عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 16-06-2006, 09:43 AM
بايعها بحوريه بايعها بحوريه غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2006
الإقامة: جزيرة العرب
المشاركات: 98
إفتراضي يااااابااااا..!!

يااااابااااا..!!

آه ثم آه ثم آه

صرخت هدى فقطعت نياط قلبي..،وغرست بصراخها سكاكين الألم في كبدي

صيحة جعلتني ادفن رأٍسي بالتراب كالنعام ..!

هدى " الغالية "..

كانت تصرخ ولا تسمعها إلا ذرات الرمال..

تحدرت دمعتاها من عينيها ورسمت الحزن على وجنتيها ..

أباها قد غاب شهيدا في رحلة لا يرجع منها ووجهه يحدق بالسماء

وقد يسمع هدى تصرخ وتنادي لكن بفعل الحقيقة فهو لا يقدر الإجابة...

أمها كذلك أخذتها الغيبوبة الأبدية في موت ساقته لهم قذائف ورصاص العدو...

أسرة يغتالها نفس العدو لتبقى هدى تنوح وتصرخ وتنادي...

ولا أحد يسمع سوى فلسطين والبحر الأسير الحزين...

http://www.9q9q.org/index.php?image=XhncBbmoLYZw]

صرخة من هدى لا تزال يتردد صداها في أذني.. وصورة حية لم استطع ‏تحملها فاغشي عليّ.‏


http://www.9q9q.org/index.php?image=UekJjIKMkfGC

في ‏أركان الصورة الرضيع ذو الخمسة شهور "هيثم" يأخذ قسطه المعجل من ‏الراحة الابدية

وسريره المقلوب..

وألعابه..

وملامح من لحم طازج ودم قان مختلط بالتراب.‏

كان مونديالا حيا وطبيعيا ينبض كراهية وحقدا وابادة قدمته اسرائيل للعالم وعلى

الهواء مباشرة

من شاطىء بحر غزة..‏

ستة شهداء من عائلة واحدة كان كل ذنبهم انهم ذهبوا للاستجمام ساعة

ولم ‏يكونوا على علم بان القانون الاسرائيلي الجديد يعتبر ذلك ارهابا..!!‏

http://www.9q9q.org/index.php?image=XhncBbmoLYZw

منظر الطفلة هدى هزني بل هز أمة بحالها تماما كما فعل منظر الدرة بنا ‏ذات يوم..


عشرة شهداء يصعدون الى العلا

في نفس اللحظة التي كانت تصعد فيها ‏البالونات الزاهية في احتفال افتتاح المونديال بطعم الماني..!!‏


للعالم الحق في الا ينتبه الى مجزرة اسرائيل التي ارتكبتها بدم بارد وعيون مفتوحة

فالاستمتاع بمباراة المانيا وكوستاريكا أكثر انسانية وتحضرا من الاهتمام ببعض البشر من الفلسطينيين

قضت بفضل صواريخ ‏اسرائيلية مطورة تعد مفخرة للترسانة العالمية..!!‏

لقد تفرج العالم المتحضر على المشهد بقليل من الاهتمام

كما لو ان ‏ضحايانا مجموعة عابرة من الهنود الحمر وكأن دماءنا عصير فراولة !!

‏وتفرج أهلنا على المونديالين فكانت دموعهم فقط معنا وقلوبهم مع ‏السعودية وتونس

ولم تخرج من الشارع الاسلامي العربي كله الا مظاهرة ‏متواضعة من الخرطوم..!!‏

ياللعار حتى المظاهر جبنا منها


نعم..

لقد فازت المانيا بالمباراة.. وفازت امريكا بالزرقاوي وفازت اسرائيل بعشرة أبرياء..!!‏


ولكن ..

هل بذلك تفوز المانيا بالكأس .. وتفوز امريكا بالعراق.. وتفوز ‏اسرائيل بما تريد..؟!!‏



اشك كثيرا في ذلك..

فألمانيا بانتظارها البرازيل وامريكا بانتظارها بقية الالوان الحمراوي والصفراوي والخضراوي...الخ الخ

أما اسرائيل فبانتظارها الشعب الفلسطيني بكامله..

والمباريات مستمرة ‏ومهما اشتد وطيسها فالعبرة بمن يحمل الكأس أخيرا

حتى ولو كأن كأسا من ‏دم..!!‏

صحيح ان اسرائيل تلعب على ملعبها وبين جمهورها مع فريق أعزل ‏محدود الامكانيات

ويدير المباراة حكام عالميين متواطئين وجبناء لم ‏يجرؤا على ان يحتسبوا على زوارقها الحربية

ضربة جزاء دموية وواضحة ‏

بينما ويرفعون لنا بمناسبة أو دون مناسبة الكارت الاحمر ويطردوننا كلما ‏تهيأنا للدفاع عن مرمانا

بحجة الارهاب..!!‏

وصحيح أن اسرائيل تمتلك هجوما قويا في حين أن دفاعنا مهلهل ومفكك ‏بسبب ضعف قدرة

الكوتش " عباس " وقلة خبرة مدرب الاحمال " هنية "

والخلاف ‏بينهما على طريقة اللعب..!!‏

الا ان الشعب الفلسطيني يمتلك ارادة صلبة يراهن عليها

وابداعات وطاقات ‏ليست في حسبان أي هجوم همجي مباغت والانتفاضتين خير دليل على ‏ذلك

وبأذن الله في رجال حماس والقسام من يستطيع ان يسمى

" البديل الناجح "

وبالتالي فان الفرصة لاتزال موجودة ويردا في الملعب قبل الوقت بدل الضائع ‏على الغطرسة الاسرائيلية .

ويثبتا للجمهور اللا مبالي ان الفلسطيني لم يكن ‏في يوم من الايام دمه رخيص ويصمت !‏

والى ان تأتي هذه اللحظة أصرخ على نفس نغمة صوت هدى على ‏المفجوعة..‏

واسلامااااه ..‏ واأسامااااه..‏ وافلسطيناه ‏

وللاسف صدى صوتي يتردد في الفلاة وما من مجيب.‏

__________________
محبكم بلا ريب

...

الداعي لكم في ظهر الغيب

...
بايعها بحوريه
__________________