الموضوع: لمــاذا ...... ؟
عرض مشاركة مفردة
  #51  
قديم 24-06-2006, 12:03 PM
صلاح الدين القاسمي صلاح الدين القاسمي غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: افريقية - TUNISIA
المشاركات: 2,158
Smile اللهم يسر و لا تعسر


إقتباس:
أما جهادهم -الأكبر و الأصغر- فاعذرني أخي لم أفهم عليك



أما حول جهادهم الأكبر و الأصغر رضي الله عنهم جميعا و هو نفس السؤال الذي أشكل على أخينا الفاضل ( بائعها بحورية ) ، فما قصدته بالجهاد الأصغر هو جهاد العدو في ساحات الوغى و الجهاد الأكبر هو مجاهدة النفس و الشيطان .


و لعله غير خاف عليكم أخواي الفاضلان ماهر و (بائعها بحورية ) سيرة القوم ( السادة الصوفية ) و تميزهم في مجاهداتهم لأنفسهم و إجتهاداتهم في تقربهم إلى الله تعالى بالإتيان بالمأمورات الشرعية، فعلا و ممارسة و تطبيقا، و الانتهاء عن المنهيات انتهاء تاما، حتى وصلوا درجات و مقامات عالية من الصلاح و الفلاح.





إقتباس:

و أما ما نسبت لهم، فلعلني نقلت من موقع آخر، و لكن يا أخي في بقية ردي سأخبرك بتجربتي الشخصية


يا أخي الكريم ماهر: هذا ما عبته عليكم بالذات و أحببت لو أنكم تريثتم في الأمر أو وقفتم موقف السائل المستفسر الطالب للعلم الشرعي الصحيح و ليس موقف المتخذ موقفا
و الأمر قد حسم عنده...
هذا ما عبته عليكم أخي الفاضل و المعذرة عن صراحتي معكم.


فالمسألة خطيرة جدا و لا ينفع فيها النقل من موقع معين أو حتى من مئات المواقع، فمعرفة حقائق الأمور لا تتم بالسقوط تحت تأثير الدعاية أو تحت تأثير الصراخ العالي و حتى و إن كان هذا الصراخ صادرا من عدد كبير من المواقع لأسباب غير خافية اليوم على احد...




ثم يا أخي العزيز ماهر: بالرغم ما حصل لي من أسف كبير لما حصل معك في " تجربتك " إن صح التعبير مع «الصوفية"، فكنتُ تمنيتُ عليكم لو بحثتم في الأمر أكثر و كان ذلك دافعا لكم للغوص في معرفة حقيقة التصوف الإسلامي و ليس رد فعل عكسي لأشياء لا تمت إلى التصوف الشرعي قيد أنملة.




إن ما حصل معكم أيها الفاضل، لا يساوي عشر ما حصل مع العبد الضعيف في تجربتي الأولى مع الصوفية، و والله الذي لا إله إلا هو و يمكن أن تطالبني بذلك غدا أمام الله الواحد القهار...لم يزدني ما رأيت و ما عشت من أشياء محسوبة على التصوف في بلدنا إلا تشبثا و إصرارا على البحث و التنقيب على حقيقة الأمور، و ما فعلتُ ذلك من تلقاء نفسي و لكن طلبت المعونة من الله سبحانه و تعالى و أنا في قمة التخبط أن يدلني و أن يرشدني بالبرهان الساطع و الدليل القاطع على أحد من القضايا المهمة التي وجدتني فيها دون طلب مسبق مني، و كان فضل الله تعالى علي عظيما.


فسبحانه تعالى لا يخيب أبدا أبدا من يقصده، فلله الحمد و المنة و له الشكر و له الفضل و له الثناء الحسن.




ثم إن موضوع التصوف هو أحد المواضيع الجدالية في ساحة الفكر الإسلامي، فكان لزاما علي أن أنكب بعمق كبير للإطلاع على هذا الجانب الخلافي على الأقل في زمننا المعاصر هذا...



فكانت الأيام الكثر و الليالي الطوال و أنا أقرأ لكل من يخالف و يبدع التصوف و هذه المواقع التي نقلتم منها يا أخي و العشرات غيرها هي نسخة مطابقة لأصل واحد تقريبا...
كنت أقرأ لها و لكن أرجع إلى العلماء الذين تعتمد عليها هذا المواقع...
فكانت لي مناسبة عظيمة لم أكن أتوقعها البتة أن رأيت أن الشيخ ابن تيمية رحمه الله في حد ذاته قال كلاما مهما في الصوفية بل و أثنى عليهم و كذا الأمر لتلميذه الشيخ ابن القيم الجوزية رضي الله عنهم أجمعين...
فلاحظت أن مثل تلك المواقف المعادية للتصوف و التي ترتكز على مرجعية شيخ الإسلام ابن تيمية أساسا لا تأخذ موقف رائدها و لا تبسطه بأمانة.



و هنا قلتُ حان الوقت للإطلاع على التصوف من داخله، فلا يعقل أن اقرأ لمخالفيه و لا أسمع أو أحاول أن أفهم ماذا يطرح الصوفيون أساسا منهجهم السلوكي و نظرتهم للوجود بأسره و لخالق الوجود سبحانه و تعالى.



إن لم أفعل ذلك يا أخي العزيز ماهر، أكون من الذين يخدعون أنفسهم أو من الذين خدعتهم أنفسهم بأن يكتفوا لما ارتاحت له أنفسهم من كلام معسول وجدته عند معارضي و مخالفي التصوف.




فكان أن رجعتُ بشغف كبير و تأن أكبر في قراءة مراجع الصوفية و تراجم أعلامهم كالرسالة القشيرية في التصوف للإمام القشيري و كتب المحاسبي و قوت القلوب لأبي طالب المكي كتب حجة الإسلام أبي حامد الغزالي و خصوصا تجربته الشخصية في كتابه المنقذ من الضلال و كتابه الشهير إحياء علوم الدين...و غيرها من الكتب التي لا تحصى...


ثم انكببتُ على سيرة القوم و تراجمهم فهالني صدقا ما وجدتُ.


و لم أكتف بهذا القدر من المطالعات الداخلية و الخارجية الرافضة و لكن من داخل دائرة الفكر الإسلامي إن صح التعبير...
فوجهت قراءاتي و مطالعاتي إلى الأجانب من مهتمين و مستشرقين و غيرهم.




و هكذا، مرت هذه المرحلة البحثية إن صح التعبير علي مع بحث متواصل ميداني حقيقي حول هل مازال لهؤلاء السادة السلف باتم ما تعنيه الكلمة من وجود حقيقي في عصرنا هذا...
لم يكن البحث لغاية البحث و لكن من اجل أن يدلني الله فعلا على أحسن المسالك و أصحها المؤدية إلى عبادته سبحانه و تعالى و كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك أو ما يسمى عند اصطلاح القوم بمعرفة الله معرفة تحقيق و إيقان.




و الله يا أخي العزيز ماهر...إنها أول مرة لي على الساحة في الانترنيت أقص جانبا مهما أو لعله الأهم في حياتي بهذه المناسبة بالرغم من تسجيلي في العديد من المنتديات الصوفية بل و إشرافي في البعض منها...
لا أعلم لماذا فعلتُ ذلك ؟ و لن أشطب ما أكتبه الآن فتلك و الله حقيقة ما عشته عسى الله أن ينفع بها آخرين يقرأونها، يمرون الآن أو في وقت آخر يريده الله لهم بمثل ما مررتُ به فيتذكروني بدعوة صالحة لإنسان ضعيف مقصر " افتراضي " يكتب من خلف شاشة و لكن يطلبني كل واحد إذا أمام الله إن كان القليل مما ذكرت هنا و حصل معي كان صحيحا أم لا.