الموضوع: خçص
عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 24-05-2002, 03:25 PM
الزبير الزبير غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2001
المشاركات: 26
إفتراضي

وقال: اسرائيل تريد ان تربح الحرب من دون ان تخوضها، ونحن يمكننا ان نربحها الحرب او نخسرها اياها. اسرائيل تريد لنا ان نعيش في حال قلق وخوف من المستقبل، وحال عدم استقرار، وحال متابعة لما يقوله (الليكود) و(العمل) و(شاس). لقد اصبحنا نعرف عن ظهر قلب الاحزاب الاسرائيلية، لست وحدي من يعرفها كوني في موقع المسؤولية، لكن الانسان العادي ايضا بات يعرف ما يحصل في اسرائيل من خلال المتابعة.

هذا هو الهدف الاستراتيجي لاسرائيل، ان تجعل هذه الامة مشغولة بنفسها، ان تصبح الامة العربية كلها من المحيط الى الخليج لا هم لديها سوى ما يحصل في اسرائىل، وهل هناك استقرار، ام حرب، ام سلم، ام اتفاق، وان احدا لا يعرف ما سيحصل.

نحن امة ضاربة في جذور التاريخ، امة عاشت ونمت وتطورت وواجهت تحديات كبيرة جدا، انا لا اقول شعرا، ولا اقول كلاما انشائيا، نحن امة حقيقية، امة موجودة في هذه الارض منذ الاف السنين. ان هذه الدولة عمرها من عمرنا، لقد ولدت انا عام 44 وقد نشأت اسرائىل عام 48 اي امس: خليط هجين من مجموعات وانواع من الناس لا يربطها سوى دين واحد ومذاهب شتى، فحتى المذاهب ليست موحدة عندهم، وتاليا لا يجوز الا يكون لدينا همّ سوى ما تنوي اسرائيل ان تقوم به، فلنفكر نحن بما نريد ان نقوم به.

نحن في لبنان نفكر بهذه الطريقة، الحكومة اللبنانية تفكر بهذا الشكل، نحن نعتبر ان اسرائيل هي خطر موجود او مشكلة موجودة او احتلال موجود ـ فلنعطه التسمية التي نريد ـ ولكن هذا الامر لم يشغلنا ولن يشغلنا عن تطوير بلادنا نحو الافضل.

الوضع المالي

الموضوع الاخر الذي اريد الكلام فيه، هو ما اعطاه الحاكم المركزي من ارقام كثيرة ودقيقة وصحيحة والتي تعطي للاختصاصيين منكم الصورة الواقعية عن الوضع المالي والمصارف في البلد، ان الاقتصاد في لبنان بدأ يتعافى منذ فترة، وصحيح ان مالية الدولة تواجه مشكلات، ولكن لهذه المشكلات حلول، وهذه الحلول ليست الغازا وانما يعرفها الجميع، وهي تحتاج الى قرار سياسي وهو موجود، وتحتاج الى تسريع وفي بعض الاحيان تتأخر الامور ولكنها تعود فتنطلق كما ترونها الآن منطلقة بسرعة كبيرة، وتحتاج الى ثقة، وموضوع الثقة هو الاهم. نحن لم نعتد القول للناس كلاما غير واثقين منه. ومنذ ان اتينا الى الحكم في عام 92 ونحن نسمع الكلام نفسه والتسريبات نفسها عن الوضع الاقتصادي والمالي وعن وضع الليرة والدولار ووضع المصارف. ودائما، تعودت في معظم المؤتمرات ان اقول لكم انكم في لبنان ستبقون تسمعون هذا الكلام. لن يمر يوم تفتحون فيه الصحف وترون ان لا مشكلة في البلد، هذا ليس صحيحا، او تكونون في غير لبنان، في بلد اخر، ان لبنان هو هكذا، لكن رغم مرور عشر سنوات، ورغم التشكيك طوال هذه المدة، فان البلد يتقدم والاقتصاد كذلك والوضع مستقر والعملة مستقرة ووضع المصارف جيد والتحويلات تأتي باستمرار.

وهنا اريد ان اضيف الى الكلام الذي قاله الحاكم ان الدخل الوطني في البلد ارقامه متداولة، وهناك دراسة له تجريها مؤسسة دولية التي هي المؤسسة نفسها التي تعلن ارقام الدولة الفرنسية وبعض دول اوروبا والعالم وهي INSEE. وهذا الموضوع عندما يظهر رسميا سوف نتكلم عنه. لكن هناك تحويلات تأتي من اللبنانيين من الخارج، ولم تذكر يوما ضمن الارقام ولكنها معروفة، المصرف المركزي يعرفها والمصارف تعرفها والعاملون بالقطاع المصرفي يعرفونها، وهي تمثل 30 في المئة من مجمل الدخل، اجمالي الناتج المحلي، وهي لا تذكر معه بل تضاف اليه، وهي حال خاصة في لبنان غير موجودة في دولة اخرى، ولا ادري اذا كان هناك دول عربية اخرى لديها هذا الوضع.

*****************