عرض مشاركة مفردة
  #9  
قديم 23-11-2006, 03:33 PM
abunaeem abunaeem غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 660
إفتراضي

إسرائيل تتخوّف على الاستقرار: الاغتيال قضية داخلية لبنانية



أعرب رئيس الحكومة الإسرائيلية ايهود اولمرت، أمس، عن خشيته من أن يؤدي اغتيال وزير الصناعة بيار الجميل، أمس الأول، إلى زعزعة استقرار المنطقة، فيما شدد نائبه شمعون بيريز على أن لا علاقة للدولة العبرية بالنزاع المستمر في لبنان.

وقالت المتحدثة باسم اولمرت، ميري ايسين إن رئيس الحكومة الاسرائيلية اتصل بنظيره الإيطالي رومانو برودي، أمس الأول. وأضافت أن اولمرت <عبر عن أمله في ألا يؤدي اغتيال بيار الجميل إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط، لأنه قضية داخلية لبنانية>.

وشدد بيريز، في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية العامة، على أن <النزاع مستمر في لبنان، وإسرائيل لا علاقة لها به>. وقال انه <نزاع بين حزب الله، الذي يريد أن يرى لبنان إيرانيا، وغالبية اللبنانيين الذين يريدون لبنان يتمتع بالسيادة... يجب متابعة الوضع بانتباه>.
إلى ذلك، استبعد محرر الشؤون العربية في صحيفة <هآرتس> الإسرائيلية تسفي بارئيل، أمس، أن يكون اغتيال الجميل تم بقرار من النظام السوري. واستند بارئيل في تحليله إلى أن <سوريا سجلت، في اليوم الذي اغتيل فيه الجميل، أحد أهم إنجازاتها السياسية، منذ هزيمتها في لبنان في نيسان 2005: تجديد علاقاتها الدبلوماسية الكاملة مع العراق> التي انقطعت قبل حوالى ربع قرن. وأوضح أن <سوريا على الطريق أيضا للحصول على مصداقية شبه رسمية من واشنطن، كعنصر قادر على تهدئة الوضع في العراق>.
وقال بارئيل <كما كان بإمكان سوريا أن تكون على حدود تسجيل إنجاز سياسي مهم في لبنان، احتمال إسقاط حكومة فؤاد السنيورة، ما يعني انه يمكن لسوريا زيادة قوة مؤيديها في الحكومة بواسطة الإنذار الذي أطلقه حزب الله> للتظاهر إذا لم يتم تأليف حكومة وحدة وطنية. ورأى أنه <لو تم تحقيق هذا الأمر، لكان بالإمكان إرجاء تشكيل المحكمة الدولية في قضية مقتل (الرئيس) رفيق الحريري، أو، على الأقل، أن تكون مريحة أكثر للسوريين>.
واعتبر بارئيل أيضا أن اغتيال الجميل أضر بالخطوات السياسية لحزب الله الذي <سيواجه صعوبة الآن في إقناع الجمهور اللبناني بالتجند ضد حكومة قتل أحد وزرائها، ولذلك فإن الجهد السياسي الذي بذله حزب الله لإعداد الرأي العام لانقلاب (على الحكومة) في بيروت قد يذهب هباء>.
إلا أن بارئيل أشار إلى أنه قد يكون قرار اغتيال الجميل واختياره هدفا قد صدر من أحد أجهزة الاستخبارات السورية <من دون علم القيادة السياسية، ومن يرأسها>، معتبرا ذلك <بمثابة حملة انتقام شخصية من جانب عناصر الأمن السوريين ضد من يعتبرون أنهم مسؤولون عن الضرر الذي سيلحق بهم جراء المحكمة الدولية>. وقال انه <إذا كان هو التفسير، فإن اغتيال الجميل يضع (الرئيس) بشار الأسد في موقف حرج، حيث أجهزة الاستخبارات الداخلية في نظامه تعمل من وراء ظهره>.
(<السفير>، يو بي أي، أ ف ب)

2006/11/23
http://www.assafir.com/iso/today/front/2500.html