا في الضفة والقطاع.
عودة إلى سؤالك؛ نعم نحن نرى بأنه إذا ما واصل عباس تمسّكه بمواقفه؛ فإننا سنواجه في المستقبل القريب، والقريب جداً، حالة انهيار كامل للسلطة الفلسطينية.


مسيرة النضال الوطني ستتواصل


- هل انهيار السلطة فيما إذا تم يُعدّ مؤشراً إيجابياً أم مؤشراً سلبياً بالنسبة للقضية الفلسطينية في المرحلة الراهنة؟


رجا: الموضوع يتعلق بالمرجعية الفلسطينية، ففي حال انهيار السلطة، وعلى ضوء التهميش الممنهج لدور منظمة التحرير وإفراغها من مضمونها الحقيقي؛ فإننا قد نكون أمام حالة من الفراغ السياسي على صعيد القضية الوطنية.

لذا يتوجب علينا الآن نحن كفصائل وقوى الإسراع بفتح حوار جاد ومسؤول وبرعاية عربية من أجل إطلاق قاطرة إعادة بناء المنظمة على أساس إعادة الاعتبار لها كممثل للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، ويعكس آمال وطموحات شعبنا في مختلف أماكن تواجده.
ونحن على ثقة؛ بأنه في حال انهيار السلطة الفلسطينية، سنكون قادرين على إعادة ترتيب أوضاعنا الداخلية، فنحن نتحدث عن قضية وطن وشعب تحت الاحتلال، وما دام هذا الواقع مستمراً؛ فإنّ مسيرة النضال الوطني لن تتوقف.
وأعتقد أنّ الحراك الذي تشهده المنطقة، يسير باتجاه تعزيز خيار المقاومة كسبيل رئيس لدحر الاحتلال واسترجاع الحقوق بموازاة القناعة التي ترسخت لدى جماهير شعبنا وأمتنا بأنّ خيار التسوية والمساومة ليس سوى انتحار للآمال واندحار للحقوق.

سبل الخروج من المأزق الراهن


- ما هي عوامل النهوض بالوضع الفلسطيني في المرحلة الراهنة؟


رجا: أولاً؛ إجراء حوار وطني شامل بأسرع وقت ممكن، وذلك بمشاركة جميع الفصائل والقوى الفلسطينية وبرعاية عربية، والتوافق على برنامج سياسي يوفر الحماية لمشروعنا الوطني، ويعزز من صمود أهلنا في الضفة الغربية وقطاع غزة، ثم تشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل الطيف الفلسطيني وتكون قادرة على تحمل مسؤولياتها.

ثانياً؛ إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على قاعدة الشراكة الحقيقية، وعلى أساس برامج وطني مقاوم يصون حقوق شعبنا وثوابته الوطنية، وبما يمكِّن من إعادة الاعتبار للدور النضالي لأهلنا في الشتات، إضافة إلى العمل على إعادة القضية الوطنية إلى عمقها العربي والإسلامي.
والأمر الأهم هو تصعيد أعمال المقاومة ضد الاحتلال على كافة الصعد والمستويات، فالمقاومة، إضافة لكونها سبيلاً لدحر الاحتلال، فهي أيضاً أحد عوامل تحصّن البيت الداخلي من كل أسباب الفرقة والخلافات الداخلية في مرحلة التحرّر.








==========





ما رأيكم أيها السادة في هذا الفهم للوضع الفلسطيني ؟
هل نحس من خلاله صوت الحكمة و العقل بقطع النظر عن مرجعية صاحبه ؟
أم
أنه موقف مصطف لا يعول عليه ؟!






اللهم ارفق بشعبنا في فلسطين و ارحمه رحمة منك تغنيهم عمن سواك يا الله .
اللهم لطفك يا الله ،
يا ارحم الراحمين ،
يا رب العالمين .