عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 24-12-2006, 12:05 PM
amir alnur amir alnur غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2006
المشاركات: 133
إفتراضي

الخارجية الأمريكية تحذر رسمياً من حزب التحرير




واشنطن - خدمة قدس برس- 27 نوفمبر- حذر تقرير صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية من نشاط حزب التحرير، رغم عدم تصنيف الولايات المتحدة للحزب ذي الصفة الإسلامية على أنه منظمة إرهابية. ففي تقرير جديد صدر عن مكتب شؤون آسيا الوسطى بوزارة الخارجية الأمريكية على شكل بيان حقائق بصيغة أسئلة وأجوبة، وردت تحذيرات من نشاط حزب التحرير رغم تأكيده بأنه لا يحبذ العنف.

ويقول التقرير إنّ "الولايات المتحدة تراقب عن كثب حركة حزب التحرير الإسلامي، التي دعت إلى قلب حكومات آسيا الوسطى". وأضاف التقرير "غير أنّ هذا الحزب لا يُحبّذ اللجوء إلى العنف على الرغم من خطابه الملهب للمشاعر، والمعادي للسامية، وغير المتسامح"، مؤكداً أنّ "الولايات المتحدة امتنعت عن تصنيف هذا الحزب كمنظمة إرهابية أجنبية، بسبب عدم وجود أدلة على أن حزب التحرير قد قام بأعمال عنف لتحقيق أهدافه السياسية"، حسب ما ورد فيه.

ويعبر التقرير، الذي أصدره المكتب المذكور بوزارة الخارجية في تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، عن الاهتمام المتزايد لواشنطن بآسيا الوسطى، ويتركز في معظمه على قلق الإدارة الأمريكية من نشاط مجموعات وحركات إسلامية في وسط آسيا، ويتطرق إلى الشؤون الاقتصادية ومسائل الطاقة والنفط في بلدان المنطقة.

وفي ما يتعلق بشعور الولايات المتحدة بالقلق إزاء حزب التحرير، طالما أنه ليس كما تقول "مجموعة إرهابية" ولا يدعو إلى العنف، أوضح التقرير أنّ خلفية القلق تكمن في أنّ "حزب التحرير حزب سري، مؤلف من خلايا، وهو منظمة متطرفة عابرة لحدود الأوطان تلقى دعماً من بعض المسلمين في آسيا وأوروبا والشرق الأوسط، ولها قاعدة تنظيمية بمدينة لندن"، مضيفاً أنّ "الحزب دعا إلى قلب الحكومات في العالم الإسلامي وإلى إقامة خلافة إسلامية ثيوقراطية لا حدود قومية لها".

وفي سياق عرض التقرير، الذي حصلت وكالة "قدس برس" على نسخة منه، لنشأة حزب التحرير وخلفيته ونشاطه؛ ذكر أنه "تأسس في الشرق الأوسط في الخمسينيات من القرن الماضي. وهو يروّج لمبدأ الإسلام السياسي المثالي الذي يؤدي إلى اقتلاع المشكلات الاجتماعية كالفساد والفقر عن طريق تطبيق الشريعة الإسلامية"، لافتاً الانتباه إلى أنّ "أفكار حزب التحرير تقوم على خليط من التاريخ المحلي والمناظرات المتعلقة بالظروف الاجتماعية؛ الاقتصادية والسياسية، علاوة على دعوته إلى تعزيز التضامن الديني الدولي، لدعم قضيته"، وفق ما ورد فيه.

وأضاف التقرير الأمريكي أنّ "حزب التحرير ينتظم في خلايا سرية تتألف كل منها من خمسة أعضاء، ويؤلف كل عضو منهم لاحقاً مجموعاته أو حلقاته الخاصة. ويكون لقائد كل حلقة بمفرده ارتباط بحلقة أعلى. أما التعبير العلني عن وجهات نظر الحزب، فيتم عبر المنشورات، بينما يجري ضم أعضاء جدد للحزب عبر الأصدقاء وأفراد العائلة، الأمر الذي يعكس التركيبات الاجتماعية التقليدية".

ويلفت التقرير الاهتمام إلى أنّ "أعضاء الحزب غالباً ما يشددون على الجهاد الداخلي، أي التغيير النفساني، فهو بمثابة القوة الدافعة للانضمام إلى المجموعة"، معتبراً أنّ "هذا الأسلوب ساعد الحزب على الانتشار بسرعة خصوصاً في قرغيزستان. وللحزب في أوزبكستان، على الأقل، نواة صلبة من الأعضاء المتعلمين عالياً. وقد وسّع الحزب مؤخراً قاعدة عضويته لتشمل سكان المناطق الريفية وكذلك من هم أقل ثقافة".

ووفق البيانات التي يوردها تقرير الخارجية الأمريكية فإنّ "أعضاء حزب التحرير في آسيا الوسطى يتكونون عادة من إثنية الأوزبك، لكن المجموعة نشطت مؤخراً في ضم أعضاء من قرغيزستان وطاجيكستان، ربما بسبب الضغوط التي تعرض لها أعضاؤه من قبل حكومة أوزبكستان"، مع الإشارة إلى أنّ "دعوة حزب التحرير، خارج أوزبكستان، تركِّز على التململ أو عدم الرضا إزاء سياسات حكومات قزغيزستان وطاجيكستان المتعلقة بممارسة الشعائر الدينية. كما لوحظت بعض نشاطات حزب التحرير في جنوب كازاخستان".

وحذر تقرير الخارجية الأمريكية في ما يتعلق بآسيا الوسطى من أنّ "لهجة خطاب حزب التحرير أصبحت أكثر عنفاً منذ بدء عملية الحرية المستدامة. فمنشورات حزب التحرير راحت تمجد الهجمات الانتحارية (عمليات المقاومة الاستشهادية) ضد إسرائيل وتهاجم قوات التحالف في آسيا الوسطى. وادّعت منشورات الحزب أيضاً أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة هما في حرب ضد الإسلام، كما دعت جميع المسلمين إلى الدفاع عن عقيدتهم وإلى الانخراط في الجهاد ضد هذين البلدين".

ويقول التقرير أيضاً "مع أنه لا توجد أدلة ثابتة على قيام حزب التحرير بأعمال عنف، أو رغبة لديه للقيام بمثل هكذا أعمال، إلا أنه يُحَرّضُ بوضوح على العنف. وهو يُستخدم أيضاً لنشر مبادئ الإسلام الراديكالي بين المستائين من الناس والعاطلين عن العمل، والذين قد ينضمون لاحقاً إلى صفوف مجموعات أكثر عنفاً".

ويمضي التقرير إلى التوقع بأنه "على الرغم من أنّ جميع بلدان آسيا الوسطى تتخّذ إجراءات مشددة للحدّ من انتشار حزب التحرير، فلا توجد مؤشرات ذات شأن تدل على أنّ جاذبية حزب التحرير سوف تنحسر في المستقبل المنظور"، وفق تقديره.

كما يشير إلى أنه "على الرغم من أنّ حزب التحرير يدعو إلى قلب الأنظمة العلمانية القائمة، فإننا ننصح الرسميين في آسيا الوسطى أن عليهم عدم ملاحقة مواطنيهم قضائياً بسبب معتقداتهم بل فقط لأعمالهم غير المشروعة. كما نذكّر هؤلاء الرسميين بصورة منتظمة أن الإجراءات التي لا تميز بين الناس من شأنها خلق العداوة بين المواطنين والدولة، وقد تكون لها عواقب غير مقصودة في تشجيع نمو الإرهاب"، وفق ما خلص إليه في هذا الشأن.

http://news.naseej.com/Detail.asp?InNewsItemID=95195