عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 25-05-2003, 02:11 AM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

خيال الصحارى

موضوع جميل جزاك الله خيرا
واسمح لي أن أخالفك قليلا في بعض ما ذهبت إليه
فقد ذكرت
إقتباس:
ان هناك شخصين مؤلفين من ذكر وانثى يجتمعان في الحياه ليكونا زوجا واحدا فيه تتحد الروح والجسد وتتجانس الميول والافكار
وهذا يستدعي االتطابق في كل شيء ، حتى يغدوان شيئا واحد
وهذا ينافي الفطرة البشرية التي خلق الله الناس بها
فلكل إنسان شخصيته التي خُلق بهاوالتي بها يتعامل مع الآخرون
ثم إن الله سبحانه وتعالى لم يورد ذلك في كتابه العزيز بل أورد أن ما بين الزوجين هو ( المودة والرحمة ) فقط ، ونتيجة لذلك يكون السكون
وكلمة السكون لا تعني إتحلال الشخصية في شخصية الغير وذوبالنها فيه
فالبقاء في مكان هادئ دون حراك وبراحة تامة ورضى نفس وسعادة هو سكون
والرحيل عنه علامة من علامات الحياة وإستقلالية الرأي والقرار
يقول الله جل وعلا في محكم التنزيل
{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}
(21) سورة الروم
ومع هذا فقد سبق في علم الله سبحانه أن التوافق بين الأزواج قد يكون أو لا يكون فقرر سبحانه طريقة للإفتراق
قال تعالى :
{الطَّلاَقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُواْ مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلاَّ أَن يَخَافَا أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}
(229) سورة البقرة

ما أذكره لا ينفي أن على الرجل أن يكون حسن المعشر والعشرة مع زوجه
بل هو الواجب عليه
بل أن الرسول صلى الله عليه وسلم أوصى بالنساء خيرا في خطبة الوداع
ومعاملة النساء بلطف ورقة أمر واجب في شريعتنا الغراء
والمرأة مكرمة في كتاب الله وفي سنة المصطفى عليه الصلاة والسلام
وفي الجانب المقابل
( وأتمنى أن لا يغضب أحد علي ) للرجل أن يؤدب زوجته متى وجد ما يوجب ذلك منها
ولست أبتدع شيئا من عندي
فالقرآن الكريم أورد هذا
يقول تعالى
{الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا}
(34) سورة النساء
ومع هذا فالتأديب يظل موجبا للمودة وحفظا للرحمة بين الزوجين

تحياتي

__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }