عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 20-10-2006, 05:55 AM
خاتون خاتون غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2006
الإقامة: المغرب
المشاركات: 246
إفتراضي

(3) ادعوهم بألقاب محببة إليهم

لأن الاسم قد يكون عنوان الإنسان وصاحبه الذي يرافقه طول حياته فقد حرص الإسلام على تسمية المولود بأحسن الأسماء.
قال صلى الله عليه وسلم:"إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم فأحسنوا أسماءكم" رواه أبو داود. فالإسم الجميل و اللقب يساهمان في تكوين المفهوم الحسن عن الذات
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال:" إن امرأة كانت تسمى عاصية فسماها صلى الله عليه وسلم جميلة" رواه البخاري.

وتتجلى هذه المعاني واللفتات التربوية في سورة يوسف بشكل ملفت، فقد ظل يعقوب عليه السلام الأب الحاني الذي يشملهم بأبوته العظيمة حتى في المواقف العصيبة.
"قال يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا" آية 5
"قال يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة" آية67
"يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه وتيأسوا من روح الله" آية87

ولعل من فنون التعامل مع الآخر استعمال الإسم أو اللقب المحبب له وهو مدخل من مداخل بناء الثقة
ولو تأملنا حوار يوسف مع فتيان السجن لوجدنا هذا الأمر قد تجلى في حديثه إليهم حيث قال: "يا صاحبي السجن ءأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار" آية39، وقال "يا صاحبي السجن أما أحدكما فيسقي ربه خمرا وأما الآخر فيصلب فتأكل الطير من رأسه" آية41.
إنه يتخذ منهما صاحبين ويتحبب إليهما بهذه الصفة المؤنسة ليدخل الى صلب الدعوة وجسم العقيدة، وهو لا يدعوهما مباشرة، وإنما يعرفهما بقضية موضوعية.

يتبع
الرد مع إقتباس