( 21 )
الجود والكرم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أنفق بلالا ولا تخش من ذي العرش إقلالا ) وقال المأمون لمحمد بن عباد المهلبي : أنت متلاف ، قال له : منع الجود سوء ظن بالمعبود . يقول الله عزوجل : ( وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه ) .
( 22 )
إياك إياك
إياك والمعصية فإنها من سخط الله ، و إياك والحرص فإنه اخرج آدم من الجنة ، إياك والطمع فإنه فقر ، إياك وشرب الدواء ما حملتك الصحة ، إياك والبخل فإن البخيل خازن لأعدائه ، إياك وإدخال الطعام على الطعام ، إياك ومعاداة الرجال فإنك لا تعدم مكر الحليم أو مفاجأة لئيم ، إياك والعجلة فإنها أم الندامة ، إياك والمقام ببلد ليس فيه نهر جار ولا سوق جامعة ولا سلطان عادل .
( 23 )
نعمة من الله
قال أحدهم : كنت عند العالم العابد الفضيل بن عياض رضي الله عنه إذ دخل عليه رجل فسأله حاجة وألح في السؤال عليه فقلت : لا تؤذ الشيخ فقال لي الفضيل : اسكت . أما علمت أن حوائج الناس إليكم نعمة من الله عليكم ، فا حذروا أن تملوا النعم فتتحول نقما ، ألا تحمد ربك أن جعلك تسأل ؟ !
( 24 )
القوي الأمين
لما قالت ابنة نبي الله شعيب ( يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين ) احتملته الغيرة على أن قال لها : ما يدريك ما قوته وما أمانته ؟ فقالت : أما قوته فما رأيت منه في الدلو ، حين سقى لنا ، لم أر رجلا قط أقوى من ذلك السقى منه ، وأما الأمانة فإنه نظر إلي حين أقبلت إليه فلما علم أني امرأة صوب رأسه فلم يرفعه حتى بلغته رسالتك ثم قال لي : امشى خلفي وأنعتي لي الطريق ، فلم يفعل هذا إلا وهو أمين . ففرح أبوها وصدقها . عليهم جميعا السلام .
( 25 )
الزحام على المائدة
قعد أبو الفضل الشاعر المعروف بابن القطا يأكل مع زوجته فقال لها : اكشفي رأسك ففعلت ، ثم قرأ سورة الإخلاص فقالت له : ما لخبر ؟ فقال : إذا كشفت المرأة رأسها لم تحضر الملائكة ، وإذا قرأت سورة الإخلاص هربت الشياطين وأنا أكره الزحام على المائدة .
( 26 )
عالم وحمال
رأى الفقيه بكر المزني حمالا عليه حمله وهو يقول : الحمد لله أستغفر الله ، قال : فانتظرته حتى وضع ما على ظهره وقلت له : أما تحسن غير هذا ؟ قال : بلى أحسن خيرا كثيرا ، وأقرأ كتاب الله ، غير أن العبد بين نعمة وذنب ، فأحمد الله على نعمه السابقة واستغفره لذنوبي ، فقلت : الحمال أفقه من بكر .
( 27 )
زوجته في الدنيا والآخرة
ذكر ابن كثير رحمه الله أن عمارا لما جاء يستصرخ الناس إلى قتال طلحة والزبير وعائشة أيام الجمل صعد هو والحسن بن علي على منبر الكوفة ، فسمع عمارا رجلا ينال من عائشة فقال له : اسكت مقبوحا منبوذا ، والله إنها لزوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة ، ولكن الله ابتلاكم ليعلم إياه تطيعون أو إياها .
( 28 )
شطر شعير
روى البخاري ومسلم من حديث أبي سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت له : لقد توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وما في بيتي شيء يأكله ذو كبد إلا شطر شعير في رف لي فأكلت منه حتى طال علي مكثه ففنى .
( 29 )
ثلاث لطمات
قال بكر بن عبدالله : أحق الناس بلطمة من أتى طعاما لم يدع إليه ، أحق الناس بلطمتين من يقول له صاحب البيت اجلس هاهنا فيقول لا هاهنا ، وأحق الناس بثلاث لطمات من دعي إلى طعام فقال لصاحب المنزل ادع ربة البيت تأكل معنا .
( 30 )
جواب السؤال
سأل عمر بن الخطاب رضي الله عنه رجلا عن شيء فقال : الله أعلم . فقال عمر : قد خزينا إن كنا لا نعلن أن الله أعلم . إذا سئل أحدكم عن شيء فغن كان يعلمه قاله وإن كان لا يعلمه قال لا علم لي بذلك .
… يتبع …