[ناصح]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله مدبر الليالي والأيام ومصرف الشهور والأعوام الملك القدوس السلام والصلاة والسلام على أشرف الأنام محمدعليه أفضل الصلاة وأتم السلام أمابعد :

فمن رحمة الله عزوجل بهذه الأمةأن شرع لها مواسم وأزمانايضاعف فيها الأجر ويزيد فيها الفضل ومن تلك الأزمان الفاضلة والأوقات الشريفة ليلة القدر
، وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة المتواترة انها في العشر الأواخر من رمضان فإن الرسول e (اعتكف العشر الأولى من رمضان ، يريد ليلة القدر ،ثم اعتكف العشر الأوسط، ثم قيل : انها في العشر الأواخر ، وأريهاe ، وأنه يسجد في صبيحتها في ماء وطين، وفي ليلة إحدى وعشرين من رمضان ، كان معتكفاً e فأمطرت السماء فوكف المسجد_ أي سال الماء من سقفه_ وكان مسجد النبي e على عريش، فصلى الفجر eبأصحابه_ رضوان الله عليهم أجمعين_ثم سجد على الأرض ، قال أنس _ رضي الله عنه_ فرأيت أثر الماء والطين على جبهته فسجدeفي ماء وطين)أخرجه البخاري ومسلم _ رحمهما الله _ عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، وأري جماعة من الصحابة ليلة القدر في السبع الأواخر من رمضان فقالe ( ا{ى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر) أخرجه البخاري ومسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما
وعلى هذا فالسبع الأواخر أرجى العشر الأواخر، والصحيح كما ذكر أهل العلم أنها تنتقل بين ليالي العشر فتكون عاماً ليلة احدى وعشرين ، وعاماً ليلة تسع وعشرين ، وعاماً ليلة خمس وعشرين، وعاماً ليلة أربع وعشرين وهكذا…..؛لأنه لايمكن جمع الأحاديث الواردة الاعلى هذا القول، والحكمة من تنقلها: أنها لوكانت في ليلة معينة لكان الكسول لايقوم الاتلك الليلة ، لكن اذاكانت متنقلة ، وصار كل ليلة يحتمل أن تكون هي ليلة القدرصار الإنسان يقوم كل العشر، لذا ومماسبق نعلم خطأ من حدد ليلة القدر دائماً بليلة ثلاث وعشرين على غير دليل من كتاب الله أوسنة النبي e وخصها بأنها " ليلة الحسنة" أو بصلاة معينة أودعاء معين اتباعاً للبدعة والجهل والعياذ بالله، نسأل الله العلي العظيم أن يرد ضال المسلمين وأن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه والباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه، وأن يجعلنا من دعاة الحق وانصاره ، والحمد لله رب العالمين…..