عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 05-08-2005, 10:15 AM
الهلالى الهلالى غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2004
المشاركات: 1,294
إفتراضي

بقيت نقطة أخيرة ..

هي أن المنافقين كانوا معصومي الدم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم لأنهم لم يكونوا يظهرون ما يثبت عليهم الكفر
.. أما منافقي هذا الزمن فإنهم قد تخطوا بمراحل حال منافقي الزمن الأول وخرجوا من حدود (النفاق) إلى أبعد من ذلك والسؤال
الذي يطرح نفسه الآن .. أين أهل العلم من الاعترافات الخطيرة والوثيقة التاريخية الفاضحة التي كتبها المذكور ..
ألا يستحق هذا الرجل استتابة كما قد استتيب آخرون بأفعال أهون بكثير مما وثقه هذا المذكور على نفسه ؟
بيننا وبينكم يوم يقوم الأشهاد يا من تسمون (أهل العلم)

{وإذا أخذ الله ميثاق الذين أوتو الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه}

إن المشكلة ليست في العالم الذي باع الأمانة،

المشكلة في العلماء المؤتمنين الذين لا ادري كيف يتحملون الجلوس صما بكما أمام هذا التشدق بخيانة الأمة؟

هل يظن هؤلاء أنهم سلموا من خطر اللعن الثابت في كتاب الله على العالم كاتم العلم وهم يرون هذا النفاق ويديرون وجوههم كأن شيئا لم يكن؟

وإذا كان من أول ثلاثة تسعر بهم جهنم العالم الذي تعلم العلم ليقال عالم فما حال العالم الذي تعلم العلم ليكون غطاء وسترا يستر به المنافق الخائن للأمة المحارب لله ورسوله !

كيف يستطيعون أن يتمتعوا بأكل وشرب ومعاشرة نساء وهم يرون المنافق يفتخر بإهانة دين الله ويتوسل لأعداء
الإسلام أن يغفروا له ويتشفع لهم بما قدم من حرب للإسلام ؟؟؟

والله أكاد لا أصدق نفسي وأنا أرى آلافا من المسمين طلبة علم يقرأون كل النصوص الخطيرة والعظيمة في الكتاب
والسنة في التحذير من ترك واجب البلاغ ثم أرى أحسنهم حالا من يتجاهل هذا الباطل!! أما الآخرون فما بين مبرر لكفرالكافر ونفاقه وجريمة المجرم وما بين مثرب على المصلحين وما بين مغرق في تزكية بن سلول وأهله وعشيرته حتى
وصل الحال بأحدهم أن يجعل الحرب مع أمريكا واجبا شرعيا ..

يا أهل العلم المسألة ليست هينة ..

المسألة لعن، إنها لعنة الله ..

يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون

إذا كان مجرد كتمان الحق جزاؤه اللعن فما هو يا ترى جزاء من يثرب على قائل الحق وجزاء من يبرر لمنافق وجزاء من يزكي المنافق؟

وربما يأتي أحد هؤلاء يبحث لنفسه عن عذر ويقول نحن لم نكتم علما وقد علمنا الناس (قال الله وقال الرسول) وأقمنا لهم حلق العلم ودرسناهم وشرحنا لهم نصوص الشريعة ..

هذا خداع للنفس هذا كذب فـ ( قال الله وقال الرسول ) يطبعها ابن سلول نفسه في مطابعه ..

لا تكذبوا على أنفسكم ..

قول الحق والصدع به والقيام بواجب البلاغ هو بتنزيله على الوقائع والنوازل وبيان الفرقان بين أهل الحق والباطل

كل ما يعرض للأمة من شأن أنتم مطالبون بأن تقولوا الحق فيه لا تخافون لومة لائم

ولا أقول كما قال الإمام أحمد بن حنبل : إذا سكت العالم وجهل الجاهل فمتى يتبين الحق ..

بل أقول : إذا سكت العالم الفاضل وتحدث العالم المضلل بباطله فكيف يفهم الناس أن المضلل قال باطلا؟

ألا يكون الساكت شريكا في الجريمة وهو يرى الناس تردد كلام العالم المضلل فلا يبين لهم؟

بل الأدهى أن نرى العالم الفاضل يفتح فمه ضد المجاهدين ولا نرى له شيئا ضد المنافقين لان المجاهدين هم الحلقة الأضعف فيما يظن، وهو يرى أن المجاهدين مشردون تتخطفهم مخابرات الكفر العالمي في كل مكان فيظن أنهم لا بواكي لهم وأنهم لا مدافع عنهم وينسى أن الله هو الذي يدافع عنهم وأنه سبحانه سيهديهم سبله
{والذين جاهدوا فينا لنهديهم سبلنا}

ثم لما نطالب هؤلاء العلماء بالسكوت عن أعراض المجاهدين لا يسكتون، ويظنون أنهم قاموا بواجب البلاغ
ألا قمتم بواجب كشف المنافقين وفضحهم ؟
بدلا من إيلاغ الألسنة في أعراض المجاهدين؟
لا والمنكر الأعظم أنهم يعتبرون أن المجاهدين هم الذين سببوا بلاء الأمة .. سبحان الله وهل قام المجاهدون إلا ليزيلوا المنكر الذي تسبب به آل سلول وأمثالهم؟
هل خرج الشيخ أسامة بن لادن وجاهد وقاتل إلا ليخرج الأمريكان الكفار من جزيرة العرب ؟
وهل خرجوا إلا لإزالة جريمة خيانة الأمة ؟ وتقديم فلسطين لليهود قبل قرابة نصف قرن ؟

ألا شاهت وجوه الذين خافوا من فضح المنافقين فوجهوا سهامهم إلى المجاهدين ..

{إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ}