[الوافـــــي]

حتى تكون خطبة ناجحة مقبولة عند الناس يجب :-

* أن يلتمس بها الخطيب رضى المولى عزّ وجل أولاً وآخراً وإن سخط الناس
* تعتمد على نصوص الوحيين وتستنير بنورهما
* تُعلّم الناس أمور دينهم , عقيدة وفقهاً وسلوكاً
* تحذّر العباد من المنكرات والموبقات دون ميوعة أو تساهل وبتعقّل وحكمة ورويّة
* تخاطب المشاعر والعقل معاً ولا تُغلِّب جانباً على حساب الآخر
* يتفاعل معها الخطيب إعداداً وإلقاءً
* تُعالج أمراض المجتمع وتُقدّم العلاج الشرعي الناجع النافع
* لا تُغفِل الواقع والأحداث التي تَمُرّ بها الأمة دون إفراط أو تفريط
* تحترم مشاعر المسلمين وعقولهم ,وتظهر حرص الخطيب على صلاح العباد والبلاد
* لا تهاجم أحداً أو تُجرِّح شخصاً بعينه ,إلا لضرورة شرعية ومصلحة دينية , وإلا فالأصل التعريض والتلميح
* تخلو من التقَعُّرِ والتشدّق , والسّجَع المُتكلَّف
* تراعي الزمان والمكان والحدث
* لا يمَلّ منها السامع ولا يضجر منها المريض وذو الحاجة

والخلاصة
أن خطبة الجمعة هي للوعظ والإرشاد والتوجيه لمن حضر الجمعة
ولا يصح أن تكون مخاطبة للدول أو الجماعات أو ما شابههم
فالأساس الشرعي هو إفادة الحاضرين للجمعة قبل أن تكون الإفادة لغيرهم
وأما الحرمين الشريفين فهما خارج القياس
ولا يجب بل لا يصح أن نضعهما في ميزان هذا القول
فخصوصيتهما معرفة لكل من له عقل
ولكن من سمع خطيبا في أحد أدغال تهامة يشجب ويستنكر ويلعن ويشتم السياسة والسياسيين والغرب والعلمانيين ومن شايعهم و وووو إلخ
بينما 99% من الحاضرين لا يفقهون معنى ( علمانية ) ولا يعرفون قراءة الفاتحة بطريقة صحيحة
قبل أن ننتصر لأفكارنا يجب أن نراجع الواقع ثم نقيس عليه
مشكلة بعض خطبائنا أنهم يستخدمون المنابر التي يرتقونها لإرسال آرائهم الخاصة
وأقول آرائهم الخاصة عبر هذه المنابر
وتناسوا أن لمن حضر الجمعة حق ونصيب في الخطبة ، فهو المقصود أولا وأخيرا
والخطبة إبتداء ونهايةً هي ( موعظة )
ولهذا جاء في حديث ( جندب ) ( وعظنا رسول الله موعظة .... )
ولنا في خطبة الرسول الكريم يوم الحج الأكبر نهج نسير عليه

تحياتي