عرض مشاركة مفردة
  #42  
قديم 09-05-2006, 03:15 PM
كونزيت كونزيت غير متصل
مشرفة
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الحجاز
المشاركات: 1,156
إفتراضي

حينما ترى ذانك الشيخان الجليلان سويا تزداد تلك الجلسة رونقا وبهائا..
كان الشيخ عبد الله وشيخنا يتبادلان الحديث وإجابة الناس حول ما يسألان عنه
بكل أدب وسمو يليق بهما ..
لا حظت شيخنا مرارا يهمس في أذن الشيخ عبد الله بكلام فيضحك الشيخ منه!!
بعد ذلك رافقنا شخصا لا اعرفه حينها ..
جسمه وطوله وبنيته اقرب ما يكون من شيخنا ..؟؟؟
سأل الشيخ : ما عرفتنا على الأخ ؟
فقال : هذا فلان أحد تلاميذنا ، ولقد قال لي : إنه يرغب في صحبتي ليستفيد من علمي
ويخدمني كما خدم ابن مسعود رسول الله صلى الله عليه وسلم..
شعرت بالخجل ، وتسمرت في مقعدي ولم أتكلم ..
وصلنا لمنزل الرجل في حي النسيم بشرق الرياض..
بجوار جامع الهدى القريب من مدرسة سلاح الحدود..
ونحن ننزل أغراضنا سألت الشيخ : من هذا الرجل؟؟
فقال : هذا أخي عبد الرحمن!!!
الأستاذ عبد الرحمن رجل فاضل جدا وخلقه وطيبته وسماحة نفسه يشهد عليها جميع
من عرفه ، وشيخنا يحبه ويثق فيه وينزل دوما في الرياض في بيته ...
وذلك قبل أن يبني شيخنا بيته في الرياض والذي هو ملاصق لمنزل أخيه عبد الرحمن..
حدثني الشيخ عن مرض أخيه عبد الرحمن ..وهو صغير ..
حيث أنه بقي طريح الفراش مدة من الزمن حتى يئس الأطباء من علاجه ..
فبقي أهله حوله يترقبون ساعة أجله وهم بلا حول له ولا قوة...
غير أن جارا لهم أو أحد أصحابهم احضر لهم طبيبا شعبيا ..
ففحصه وقلبه يمينا ويسارا وهو كالجثة الهامدة ..
قرر ذلك المعالج الشعبي أن يكويه في بعض مواضع جسمه ..
فكواه .. ثم انتظروا عدة أيام ..
فبدأ عبد الرحمن يستعيد عافيته حتى عاد صحيحا كما كان وأفضل ..
والأمور بيد الله سبحانه قبل كل شيء...
غير انه للأسف وبعد عدد من السنوات التي كانت فيه علاقتي مع الأخ عبد الرحمن
ممتازة لم يتركه صاحبنا حتى أغار صدره علي والله المستعان..
كنت أتوقع أننا سنبقى في منزل الأخ عبد الرحمن طوال فترة بقاءنا في الرياض..
ولقد أحببت الرجل من أول ما رأيته ... وأحببت البقاء في بيته ..
ألقى الشيخ محاضرة تلك الليلة في إحدى جوامع الرياض ثم توجهنا لمنزل أبناء عمومة الشيخ
حيث حضر جمع لا باس فيه من الأقارب متفاوتي الأعمار ..
ومنهم أخو الشيخ الدكتور عبد الله العثيمين الأديب المشهور ..
ومنهم ابن الشيخ البكر عبد الله العثيمين.. وغيرهم ..
بعد العشاء رافقنا الأخ عبد الله ابن الشيخ لمنزله المستأجر ..
حيث أنه يقيم في بشكل مؤقت قبل رجوعه لعنيزة..
كان عبد الله مهذبا جدا وغير متحفظ ..
والظاهر أن صاحبنا لم يلحق أن يفسد الأمور مع الجميع جملة واحدة ..!!
في اليوم التالي .. توجهنا بعد العصر للمطار وذلك للعودة للقصيم ...
حينما جئنا لتفتيش المعادن أخذ جهاز الإنذار يرن حينما مر الشيخ ؟؟
فأمر العسكري الشيخ بالرجوع وإنزال ما لديه من معادن.. ولم يعرف الشيخ..
ابتسم الشيخ ولم يرد إحراج الرجل فبدأ بخلع ساعته المعلقة في جيبه ..
فدخل تحت الجهاز فرن مرة أخرى!!
فعاد الشيخ وأخرج كومة المفاتيح من جيبه .. وهكذا تكرر ذلك ثلاث مرات..
حينها تقدم شاب من عائلة الشيخ للعسكري وهمس في أذنه فارتفع حاجباه ..
واحمر وجهه خجلا وقال : الله المستعان هذا الشيخ ابن عثيمين ؟؟
والله ما عرفتك ياشيخ ؟؟ اللي ما يعرف الصقر يشويه ..!!
ثم قبل رأس الشيخ واعتذر منه وأصر أن يصحبه حتى أجلسه عند باب السفر
__________________









الرد مع إقتباس