عرض مشاركة مفردة
  #13  
قديم 01-12-2005, 01:05 PM
الغرباء الغرباء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: دولة الخلافه الاسلاميه
المشاركات: 2,050
إفتراضي الكيان الاردني محاولة للفهم (الحلقة الثالثة )



كنت قد عزمت منذ أن هداني الله ووفقني بأن أكتب عن كيان الأردن لبعض المواقع على تجنب بعض ما يمس النفس بجرح، لم أرد أن أجرح نفسي، لم أرد أن أتألم على ألمي... قفزت على بعض المراحل، قفزت وكنت أعلم بأن قفزي عنها يخلّ بمصداقية ما أكتب، آثرت بأن لا أنبش جروحاً، آثرت بأن أبدأ بالجذع فأقطعه وفي قطعه هلالك للأغصان المسمومة... نعم، لم أشأ للتطرق للبداوة المفروضة علينا من نظام أبناء أبي لهب، كنت أحسب بأنني في تجنبي لهذا الألم خدمة للقضية التي آمنت بها، كنت آمل بأن أجذب في حديثي عن العائلة الحاكمة الساقطة بعض أبناء البادية والعشائر... ولكنهم رفضوا ذلك، رفضوا ذلك برسائلهم التي أمطروني بها، رفضوا إلا أن يطاردونني بجهلهم، أثاروا حنقي يا قراء، أثار بدو الأردن حنقي، وكانوا يعلمون بأن فيّ حدة غير محموده، أثاروا حنقي وأثاروا بذلك على أنفسهم سوط عذابي، أثاروا بقية بداوتي، سأعريكم يا عبيد بسمان، سأعريكم وسأحرركم بإذن الله، سأعريكم من جهلكم وبداوتكم المرفوضة ديناً وخلقاً... لن تستطيعوا معي صبرا، لن تستطيع أجسادكم التي تعتاش على الحرام سياط كلماتي، لن تستطيع عقولكم الصغيرة المعلبة مقارعة سلاطة قلمي.

أنا مسلم، أنا مسلم آمن بربه، آمنت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبالقرآن كتاباً وبمحمد رسولا، وكفرت بعبدالله الثاني رباً وكفرت بالبدواة والإقليمية والجهل ديناً، وكفرت بخطابات الملك التاريخية كتاباً لي من دون القرآن.

أنا مسلم يا حمقى فلماذا أمطرتموني بأقذع الكلمات، أنا مسلم وأخ لكم بالدم فلماذا سببتم أمي، أمي عند ربها الآن فلماذا تطاردون روحها ببداوتكم الرخيصة... كانت تصلي صلواتها الخمس رحمة الله عليها، وحجت بيت الله الحرام، كانت رحمة الله عليها بدوية عانت من بداوة أبي الأمرّين، أتركوها ترقد في قبرها بسلام، أسألكم بأمهاتكم أن تتركوها ترقد بسلام ولا تطاردونها، عانت من بداوتكم في الحياة الدنيا فاتركوا روحها الطاهرة تسبح في مدنية الله.

ما هو مأخذكم عليّ يا بدو الأردن؟ ويحكم، أنا جئتكم هاديا، جئت لأحرركم من نير عبادة أبناء أبي لهب، جئتكم بما هو خير مما أنتم عليه، جئتكم بالإسلام ، جئتكم أدعوكم الى أن تطلقوا الرصاص على قصر رغدان بدلاً من إطلاقه في حفلات الأعراس والطهور، جئتكم لتجلوا أبناء لهب كما تجلون قتلة آبائكم، جئتكم لأحثكم على غسل عار الأجداد المرتشين، غسل العار يا من شنتمونا وفضحتمونا في كل مكان بجرائم الشرف وشرفكم يزنى به ليلاً نهاراً في رغدان...

يا مسلمين ، يا موحدين ، في الكيان الأردني قُتلت طفلة (15 عاماً) لأن أخيها رآها تستخدم الهاتف، ظن الشقي بأن أخته تحادث حبيبها، كانت الموؤدة تتحدث مع احدى زميلاتها هاتفياً ودخل عليها أخوها وقتلها طعناً بالشبريه (الشبرية هي الخنجر الذي يتزين به البدوي، تشابه الشبرية ما يسمى باليمن وعُمان بالجنبية، وتجمع الشبرية على "شباري")، قتلها المجرم بعشرات الطعنات وحكم عليه في الكيان الأردني بالسجن لمدة ستة أشهر، ستة أشهر يا قراء، ستة أشهر في شريعة أبناء أبي لهب لمن يقتل طفلة بريئة... لا أعلم إسم تلك الطفلة، فقد طواها النسيان ولربما يكون أخوها القاتل الآن يخدم في الجيش الأردني على مشارف الأقصى، ألا ترى أختك يغتصبها الصهاينة في جنين يا صاحب الشرف الوضيع؟...

هل تريدون قصة أخرى يا قراء؟ هل تريدون البكاء؟... كان حابس شاباً بدوياً ذا بسطة في الجسم، تشاجر حابس مع أحد أقرانه في مكان العمل فلم يجد ذاك الشخص من حيلة للإنتقام من حابس بعد ذلك سوى الغمز من اخته، الغمز والهمس بأنها على علاقة عاطفية مع أحد جيرانهم، ويتناهى الى سمع حابس قصة أخته، فتصيبة حمية الجاهلية والبداوة ويتربص حتى خلى بيتهم من الأهل جميعاً إلاه وأخته، يغلّق أبواب البيت ويحضر صفيحة بنزين ويسكبها على أخته، يسكب البنزين على أخته ويشعل عود ثقاب ويحرقها، إحترقت المسكينة ببداوة أخيها، لم يقتلها حابس بل قتلها الهاشميون بفرضهم البداوة على حابس، فرضوا البدواة على حابس ليحموا عرشهم بقوات البادية... سأل القاضي حابس عن مجريات الحادثة، قص عليهم حابس قصته وبكى القاضي، بكى القاضي والمحامي ولم يبكي حابس... قال حابس بأن أخته ذرفت دمعتين ساخنتين في تلك المسافة الزمنية الفاصلة بين سكب البنزين وإشعال عود الثقاب، ذرفت دمعتين صامتتين، وقالت له "ليش يا خوي؟، حرام عليك،لا تحرقني"... أخطأت المسكينة السؤال، كانت تريد القول "لماذا يا حسين بن طلال؟"... تبت يدك يا حابس وسُعّرت بك جهنم، ألم تهزّ الدمعتان عود الثقاب فيسقط على الأرض!...

يا أرض، أيتها الكرة الأرضية البشعة بقصور الهاشميين، لماذا لم تهتزي وتفرغي شحنة من شحنات زلازلك في تلك اللحظة، لماذا لم تهتزين وتسقطين عود الثقاب وتسقطين معه القصور، أم أنك تآمرت مع حابس كما تآمرنا وكما تآمرت قوانين أبناء أبي لهب، في قوانيهم لا يسجن حابس أكثر من ستة أشهر، ويُسجن المسلم سنوات لإطالة اللسان على الذات الملكية... ألا لعنة الله عليها من ذات.

يا أردنيات، يا أخوات حابس، هل أنا مذنب؟ هل أنا مذنب فيما أدعو إليه؟... أريد أن يُسقط الدستور الأردني وأن يُقام دستور الله، أريد أن يُقتلَ حابس حدّاً ويقتل من أبناء أبي لهب إثنان حرقاً (والبقية بالشباري)، أريد أن يقتل إثنان من أبناء أبي لهب حرقاً، كل واحد منهم بدمعة من دمعتي أخت حابس... أريد أن أنبش قبر حسين بن طلال وأرمي عظامه للكلاب وأضع مكان عظامه عظام أخت حابس، فعظامها الطاهرة المظلومة أحق بالزيارة والتعظيم... أمذنب أنا يا أردنيات بما أدعو؟؟ أجانبت الصواب فيما أقول؟...

يا قراء، في الأردن وكعادتهم في التزوير والتدجيل يقوم الأمراء بالتظاهر، نعم التظاهر أمام مجلس النواب مطالبين بتغيير مادة قانون العقوبات التي تشجع على جرائم الشرف، أرأيتم مثل هذه الديموقراطية والتدجيل؟ الأسرة الهاشمية تتظاهر مطالبة بتغيير مادة في قانون العقوبات!!! لماذا الكذب العاهر وهم من يملكون الوطن والدستور والقانون ولقمة خبزنا والبنك المركزي، لماذا التظاهر وهم بجرة قلم يستطيعون تغيير ما يشاؤون...الحسين يوقع معاهدة الذل في وادي عربة رغم أنف الدستور، الحسين بن طلال يطيح بالحسن تجاوزاً للدستور...الدستور والقوانين يمسح بها الأرض ليلاً نهاراً، القوانين الأردنية يغيرها الهاشميون كما يغيرون أحذيتهم، يلعبون بها لعباً وعندما نأتي الى قانون العار المسمى بقانون العقوبات يتظاهر الهاشميون، أرأيتم مثل هذا الكذب والعهر والزنا و"التخويث"؟؟؟...

يا أخوة حابس، يا قوات البادية من مدنيين وعسكريين، ويحكم أليس لكم عيون ترون بها؟ أم أنكم تلثمتم بالكوفيات الحمر (الشمغ) حتى غطت منكم العيون والعقول، ألا تعون بأن الهاشميين يفرضون عليكم البداوة خدمة لعرشهم، يريدون منكم أن تبقوا جهلاء حمقى، يعلمون بأن جهلكم هو الحامي بعد أمريكا لعرشهم من الفلاحين والبلاجكه المتعلمين... لا تظنوا الهاشميين بدو وإن لبسوا الملابس البدوية والعقل والشمغ، يضحكون عليكم كما يضحكون على بقية الأردنيين بصلواتهم وإطلاق لحاهم بين الفينة والأخرى... أخسوا يا النشامي، ما في زلمه منكم يبقر بطن عبدالله الثاني بشبريته، أو يطلق عليه بعيره ليطأ ببطنه... يا قوات البادية، أسألكم بشواربكم السود كيف ترضون لعبدالله الثاني بأن يلبس الشماغ الأحمر وأخته هيا في بريطانيا شارده هاربه مع حبيبها، هل يعجز بأن يكلف مخابراته بإحضارها وحرقها بالبنزين مثل ما سوّى حابس؟...يا حيفي على الرجال اللي بضحك عليهم واحد هامل مثل عبدالله.

نعم، هذا هو منهج أبناء أبي لهب في الحكم، حباهم الله بقدرات شيطانية لم يتوفر مثلها لأي عائلة حاكمة عربية... فرضوا على الإردنيين الجهل بإسم العشائرية والبداوة، فرضوها فرضاً وأنشأوا مؤسسات ترعاها وتحافظ عليها، علموا البدو ولم يعلمونهم، يتخرج الإنسان الأردني من الجامعات الأردنية وهو "ما بفك الخط"... أأكتب لكم يا قراء بعض ما وصلني من إيميلات؟ أأكتب لكم لتعلمون مدى جهل أهلي وعزوتي؟ لا أطيق كتابتها، لا أطيق كتابتها ليس لما أحتوته من مسبات على أمي بل خوفاً عليكم من الموت ضحكاً، فقط سأكتب مقطعاً واحداً من إحدى الرسائل، فاقرأوا إن كنتم تعرفون الإنجليزية مثل مرسلها (You is sun of bitch)... هذه إحدى جمل تلك الرسالة، وقال صاحب هذه الرسالة بأنه طالب جامعي... أترون مقدار الجريمة التي إقترفها الهاشميون بأهلي وعشيرتي؟... إسألوا هذا الطالب الجامعي عن الخلفاء الراشدين وأظنه سيعد حسين بن طلال منهم... أجرم عبدالله الأول وحسين وعبدالله الثاني بأهلي الإردنيين كما أجرموا بالفلسطينين، أجرموا بنا جميعاً كما نجرم ببعضنا بإقليميتنا النتنة.

آه يا قلب، طواغيت حيثما كنا، أيوجد كروموسوم يملكه العربي ولا يملكه غيره من البشر؟ هل يكتشف علماء الجينات يوماً من الأيام كروموسوماً ويسمونه "كروموسوم العرب"؟...

قبل ثلاث ليالي لم يغمض لي جفن، لم أستطع النوم، ذهبت الى فراشي وبقيت أتقلب حتى الساعة الثالثة صباحاً، لم أتقلب لما يحدث في غزة فقد إعتدت على ذلك كما اعتدتم، تقلبت مما قرأت على صفحات عرب تايمز، قرأت مقالاً لكلب يسب القرآن، يسب محمد بن عبدالله... تقلبت، تقلبت في فراشي، لم أستطع النوم فأخذت "ماوس كمبيوتري" وكتبت مقالاً وبعثته للأستاذ أسامه فوزي... ثلاثة أيام والمقال الشيطاني ما زال في مكانه، ثلاثة أيام وما من رد من أي قاريء، يومان ومقالي لم ينشر... طواغيت حيثما كنا... مقال من أبشع ما قرأت... ماذا تريدون أن أفعل؟

هل تريدون أن أكتب عن أخت حابس؟ ولماذا؟ ماتت أخت حابس ومات شرفنا منذ زمن، ماتت حميتنا على ديننا وقرآننا ومحمدنا... سأتوقف عن الكتابة، لن أتابع، لن أتابع وهذا ليس إحتجاج على عرب تايمز ورئيس تحريرها الذي أكن له الإحترام والتقدير على شجاعته، ولكنني أحتج على قراء عرب تايمز... ثلاثة أيام ولم يكتب قاريء من قراء عرب تايمز كلمة يخرس بها ذلك الحقير عبد الشيطان....الوداع يا أخوة، فأنا من عالم ليس عالمكم، أنا لست منكم... الوداع.... لن أكمل مقالي هذا ولن أكمل حلقاتي.


البدوي
غير
الملثم


__________________