عرض مشاركة مفردة
  #30  
قديم 15-03-2002, 09:58 AM
اليمامة اليمامة غير متصل
ياسمينة سندباد
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
الإقامة: السعودية
المشاركات: 6,889
إفتراضي

الرئاسة لاترى لاتسمع لاتتكلم

غسان سعيد الشيوخ

هذا الحادث الأليم يستدعي أن نقف ملياً لنفكر في الأسباب لعلنا بهذا نتجنب حدوث غيره في المستقبل أو لعل حقيقة ما قد تتكشف لنا حول ملابسات هذا الحادث ومسبباته فالعدل والإنصاف يقتضيان أن ينال المذنب عقابه والمهمل جزاءه فأرواح البشر لا يجوز العبث بها أو التهاون فيها فهي هبة من المنعم المتفضل وهو الوحيد الذي يتصرف فيها.
لقد ودع الآباء بناتهن ولقد ودعت الأمهات بناتهن وافترق الإخوة والأخوات وما دار بخلدهن أنه الوداع الأخير فقد ظنوا أن مباني مدارس الرئاسة أهل أن تؤتمن على بناتهن وما دروا أن مسؤولي الرئاسة لا علم لهم بحال كثير من المدارس التابعة لهم وهل هي صالحة للدراسة أم لا عوضاً عن توفر الصيانة الدورية لها.

كنا نتأوه للصعوبات التي تعترض نقل معلماتنا من شتى أرجاء هذا الوطن حيناً ونبكي لفقدهن جراء الحوادث حيناً آخر واليوم ننوح على فلذات أكبادنا ومع هذا ندعي دائماً وأبداً أننا على ما يرام وأن مشاكلنا محدودة فلم نتعود أن نتوقع الأخطار فنستعد لها وإنما نتحرك دائماً بعد حدوث الكوارث والأدهى والأمر أن التعامل غالباً يكون انفعالياً ولفترة محدودة تطول وتقصر تبعاً للحدث الذي نمر به.
إني أظن أن الرئاسة غير قادرة على التعامل مع مشكلاتها بطريقة سليمة تتلاءم والعصر الذي نعيش فيه فهي غالباً لا تعترف بوجود مشكلة ما تعتريها وإن اعترفت بها - مضطرة - فإنها تتعامل معها باستخدام المسكنات التي تخفف من الشعور بالألم بينما لا تناقش أسبابه فتبحث له عن علاج فالحكمة التي تطبقها الرئاسة: (لا أسمع... لا أرى... لا أتكلم) فهي تتحرك وتتحمس بعد حدوث الكوارث للعزاء وتبرئة ساحاتها.



من المسؤول عن التهاون في الأرواح البشرية؟

أحمد إبراهيم عسيري
كم من حادث ذهبت ضحيته أرواح بريئة لا حول لها ولا قوة، وكم من تهاون أدى إلى إزهاق أرواح ذهبت ضحية الاستهتار، ما سمعناه بالأمس عن حريق المدرسة المتوسطة للبنات في العاصمة المقدسة كان مجرد حادث بسيط ولكن نتائجه كانت أكبر مما يصدقه العقل.
كانت هذه إحدى نتائج التهاون في الحفاظ على هذه الروح البشرية التي لا تقدر بثمن.
حريق بسيط أدى إلى وفاة فتيات في سن الزهور وإصابة أخريات، لماذا كانت هذه هي النتيجة؟، أين دور التعامل مع الحوادث؟، لماذا لم يتم التصرف بعين العقل من قبل المدرسات ومن قبل الطالبات في تلك المدرسة؟.
لم يكن الحريق بحجم الكارثة التي وقعت ومن السهل التعامل معه بعين العقل لمن يعرف الطرق الصحيحة للتعامل والتنظيم.
لو تمت توعية كل المعلمات بكيفية التعامل والتصرف في مثل هذه الظروف لكانت النتيجة أقل بكثير.
هل أصبحت مدارسنا المستأجرة أو غير المستأجرة أماكن لحصد أرواح أبنائنا نتيجة للجهل بما يجب عمله عند حدوث أي طارئ؟.





منقول من جريدة الوطن
__________________