عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 05-05-2002, 03:06 PM
أبو أشواق أبو أشواق غير متصل
ابو أشـواق
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
الإقامة: الســـــ الشرقية ــــعودية
المشاركات: 5,122
Post حوار بين بنت وأبوها في المنام

حوار بين بنت وأبوها في المنام

السلام عليكم ايها الاحبة.....

هذه قصة و ردتني على الايميل و احببت ان تقرأوها و الله فيها من

العبرة و العظة الشيء الكثير ...... اللهم اصلح ذات بيننا يا كريم ......

واترككم الان مع القصة .......



حوار بين أب في منامه مع ابنته التي توفيت بمرض ألم بها ، والدموع تنهمر من عينيها ….

البنت : حسبي الله ونعم الوكيل

الأب وهو يرتجف من شدة الفزع : على من تتحسبين ؟

البنت : أتريدني أن أخبرك على من أتحسب ؟

الأب : على من قولي !؟

البنت : وماذا ستفعل به ؟

الأب : سأقتص لكِ منه .

البنت : أتقتص منه بعد فوات الآوان

الأب : نعم سأقتص لكِ منه ولكن أخبريني

البنت : أتحسب … الأب : قولي بالله عليك .

البنت : أتحسب .. ثم انفجرت غضبا ، وانقلب وجهها الحسن إلى وجه

كريه المنظر موحش ، جعل الأب يتصبب عرقا ويرتجف فزعا .. أتحسب

عليك ، حسبي الله عليك ، يا من فرطت بي ، يا من خنت الأمانة ،

حسبي الله عليك يا من لم تعتني بي ، يا من لم تحفظني في دنياي ،

يا من تسببت فيما أنا فيه الآن ..

الأب : وأين أنتِ الآن ؟

البنت : بعد تنهد طويل أنا في حفرة من حفر النار

الأب : وما الذي فعلته أنا بك ؟

البنت : أتسألني ؟ ألم تكن مهملاً لنا أنا وأخواتي ؟!

الأب : أنا لم أهملك بالعكس كنت أوفر لكم ما تحتاجونه من غذاء وكساء

وكل ما تطلبونه .

البنت : ولكن هذا ليس كل شيء .

الأب : وما الذي كان علي أن أفعله بعد كل هذا ؟

البنت : لقد أهملتنا في أشياء كثيرة ، - ثم ازداد وجهها بشاعة وكأن

دخان يخرج من فتحة عينيها ، وكأن جلد رأسها ينهمر بفعل النار – إنك

لم تكن توقظنا لصلاة الفجر ، ولم تكن تمنعنا من الذهاب للأسواق

بمفردنا ، لقد كنت تتركنا عند بداية الأسواق ، لم تكن تمنعنا من

مشاهدة الأفلام الهابطة التي أفسدت أخلاقنا ، نسهر الليل على تلك

الأفلام وبدون مراقبة ، وننام على أنغام الموسيقى التي ساعدتنا على

اقتناؤها ، ونذهب إلى محلات الأغاني ونشتري من ذلك الرجل الذي

كان يرمي علينا بكلمات الفحش ، ولم نكن ننزعج لأننا تعودنا على تلك

العبارات من خلال مشاهدة التلفاز والفيديو التي اشتريتهما بحر مالك ..

…. حين ذلك استيقظ الأب من نومه مذعورا ، ولكن رغم حسرته على

مصير ابنته تمنى أن لم يستيقظ إلا عندما تنتهي ابنته من حديثها ، لأنه

قرر أن يتفادى الأخطاء ويحاول إنقاذ بقية أبناءه ……….
ــــــــــــــ


والسلام عليكم ورحمة الله و بركاته
__________________
الرد مع إقتباس