[مسلم مسالم]

بسمه تعالى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

1ـ بلا شك نحن نؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله ويوم القيامة والقضاء والقدر، ونشهد الشهادتين ونصلي ونزكي ونصوم ونحج.

2ـ نعم نؤمن بالقرآن الذي بين يدينا، بل إن بعض علمائنا ذهب إلى إن القرآن قد جمع على هيئته الحالية في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولكن شذ عن هذه القاعدة وقال إن القرآن محرّف عالمين من علمائنا هما النوري الطبرسي ونعمة الله الجزائري. وهذا الشيء لا ننكره، ولكنه كان اجتهاد منهما، وعلمائنا نقضا أقوالهما، وأكدّا على عدم تحريف القرآن.

3ـ كلا لا يؤمن الشيعة الإثنا عشرية الجعفرية الإمامية بذلك، ولكن ربما اعتقدت فرقة أخرى من الشيعة بذلك.

4ـ السنة هم إخواننا في الإسلام، ونحن لا نذهب إلى تكفيرهم أبداً، ونؤمن بضرورة التقارب بين المذاهب الإسلامية، حتى إننا نحيي بين 12 و 17 ربيع الأول أسبوع الوحدة الإسلامية التي أطلقها الإمام الراحل الخميني، والدليل على إننا لا نكفر أهل السنة والجماعة، هو ورود الروايات التالية الصادرة عن أئمتنا:
أ) قال الإمام أبو عبدالله جعفر الصادق عليه السلام ـ في حديث سفيان بن الصمت ـ : الاسلام هو الظاهر الذي عليه الناس، شهادة أن لا إَله إلا الله، وإن محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصيام شهر رمضان. ا هـ .
ب)وقال عليه السلام ـ في حديث سماعة ـ: الإسلام شهادة ان لا إله إلا الله، والتصديق برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبه حقنت الدماء، وعليه جرت المناكح والمواريث. ا هـ .
ج)وقال الامام أبو جعفر محمد الباقر عليه السلام ـ في صحيح حمران بن اعين ـ: والاسلام ماظهر من قول أو فعل، وهوالذي عليه جماعة الناس من الفرق كلها، وبه حقنت الدماء، وعليه جرت المواريث وجاز النكاح، واجتمعوا على الصلاة والزكاة؛ والصوم والحج، فخرجوا بذلك عن الكفر، واضيفوا إلى الإيمان. ا هـ

5ـ أما شتم عائشة رضي الله عنها، فنحن لا نشتمها، إنما نقول إنها أخطأت. وأما شتم الشيخين فرغم إنه موجود عند بعضنا، إلا إن علمائنا ينكرونه منهم، لأن الشتم لأيٍّ كان ليس من الأخلاق الإسلامية، والشتم هو وليد انفعالات عديدة قاساها الشيعة، إذاً فالشتم ليس من مذهبنا بشيء. ولكنني لا ننكر إننا نعتقد إن الخليفتين أخطأا وخالفا. ولكن ليس الشتم.

جمعنا الله وإياكم على الإيمان
وصل اللهم على محمد وآله الطاهرين