[اليمامة]

أن تفتح الشيخة موزة حرم أمير دولة قطر مؤتمراً دولياً لرعاية الأسرة في منطقة الخليج ويجلس زوجهاالأمير المأمور يتناول مالذ وطاب من الأكل لسد حاجة معدته التي يزيد حجمها عن حجم مواطن صومالي يعيش الفقر .. فهذا أمر اعتيادي جدا لأن زوجته أصبحت الآمرة والناهية علناً .. ولا حرج لديه في ذلك فلو كان لديه الحرج لما منع والده من العودة لقطر ولما اصطدم بحكام الخليج الذين أرادوا استضافة والدة كالشيخ زايد رحمه الله .
ومن يتعامل بهذا الدنو الأخلاقي مع والدة فحتما سيتقبل بقاءه كحاكم صوري وتسليم القيادة لزوجته ووزير خارجيته .
ولكن الجرأة غير المسبوقة التي قامت بها حرم الأمير هي :
افتتاح المؤتمر بتلاوة آيات من القرآن الكريم واجزاء قصيرة من التوراة والانجيل على اعتبار أن ذلك يعتبر تأكيدا علي القواسم المشتركة بين الاديان السماوية الثلاثة الاسلام واليهودية والمسيحية.. وهو أمر يحدث للمرة الأولي في مؤتمرات المنطقة.

الغريب أن ابنه الذي تنازل عن ولاية العهد كان اعتراضا على التغييرات السياسية في قطر وانقياد والده لوالدته ووزير الخارجية اتخاذهم مساراً خطيراً تتنافى والهوية الاسلامية والعربية وتتماشى مع السياسة الأمريكية .. وفقد الابن المنصب ولكنه كسب الاحترام .