[زاهد معتز]

بسم الله الرحمن الرحيم

وجّه عدد من نواب البرلمان المصري انتقادات حادة لوزارتي الشئون الاجتماعية والسياحة؛ لموافقتهما على إقامة مهرجان للرقص الشرقي نظمته إحدى الجمعيات الأهلية بأحد فنادق القاهرة.
وتقدم أربعة من النواب المعارضين والمستقلين بطلبات إحاطة حول إقامة هذا المهرجان في مصر، وقال النائب "عادل عيد" – مستقل - إن إقامة مثل هذه المهرجانات هو تصرف استفزازي لمشاعر الشباب الذين يعانون من البطالة، واستفزاز لمشاعر الشعب المصري الذي يتمسك بالتقاليد والعادات الشرقية، وأكد أن حجة وزارة السياحة بأن مثل هذه المسابقات لجذب العملة الصعبة وتنشيط السياحة أمر خطير، وغير مقبول.
وانتقد عيد بعنف الحكومة لموافقتها على إقامة مثل هذه المهرجانات، كما انتقد صمت المؤسسة الدينية في مصر ممثلة في شيخ الأزهر والمفتي اللذين التزما الصمت تجاه هذا السلوك اللاأخلاقي، والتمس لهما العذر؛ لأن الصحف الحكومية التزمت الصمت التام تجاه هذا المهرجان، وهو ما يعني أنهما ربما لم يعرفا بما جرى
وحذّر النائب "رجب هلال حميدة" - حزب الأحرار المعارض – من إقامة مثل هذه المهرجانات التي تسيء إلى مصر وأزهرها وعلمائها، وتصور مصر في الخارج على أنها ملهى ليلي كبير؛ ولذا فمن الضروري محاسبة كل من سمح بارتكاب هذه الجريمة على أرض مصر، وحمّل حميدة الحكومة المصرية المسئولية كاملة لما وصفه بالهراء والاستهزاء بمشاعر غالبية الشعب المصري المتدين بطبعه.

وأكد حميدة أنه سوف يطرح هذه القضايا في أول انعقاد لمجلس الشعب (البرلمان) يوم السبت القادم 16/6/2001 من خلال طلب المناقشة والبيان العاجل الذي تقدم بهما.
وأكد النائب "محمد جمال حشمت" - إخوان مسلمون – لـ "إسلام أون لاين.نت" أن هذه المسابقة تعد استجداء للمال الحرام، وامتدادًا لمرحلة الهوان التي تعيشها الأمة العربية كلها، فالحكومة المصرية بدلاً من أن تسعى لفتح الأسواق الخارجية لصادراتنا، وإقامة معارض داخلية لجذب الاستثمار الحقيقي، ومحاربة الفساد في كل قطاعات العمل الحكومي، بدلاً من هذا كله تلجأ لتنظيم مثل هذه المسابقات التي لا يقبلها الشعب المصري.
وقال حشمت: إن مثل هذه المسابقات لن تؤدي إلى إنعاش السياحة كما تظن الحكومة التي خالفت بهذا التصرف الدستور والقانون، الذي نص على أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الأساسي للتشريع.


إسلام أون لاين .