عرض مشاركة مفردة
  #19  
قديم 29-10-2001, 05:53 PM
صالح عبد الرحمن صالح عبد الرحمن غير متصل
عضوية غير مفعلة
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
المشاركات: 192
Post

1- الشيء ونقيضه لا يجتمعان ، فوجود أحدهما ينفي أو يلغي وجود الآخر، وأماالموجه فمكمل للشيء ومتمم له فليس هو نقيضه، فلا يكون أحد المتناقضين موجها لنقيضه بحال من الأحوال، أي لا يمكن أن يكون الشيء مناقضا لغيره وموجها له في نفس الوقت. وبما أنه قد ثبت بالدليل القاطع تناقض الاسلام مع الحريات فيستحيل أن يكون موجها لها.

2- قولك : ( الحريات.... نص عليها الاسلام في الكتاب والسنه .......) إدعاء لا يمكن أن تثبت صحته، إذ هو كذب على نصوص الاسلام، لأن نصوص الكتاب والسنة تتعارض مع الحريات، وهو ما بينته بالدليل ولم ترد عليه بالدليل، والنفي أو الاثبات بدون دليل لا قيمة له . فالتناقض قد ثبت وجوده بالدليل، فنفيه يحتاج إلى دليل ينقض دليل الاثبات ، فقولك : ( الاسلام لا يعارض الحريه...... بل هو موجه لها....... ) لا ينفي وجود التناقض بين الاسلام والحريات ، كما لا يثبت أن الاسلام موجه للحريات، لأن قولك ليس حجة ولا يتضمن حجة، اللهم إلا إذا كان قائله حجة !

وأما قولك ( ولكنه قيدها بتو جيهها الى .... هدف واحد هو عبادة الله عز وجل.... ) فينقض بعضه بعضا، لأن الحريات تعني التحلل من القيود، فالتقييد يتعارض مع الحريات ، وعبادة الله تعني أن يتقيد الانسان تقيدا تاما وفي جميع أفعاله بأوامر الله ونواهيه ، فكيف يقال أن الاسلام قد نص على الحريات ويقال في نفس الوقت أن الاسلام يوجه الحريات الى هدف واحد هو عبادة الله عز وجل ؟!

3- الديموقراطية الغربية تتناقض تناقضا تاما مع الاسلام ، والنقيض للشيء لا يمكن أن يكون هو أقرب الأشياء بالنسبة إليه بل هو أكثرها بعدا عنه. فادعاء أن الديموقراطية الغربية هي الأقرب إلى الاسلام هو إدعاء باطل إذ هو كذب على الاسلام ، كما هو كذب على الديموقراطية الغربية. ولا يقول بهذا القول إلا جاهل بالاسلام والديموقراطية او مغرض يهدف إلى تضليل المسلمين عن دينهم.
وأما بيان أن الديموقراطية تتناقض مع الاسلام مناقضة تامة فتجده مدعما بالأدلة في موضوع الخلافة الاسلامية ، وهذا هو الرابط : http://hewar.khayma.com/cgi-bin/ulti...c&f=5&t=001123

فإذا كنت تملك الحجة على ما تقول فما عليك إلا أن تنقض ما ورد في الموضوع أو تتراجع عن رأيك.

4- تقول : ( لا تكابر الغرب يغزون العالم والفكر الانساني ... من خلال تفوقهم... وليس المغالطات وغيرها.... ). صحيح أن الغرب يتفوق علينا اليوم، لكن ليس صحيحا ان المبدأ الرأسمالي الذي يعتنقه الغرب يتفوق على مبدأ الاسلام الذي يعتنقه المسلمون، وليس صحيحا أيضا ان الغرب سيظل محافظا على تفوقه على المسلمين. وأما السبب في تفوق الغرب علينا فيعود إلى أمرين أولهما أن الغرب يطبق المبدأ الذي يؤمن به ويحمله إلى كافة شعوب الأرض مع أنه مبدا باطل، وثانيهما أننا قد أسانا فهم المبدأ الذي نؤمن به وتركنا تطبيقه وحمله إلى غيرنا مع أنه حق . فالغرب قوي بقوة إيمانه بمبدأه وبقوة تمسكه به على الرغم من أنه مبدأ باطل، ونحن ضعفاء بضعف إيماننا بمبدأنا، وبضعف تمسكنا به، وبتخلينا عن حمله مشعل هداية إلى العالم، على الرغم من أنه وحده الحق.

5- لأن المبدأ الرأسمالي الذي يؤمن به الغرب مبدأ باطل، ولأن المبدا الذي يؤمن به المسلمون هو الحق، لم يكن امام الغرب - على الرغم من تفوقه علينا - من طريق لتضليلنا عن ديننا سوى التضليل والكذب والمغالطات .

6- تقول : ( رجاءا لا ارغب ابدا في نقاش الاسلام كدين يعتنقه المسلمون.... لانني اؤمن بما يتضمنه....ويحتويه... )، تقول ذلك وأنت لا تنفك تصرح بأن الاسلام الذي تؤمن به خال من السياسة ، مع أن دين الاسلام دين ومنه الدولة، والسياسة جزء لا ينفصل عنه، وقد كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم رئيس دولة كما كان نبيا مرسلا، وقد خلفه الصحابة رضوان الله عليهم في الحكم ولم يخلفوه في النبوة، حتى أن أكثر أعداء الاسلام حقدا على الاسلام وأكثرهم افتقارا للنزاهة حين يكون البحث والحديث عن الاسلام صار يرى ان لا بد من الاقرار بأن الاسلام دين منه الدولة، وان احكامه ليست قاصرة على العبادات .

7- لست أدري أي اسلام هذا الذي تؤمن به وبمضمونه وأنت تقول : ( انا لا اكفر اي انسان.... ولو كان (راقصا على مسرح غربي.....)... ). فأنت لا تكفر أي إنسان لكن المسلم الذي يؤمن بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا لا يملك إلا أن يكفر من يحكم الاسلام او ينص القرآن على كفره ، فمثلا يقول الله تعالى في محكم تنزيله : { لقد كفر الذي قالوا إن الله ثالث ثلاثة } ويقول : { لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح بن مريم } ، ومنكر كل قطعي في الاسلام كافر، فمثلا الشيوعي الذي ينكر وجود الله تعالى كافر، والذي ينكر يوم القيامة والثواب والعقاب كافر، والذي ينكر الأحكام القطعية كالصلاة والصيام والزكاة كافر، والذي ينكر السنة النبوية كافر ، والذي ينكر كفر الذي كفره الله سبحانه وتعالى بنص القرآن القطعي كافر، وهكذا .

8- يقول الله تعالى : { وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين }. وهنا أود التذكير بأن كل كلمة يتفوه بها أحدنا هو مسؤول عنها وسوف يحاسب عليها، فيجب أن نتقي الله تعالى فيما نكتب وفيما نقول : قال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا } ، وقال : { وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن }، وقال : { وما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد } ، وفي صحيح البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا يرفعه الله بها درجات وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم ).

[ 29-10-2001: المشاركة عدلت بواسطة: صالح عبد الرحمن ]
__________________
لا إله إلا الله محمد رسول الله