عرض مشاركة مفردة
  #15  
قديم 06-12-2006, 08:55 PM
حرب المستضعفين حرب المستضعفين غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
المشاركات: 165
إفتراضي

بورصة التفاؤل الى تراجع... وتظاهرات في المناطق دعما للسنيورة ... شتاينماير ينقل عن الأسد رفضه البحث في قضية لبنان والمعارضة تنذر بالتصعيد وتدعو إلى زيادة الحشد الأحد
بيروت الحياة - 07/12/06//

تراجعت حظوظ الحلول الوسط في لبنان، بعد اعادة النظر في بعض مبادرات دفعها الى الامام، وبعد فشل بعض الاتصالات الخارجية مع دمشق كي تلعب دوراً في تسهيل هذه الحلول، أذ ابلغ وزير خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة ان الرئيس بشار الأسد أبلغه ان بلاده لا علاقة لها بالوضع الحالي في لبنان، وأنها مستعدة للبحث مع الدول المعنية بالمنطقة في وضعي العراق وفلسطين من دون لبنان.

وفيما كان الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ينتظر جواباً من رئيس المجلس النيابي نبيه بري عن الأفكار الأربع التي اقترحها، وكان بري في المقابل ينتظر جواباً من موسى على مدى نجاحه في اتصالاته في القاهرة للحصول على توافق عربي على هذه النقاط، دعت المعارضة اللبنانية التي واصلت اعتصامها الحاشد في وسط بيروت التجاري لليوم السادس أمس، مناصريها الى «التجمع الشعبي الكبير» بعد ظهر الأحد المقبل «عسى ان يكون يوماً تاريخياً ومفصلياً» من أجل «حكومة الوحدة الوطنية مكان حكومة اللون الواحد». (راجع ص8 و9)

وعلى رغم ان السفير السعودي في بيروت عبدالعزيز خوجة نقل عن بري بعد لقائه أمس أنه متفائل ومتجاوب وأنه قال له: «شغّلنا الموتور (المحرّك) وبدأنا إن شاء الله بالحل»، فإن بري أكد لزواره ان المعارضة وحركة «أمل» معها، ستواصل تحركها. الا ان جهتين جددتا دعوة بري، بصفته رئيساً للمجلس النيابي، الى العودة الى طاولة الحوار والتشاور. وبالاضافة الى طلب خوجة باسم السعودية من رئيس البرلمان الدعوة الى الحوار ناقلاً عنه تفاؤله أكثر من أي وقت، ناشد مجلس المطارنة الموارنة بري دعوة البرلمان الى الاجتماع «لعله يجد مخرجاً للأزمة بعدما أصبحت رئاسة الجمهورية والحكومة موضوع جدل ولا يبقى الا مجلس النواب».

وفيما اعتبر مجلس المطارنة ان الاضرابات والاعتصامات في وسط بيروت «لن تحل المشكلة»، وحذّر من «سفك الدماء»، هدّد زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون، بأنه «اذا أصرّ رئيس الحكومة والمعسكر الذي يدعمه على الاستئثار بالسلطة، فسنصعّد الضغط الشعبي وسنشل الحكومة وسندخلها في غيبوبة عميقة». وأضاف في تصريح لوكالة «فرانس برس» أنه «اذا أراد السنيورة التفاوض فليقدّم لنا اقتراحات لكننا لن نقبل بأقل من تقاسم حقيقي للسلطة والثلث المعطل»، معتبراً أن «مواصلة الضغط الشعبي مع مفاوضات، قد تقود الى حل الأزمة». وقال عون إنه يرحّب بمحاولات الوساطة العربية وغيرها «لكن على الوسطاء ان يكونوا على مسافة واحدة وألا يدعموا في شكل أعمى حكومة فقدت الثقة الشعبية».

وتعرّضت مبادرة موسى وبعض المواقف العربية الى انتقادات مبطّنة من بعض الافرقاء إضافة الى عون، فدعا المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في بيانه أمس «الدول العربية الى عدم اتخاذ مواقف تصب في مصلحة فريق ضد آخر لما تشكله من تعطيل للدور العربي الرعائي التوفيقي الذي يمكن ان يسهم في معالجة الأزمة».

وجاءت هذه المواقف بعد ان تبلغ المسؤولون الحكوميون في بيروت من إحدى قنوات الوساطة مع دمشق ان موقفها «سلبي، سلبي سلبي جداً جداً جداً...» من الحلول للوضع اللبناني المتأزم.

وفي المقابل، أخذت الحشود التي تتظاهر في المناطق دعماً لحكومة السنيورة أو التي تتقاطر الى السرايا الحكومية للتضامن معه، توازي التحرك الشعبي المعارض الذي يتمركز كل ليلة في ساحتي رياض الصلح والشهداء على بعد أمتار من السرايا. وفيما صدرت بيانات من قوى وتجمعات بيروتية تدعو السنيورة الى «الصمود»، قال الأخير أمام بعض هذه الوفود ان «الشارع لا يحل مشكلة»، وأن «لا حلول خارج اطار التفاهم والحوار». وأضاف: «آلة القتل تمعن في الناس تخويناً ونريد معرفة قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري» في إشارة منه الى الخلاف على موضوع المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة المتهمين في اغتيال الحريري. وتوجه الى المعتصمين قائلاً إن «أسلوب الشتائم والكلام البذيء لن تؤدي الى نتيجة»، وأضاف ان المتوفى نتيجة الصدامات التي حصلت الأحد الماضي، «سقط بسبب التجييش والشحن الطائفي»، مادحاً موقف والده الذي تعالى على الجروح.

وكانت دمشق استقبلت أمس رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي التقى الرئيس بشار الأسد، وقالت وكالة «سانا» أنهما عرضا الأوضاع على الساحات العراقية والفلسطينية واللبنانية.

وقال نائب الرئيس السوري فاروق الشرع خلال اجتماع مع «الجبهة الوطنية التقدمية» في سورية ان «العلاقات مع مصر ليست بهذا التراجع ومن السهولة رأب الصدع»، مشيراً الى القلق من تراجع للعلاقات مع السعودية ومصر. وقال: «نحن لا نتدخل (في لبنان) ولو تدخلنا لحسمنا الموضوع منذ اليوم الأول للتظاهرات... يوجد قرار في سورية ألا يعود جيشها الى لبنان مهما حصل».

ومع تراجع المواجهات والصدامات في الشوارع طوال نهار أمس، قياساً الى الأيام الثلاثة الماضية التي سقط خلالها قتيل وعدد كبير من الجرحى ووقعت اضرار مادية كبيرة، تراجعت أيضاً المبادرة التي قام بها عضو «اللقاء الوطني» المعارض الذي يضم عدداً من الشخصيات السياسية المعارضة بينها الرئيس السابق عمر كرامي والوزير السابق سليمان فرنجية، الداعية الإسلامي فتحي يكن، وبعدما كان الأخير زار السنيورة ليل أول من أمس معلناً معارضته إسقاط الحكومة في الشارع واقتراحه العودة الى بحث مخرج للأزمة في اطار طاولة التشاور، من النقطة التي انتهت عندها في 11-11-2006، وأيد اقتراحاً طرحه السنيورة لتوسيع الحكومة والاتفاق على صيغة للمحكمة الدولية، صدر أمس بيان عن «اللقاء» في حضور أركانه جميعاً، عدّل في طرح يكن، وأكد انه «لم يأت جواب ايجابي» الى المعارضة. وبدلاً من اقتراح السير بالمحكمة الدولية ومن ثم بفكرة توسيع الحكومة، قلب بيان اللقاء الأولويات فأصر على حكومة للمعارضة منها الثلث المعطل على ان تبحث المحكمة الدولية بعدها. وهو ما ترفضه الاكثرية التي تريد ضمانات لإقرار المحكمة وإرسال مشروعها الى الأمم المتحدة، مع تسليمها المسبق بقيام حكومة وحدة وطنية بعدها مخافة إفشال إقرار المحكمة في هذه الحكومة من قبل المعارضة، اذا حازت على الثلث المعطل.

وفي القابل، صدر عن «اللقاء النيابي الديموقراطي» الذي يتزعمه النائب وليد جنبلاط بيان أكد ان طرح مسألة الثلث المعطّل «الذي يحاولون تسميته بالثلث الضامن معناه تعطيل الدولة وتسليم مفاصلها السياسية والادارية والعسكرية والقضائية الى المحور الايراني – السوري». وشدّد اللقاء على ان «الحوار يبقى السبيل الوحيد لمعالجة الخلافات وليس النزول الى الشارع».

ورأى رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع ان «من حق المعارضة التظاهر لكنها لن تصل الى نتيجة لأن قوى 14 آذار متمسّكة بخياراتها والحكومة لن تستقيل...». وقال ان وضع العماد ميشال عون «لن يكون أفضل مما هو عليه اليوم لو سقطت الحكومة»، معتبراً ان ما يحصل «ليس موضوع حكومة وحدة وطنية أو مقعد وزاري بل محاولة لتعطيل المحكمة الدولية والقرار 1701». وربط الحكومة الجديدة برئيس جديد.

وكان وزير الشباب والرياضة أحمد فتفت الذي حضر لقاء يكن أول من أمس مع السنيورة، كشف بعد تراجع «اللقاء الوطني» على مبادرة يكن أنه بعد موافقة يكن على اقتراح رئيس الحكومة توسيع الحكومة (بحيث تضم 19 وزيراً للأكثرية و9 للمعارضة و2 حياديين) «تشكلت لجنة متابعة من يكن ومنّي شخصياً وكان يفترض ان يأتينا جواب من الفريق الآخر لكن لم يردنا أي اتصال». وقال ان «ما ورد من نقاط في بيان اللقاء الوطني أمس لم نسمع بها بتاتاً». وسأل: «هل كان القصد (من مبادرة يكن) همروجة إعلامية أم سوء تواصل بين أعضاء اللقاء؟ وعلى رغم ذلك تقدمنا بخطوة ايجابية ونسعى الى حل متوازن يؤمن مشاركة فاعلة من خلال ثلث غير معطّل لا يمكّن من إقالة الحكومة». ورأى ان الثلث زائد واحد «يعني مقصلة فوق رأس رئيس الحكومة والحكومة ويريدون إقالتها حين يشاؤون». وقال ان :»من الممكن أن أطرافاً سياسية ضغطت (ضد المخرج الذي اعتبره يكن ايجابياً)». وأكد فتفت ان «أبواب الحوار مفتوحة لكننا ضد الثلث زائد واحد». وقالت مصادر سياسية ان يكن تعرّض لعتاب من حلفائه لطرحه المبادرة التي اقترحها ولإشارته الى أن ردّ رئيس الحكومة ايجابي.

الاسيران الاسرائيليان

على صعيد آخر (اف ب)، اعلن مصدر عسكري اسرائيلي كبير في القدس المحتلة ان الجنديين الاسرائيليين ايهود غولفاسر والداد ريغيف اللذين خطفهما «حزب الله» في تموز (يوليو) الماضي كانا في حال خطرة عند خطفهما.

وادلى المسؤول بتصريحه استنادا الى تقرير عسكري داخلي كشف اول معلومات عن وضع الجنديين لدى اسرهما في عملية شنها «حزب الله» عبر الحدود بين اسرائيل ولبنان، وشكلت الشرارة التي اطلقت الحرب الاسرائيلية في لبنان الصيف الماضي. وقال الضابط طالبا عدم كشف اسمه انه «استنادا الى تحاليل وتقارير جمعت في موقع الهجوم فور شنه، فان احد الجنديين كان في حال حرجة والآخر في حال خطرة».
http://www.daralhayat.com/arab_news/levant...8d23/story.html
__________________