عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 25-03-2001, 04:18 PM
الشربينى الشربينى غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2001
المشاركات: 48
Post السياسة المصرية الى اين .... اخوان ....علمانين ....متحررين ...سلبين ....


انتخابات 2000 مؤشرات عامة
د . هالة مصطفي
حظي الإشراف القضائي الكامل على عملية الاقتراع في انتخابات 2000 باهتمام واسع حيث شكل سابقة في تاريخ الانتخابات المصرية. والمعروف أن هذا الإشراف تم وفقا لقرار الرئيس مبارك بقانون رقم 167 لسنة 2000 ، والذي نص على أن يمتد إشراف الهيئات القضائية إلي جميع لجان الاقتراع بما فيها اللجان الفرعية ، بحيث لا يقتصر على اللجان ،العامة كما كان الحال من قبل .
والقرار الجمهوري الذي جاء بدوره استجابة للحكم الذي أصدرته المحكمة الدستورية العليا قد يتجاوز في دلالاته السياسية هذا الجانب الخاص بالأشراف القضائي والمكانة الرفيعة للمحكمة الدستورية والاحترام المشهود من قبل النظام للقضاء كسلطة مستقلة، فهو بالإضافة إلي كل ذلك يعلم دفعة وطنية هامة للتطور الديمقراطي في مصر. ومن هنا فإن الاهتمام بهذا التقدم الكبير الذي حدث في إدارة العملية الانتخابية لا يجب ان يطغى على تطورات هامة شهدتها جوانب أخرى من هذه العملية بما في ذلك نتائجها التي تنطوي على عناصر جديدة تستحق التوقف عندها خاصة بالمقارنة مع الانتخابات السابقة عليها التي جرت عام 1995 .
فعلى الرغم من أن الصورة النهائية لاعتماد الفائزين في الانتخابات الأخيرة ، بعد عودة أعضاء الحزب الوطني الذين رشحوا أنفسهم كمستقلين ، لا تختلف عن انتخابات 1995 ، فمن الصعب إغفال مغزى ضعف نتائج الحزب الوطني فيما يتعلق بنتائج مرشحيه الرسميين . فقد فاز -172 مرشحا من قائمته الرسمية مقابل 317 في الانتخابات المسابقة، أي بفارق 145 مرشحا . وقد أثارت هذه النتائج التي تضمنت أيضا سقوط عدد غير قليل من أمناء الحزب الوطني في المحافظات ورؤساء اللجان النوعية في مجلس الشعب السابق ، جدلا داخل الحزب وخارجه . كما بدأت الأمانة العامة للحزب الوطني فور انتهاء الانتخابات في تقويم التجربة برمتها من خلال لجنة خاصة تضم مجموعة من أعضائها ، ومازالت عملية التقويم مستمرة حتى مثول المجلة للطبع . وقد تعددت التفسيرات والآراء في إطار هذا الجدل العام تراوحت ما بين الضعف العام في أداء الأحزاب السياسية المصرية الذي. امتد إلي الحزب الوطني، وبين رغبة الناخبين في التجديد وانعكاساتها على بعض مرشحي الحزب . وقد استمر هذا الجدل على الرغم من انضمام كثير من أعضاء الحزب الوطني الذين خشوا الانتخابات كمستقلين إليه ( 181 عضوا ) بحيث ارتفع عدد أعضاء هيئته البرلمانية إلي 388 نائبا بعد طلب انضمام 35 عضو أخر للحزب ،إلا أنه وبالمقارنة بانتخابات 5 9 9 1 التي انضم إليه بعدها
للمزيد الرجاء زيارة هذا الموقع www.geocities.com/ashahed2000/