[الوافـــــي]

خيال الصحـــــــاري

أشكر لك طيب كلماتك التي كتبت بها ردك
وهذا يدل على غيرتك على بنات حواء
ولكني وجدتك قد جعلتني مناصبا العداء لهم
وهذا ليس صحيحا
فقد قلت في حديثي عنهم

على الرجل أن يكون حسن المعشر والعشرة مع زوجه
بل هو الواجب عليه
بل أن الرسول صلى الله عليه وسلم أوصى بالنساء خيرا في خطبة الوداع
ومعاملة النساء بلطف ورقة أمر واجب في شريعتنا الغراء
والمرأة مكرمة في كتاب الله وفي سنة المصطفى عليه الصلاة والسلام

هذا هو معتقدي وهذا ما أسير عليه
ولا يظنن أحدٌ أنني أدعوا إلى ضرب النساء أبدا
فلا يلجأ إلى هذا الأمر إلا من كان به ضعف في شخصيته وقدرته
والضرب ( إن كان ضرورة ) فله شروطه وواجباته ، فلا يجب أن يكون مبرحا وأن يتجنب الوجه وما ظهر من الجسد
ومع هذا
فقد سألتني كيف أجد نفسي عندما تأتي قريبة لي وقد ضربت
أخي الحبيب لا أريد أن أحول الموضوع عن مساره
ولكني سأختصر قدر الإمكان في هذا الباب
الزوجين شخصيتين منفصلتين تماما
لهما طريقتان مختلفتان في كيفية تسيير أمورهما
ويستحيل أن يذوب أحدهما في الآخر
ولهذا فنظام ( سددوا وقاربوا ) واجب التنفيذ ، وهناك قول لا أعلم هل هو حديث أو غيره جاء فيه
( المرأة كالعود الأعوج إن حاولت إصلاحه كسرته ، وإن تركته بقي أعوجا ) وهذا ليس سبابا للنساء أبدا ، فلدي بنات أجدهن عندي أفضل كثيرا من الأبناء الذكور
ووالدتي وأختي وزوجتي من النساء ، ولن أرضى لأحدهن الدنية أبدا
وأما ما جاء في حديثك فأقول
الخلافات الزوجية هي تلك ( المطيبات ) للزوجية ، فلولا هذه الخلافات والإختلافات لما عرف معنى المودة والرحمة والحنان والعطف
وقد مررت بتجارب عديدة مما تقول ، وعالجتها بطريقة كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وما أجمله من علاج
يقول تعالى
{وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلاَحًا يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا }
(35) سورة النساء
فوالله ما وقفت مشكلة أما هذا العلاج ، ولكن هل لجأ أحد لمثل هذا الأمر ..؟؟
يبقى هذا هو السؤال المهم

تحياتي