عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 08-03-2006, 01:04 PM
الواثق بالله الواثق بالله غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
المشاركات: 13
إفتراضي امر الؤمن كله خير

كل أمر المؤمن خير

كان لأحد الملوك وزيرا حكيم وكان الملك يقربه منه ويصطحبه معه في كل مكان. وكان كلما أصاب الملك ما يكدره قال له الوزير لعله خير فهدأ الملك وفي إحدى المرات قطع إصبع الملك فقال له الوزير لعله خير
فغضب الملك غضبا شديدا وقال له بالخير ذلك .وأمر بحبس الوزير فقال له لعله خير ومكث الوزير فترة طويلة في السجن .
وفي يوم خرج الملك للصيد وابتعد عن الحراس ليتعقب فريسته فمر على قوم يعبدون صنم فقبضوا عليه ليقدموه قربانا للصنم ولكنهم تركوه بعد أن اكتشفوا أن قربانهم إصبعه مقطوع فانطلق الملك فرحا بعد أن أنقذه الله من الذبح تحت قربان تمثال لا ينفع ولا يضر.
وأول ما أمر به فور وصوله القصر أن أمر الحراس أن يأتوا بوزيره من السجن واعتذر له عما صنع معه وقال له:
انه أدرك الآن الخير في قطع إصبعه وحمد الله تعالى على ذلك ولكنه سأله عندما أمرت بسجنك قلت لعله خير فما الخير في ذلك ؟
فأجابه الوزير انه لو لم يسجنه لصاحبه في الصيد فكان سيقدم قربانا للصنم بدلا من الملك فكان في صنع الله كل الخير. في هذه القصة ألطف رسالة لكل مبتلى كي يطمئن قلبه ويرضى بقضاء الله عز وجل ويكن على يقين أن في هذا الابتلاء الخير له في الدنيا والآخرة.



قل لمن يحمل هما إن همك لن يدوم
مثلما تفنى السعادة هكذا تفنى الهموم