عرض مشاركة مفردة
  #60  
قديم 24-12-2004, 03:54 PM
فارس ترجل فارس ترجل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
المشاركات: 563
إفتراضي

إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة شوكت
الأخ فارس

السؤال هو: كيف نتعامل مع هذه الفرقة التي تشاركنا في الوطن؟

لعلمك وأظنك تعلم لأنك عاقل ولست كآخرين الشيعة فرقة عربية أساساً وليست فارسية بل إيران ظلت ذات أغلبية سنية ساحقة حتى القرون الأخيرة-حتى مجيء الصفويين.
الآن كيف نتعامل مع مسألة التعايش السني الشيعي؟



شوكت

ما تفضلت بذكره لا غبار عليه

و يمكن تلخيص وجهة نظرك في الموضوع كالتالي:

الشيعة حقيقة موجودة بيننا ينبغي التعايش معها و إحتوائها ، لا إشعال الفرقة ، لأن هذا من صالح الاعداء وحدهم و ليس من صالحنا ، كما لا يجوز رمي الشيعة بأخطاء تاريخية حدثت و إتهامهم انهم دوماً يوالون الكفار ، فحزب الله مثال حي لا يمكن نكرانه.....إلى آخره


اقول هذا حتى تفطن الى انني افهمك تماماً ، لكن بالمقابل عليك ان تعذر القوم


نحن مسلمون إبتداءاً لنا رموزنا الإسلامية التي لا نقبل ان تطعن و تسب


نحن مسلمون سنيون ايضاً و لا يجوز ان نقبل بالمظاهر الشركية التي يحدثها الشيعة على مرمى حجر من المسجد النبوي الشريف مثلاً ، حتى لو كان بحماية سعودية


نحن مسلمون الجهاد سنام ديننا ، فلا يجوز ان نقبل بما يردده المراجع الشيعية في العراق مثلاً عن ترك الجهاد و قبول الانتخابات


لهذا عليك ان تعذر القوم إذا لم يقبلوا دعواك ، فهم يخافون الشيعة اكثر من النصارى و اليهود
لأنهم بيننا
يتسمون بذات ديننا
و ينطقون بلغتنا
و من ضمن شعوبنا
و السيف يمكن التعامل معه لكن كيف تتعامل مع خنجر قد يطعن ظهرك في اي وقت




اخي الكريم شوكت

لا شك ان دعواك تتسم بعقلانية كبيرة ، و اسمح لي ان اطرح لك وجه نظري في الخصوص


للشيعة رب يحاسبهم لا نحن ، هم يدعون الإسلام و يقيمون الاركان الخمسة تقريباً ، و يصلون على نبينا فواجبنا إزائهم و الحالة هذه كالتالي:-

1. توجيه النصيحة لهم و تبيان عوار مذهبهم في كل مناسبة تتطرأ ، و عدم السماح لهم بالتجاوز على الصحابة و التابعين و الرموز الدينية كافة ، و اي تطاول هنا يجب ان يقابل بحزم ، و إلا وقعنا معهم في ذات الإثم


2. ما عدا ذلك اتفق معك في عدم إستهدافهم بالإيذاء و التحالف معهم ضد العدو مع الإبقاء على درجة كافية من الحذر لأن عقيدة التقية التي يؤمنون بها توجب هذا الحذر دوماً

و للعلم فإن التعاون بين حماس و حزب الله مثلاً يقتصر على الجوانب السياسية-الإعلامية و ايضاً بعض الجوانب التمويلية ، و لكن لا احد في حزب الله يعرف شيئاً عن كتائب القسام كقيادات و سلاح و عمليات

إنه الحذر الذي قصدت




3. مما لا شك فيه ان من صالح اعداء الامة اليوم ان يروا السنة و الشيعة يتقاتلون ، فقاعدة فرق تسد هي قاعدتهم المثلى ، و لا اعتبر ان من صالح الامة اليوم ان يترك العدو الصليبي الصائل على الامة و يستهدف ابن الوطن الشيعي

و لهذا نرى عقلانية هيئة علماء المسلمين في العراق مثلاً و كذلك بعض - اقول بعض - المراجع الشيعية في إطفاء كل نار فتنة بين الطائفتين قد تنشب ، لأن هذا لا يصب في صالح احد

بل حتى الفصائل المجاهدة في العراق سارعت بنفي المسئولية عن تفجيرات كربلاء و النجف كدليل إضافي على ان اي قتال آخر اليوم سوف يلهينا عن الهدف الاساسي و ان هذا القتال الآخر هو امل عدو الامة الذي يسعى إليه




4. لكن إذا تبين ان اي شيعي يوالي العدو او يعينه فيجب إستهدافه بلا رحمة ، خصوصاً ان الشيعة مع الاسف اياديهم ملوثة كثيراً في هذا الجانب تاريخياً ، وحتى حالياً ، فقوات الحرس الوطني في العراق التي تهاجم الفلوجة كلها شيعية بلا إستثناء بعد ان اخذ الامريكان درساً من هجومهم السابق على الفلوجة حيث رفضت بعض القوات العراقية السنية المشاركة
إنني و غيري كثيرون يستحلون دم الذي يدعي انه سني اذا أعان العدو فما بالك الشيعي



في إطار هذه النقاط الاربع اكون قد فصلت لك وجهة نظري في المسألة الطائفية الاسلامية ، راجياً منك ألا تسيء فهمي

و تقبل تحياتي
]
__________________
إن هذه الكلمات ينبغي لها أن تخاطب القلوب قبل العقول .. والقلوب تنفر من مثل هذا الكلام .. إنما الدعوة بالحكمة ، والأمر أعظم من انتصار شخصي ونظرة قاصرة !! الأمر أمر دين الله عز وجل .. فيجب على من انبرى لمناصرة المجاهدين أن يجعل هذا نصب عينيه لكي لا يضر الجهاد من حيث لا يشعر .. ولا تكفي النية الخالصة المتجرّدة إن لم تكن وفق منهج رباني سليم ..
وفقنا الله وإياكم لكل خير ، وجعلنا وإياكم من جنده ، وألهمنا التوفيق والسداد.
كتبه
حسين بن محمود
29 ربيع الأول 1425 هـ



اخوكم
فــــــــــارس تـــــــــــرجّلَ