عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 01-09-2001, 07:53 AM
makkah makkah غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2001
المشاركات: 86
Smile

الاخ برمودا:
بالنسبة الي موضوع الانفتاح السياسي, فلا اظن انه سيتحقق لعدة اسباب منها:
1- ان امريكا تحت مسمى الحرية و حقوق الانسان, اصبحت تتدخل في كثير من امورنا الداخلية لاثارة الفتن و خلق القلاقل. و على سبيل المثال: قضية سعد الدين ابراهيم في مصر, و تلك القضية كانت محل جدل كبير في الاونة الاخيرة. و ان كنت لم تسمع عنها, فهي قضية لرجل كان يدير NGO(مؤسسة غير حكومية) و اتهم بالتخابر مع دول اجنبية و بتلقي اموال من الخارج كتمويل لتلك المؤسسة.
و هذا الرجل يحمل الجنسية الامريكية مما اخرج الموضوع خارج حدود مصر, فبدات امريكا محاولة استخدام قوتها لتغيير حكم المحكمة مع التلويح بين الحين و الاخر بورقة المعونة الامريكية. و عندما حكم على هذا الرجل بحكم قاسي , سعدنا جميعا لان هذا مثل ضربة لمحاولات التدخل في شئون البلاد الداخلية. الى جانب اثارة موضوع الاقلية المسيحية تحت مسمي حماية حقوق الحرية الدينية بينما الهدف الحقيقي منها هو اثارة فتنة طائفية داخل مصر و زعرعة الاستقرار و خلق فرصة للتدخل في السياسة الداخلية للبلاد.
2- امريكا تمول الانظمة التي تواليها حرصا على ابقائها في الحكم و ان كانت انظمة شمولية لا تراعي حقوق الانسان.
3- بعد فقد امريكا مقعدها في لجنة حقوق الانسان قامت بحجز بعض من مستحقات الامم المتحدة لديها - مع ملاحظة ان امريكا تدفع 25% من ميزانية الامم المتحدة - حتي تعود الي مقعدها, اي ان حتي مقاييس حقوق الانسان تخضع للغني و الفقر.
4- لو اتفق العالم اجمع علي ان امرا ما منافي لحقوق الانسان و لم تقتنع امريكا بهذا, فاذن لا قيمة لراي العالم كله, فها نحن نجمع التاييد العالمي من اجل الحقوق الفلسطينية و لكن لا قيمة لكل هذا في ظل الانحياز الامريكي.
5- تجاهل حامية حقوق الانسان بعض التجاوزات التي تناسبها. فلم نسمع مثلا اي اعتراض من امريكا على اسلوب اخماد ثورة العراقيين بعد حرب الخليج ضد صدام حسين لان بقائه في السلطة يخدم مصالحهم. كما لم نسمع اي اعتراض منها قبل حرب الخليج علي اسلوبه الوحشي مع الاكراد بل كانت تموله لمواجهة ايران.
--------------
Guevara said: we cannot be sure of having something to live for unless we are willing to die for it

[ 01-09-2001: المشاركة عدلت بواسطة: makkah ]