[أبوالشباب]

قتل 23 عراقيا وجرح 48 آخرون أمس في سلسلة من الهجومات استهدف احدها مسجدا في قضاء طوزخورماتو في شمال العراق وآخر عاطلين عن العمل. كما اعلنت القوات الاميركية مقتل احد جنودها من مشاة البحرية (المارينز) أول من أمس في الرمادي في غرب العراق وتسعة «متمردين» في غارات جوية نفذتها في الكرابلة (غرب) الليلة قبل الماضية.
وأعلنت مصادر طبية ان 11مصليا قتلوا وأصيب 25 آخرون في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت مسجدا شيعيا في طوزخورماتو (170 كلم شمال بغداد). وقال المقدم آزاد عبد الله من شرطة المدينة ان «انتحاريا يستقل سيارة مفخخة، فجر نفسه بالقرب من حسينية الرسول الاعظم في الجانب الغربي من المدينة». وقال شاهد عيان ان الانتحاري فجر السيارة لدى خروج المصلين من صلاة الجمعة. وأضاف، «هناك جرحى كثيرون. اعتقد انه ربما يكون هناك 20 او 30 قتيلا».

من جانب آخر، افاد مصدر في الشرطة العراقية بأن الشرطة «تمكنت من القبض على شخص سعودي يرتدي حزاما ناسفا كان ينوي تنفيذ انفجار ثان». وقال المقدم حسين علي رشيد نائب قائد شرطة الطوز «لم نستطع حتى الآن تفكيك الحزام وما زلنا نحيط (بحامله) في انتظار خبير المتفجرات»، مؤكدا ان «هناك معلومات استخباراتية تفيد بوجود انتحاريين آخرين يجري البحث عنهم في المدينة».

وفي بغداد، ذكر مصدر في وزارة الداخلية، ان مدنيين قتلا وجرح 13 آخرون صباح أمس عندما اطلق مسلحون النار على حشد من الرجال كانوا ينتظرون عملا في ساحة في حي الجديدة الساعة السابعة صباحا. ونقل 15 جريحا الى مستشفى الكندي وتوفي اثنان منهم بعد ذلك. وقال مصدر في المستشفى ان المصابين جميعهم من الشيعة. ويشبه الهجوم على طالبي العمل، الاعتداء الذي نفذه الاربعاء انتحاري فجر سيارته وسط حشد من العمال المنتظرين عملا في ساحة العروبة في الكاظمية احدى ساحات بغداد مما ادى الى سقوط 112 قتيلا. وفي شارع القناة اطلق مسلحون النار على سيارة تقل إمام مسجد شيعي فاردوه قتيلا. وقال مصدر في وزارة الداخلية ان «مسلحين يستقلون سيارة فتحوا النار على الشيخ فاضل اللامي امام وخطيب مسجد الامام علي في شارع القناة شرق العاصمة». وجاءت هذه الهجمات بعد يومين من اعلان المتشدد الاردني أبو مصعب الزرقاوي، الحرب الشاملة على الشيعة».

وفي شارع القناة ايضا تعرضت سيارة تابعة لوزارة النقل والمواصلات لإطلاق نار في شارع القناة في بغداد، مما ادى الى مقتل احد الموظفين وجرح اثنين آخرين، حسب مصدر وزارة الداخلية. كما اعلن الجيش الأميركي مقتل جندي من مشاة البحرية الاميركية (المارينز) في اطلاق نار «غير مباشر» في الرمادي غرب العراق. كذلك، انفجرت عبوة صباح أمس لدى مرور قافلة اميركية في حي العدل غرب بغداد، وفق وزارة الدفاع. وأكدت القوات الاميركية الهجوم بدون المزيد من التفاصيل.

ولم تسلم بقية المحافظات العراقية من اعمال العنف اليومية. فقد قتل شرطيان وأصيب ستة آخرون في انفجار سيارة مفخخة استهدفت دورية للشرطة أمس في الحصوة (60 كلم جنوب بغداد). كذلك قتل عامر الخفاجي مدير ناحية الاسكندرية وأربعة من حراسه، كما افاد مصدر رسمي في شرطة الحلة (100 كلم جنوب بغداد). وجرح حارسان آخران في الهجوم. كما قتل شرطيان وأصيب ستة آخرون في انفجار سيارة مفخخة كان يقودها انتحاري استهدفت دورية للشرطة في ناحية الحصوة (60 كلم جنوب بغداد)، كما اعلن مصدر في الشرطة العراقية. وشهدت مدينة بغداد أمس ولليوم الثالث على التوالي، اجراءات أمنية مشددة، وانتشرت مفارز قوات الأمن العراقي على طول الطرق المؤدية الى المنطقة الخضراء، ومنعت تلك القوات مرور المركبات المدنية باتجاه تلك المنطقة من جانب الكرخ في بغداد، حيث امتدت المفارز من جامع ام الطبول الى مرآب العلاوي، فيما قطع الطريق الرئيسي باتجاه المرآب من تقاطع شارع الزيتون في حي المنصور، كما شهدت المدينة اطلاق نار متفرقا في احياء عدة من بغداد، وكانت حركة السيارات محدودة. وكذلك شهدت اغلاق بعض المحال التجارية نتيجة توتر الوضع الأمني، إذ بات العراقيون يخشون انفجار السيارات المفخخة في اي لحظة لأنها باتت تستهدف التجمعات البشرية، مما يحاول البعض الابتعاد قدر المستطاع من تلك التجمعات.