عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 05-04-2006, 04:52 PM
عمر الشافعي عمر الشافعي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2005
المشاركات: 15
Post العقل يشهد بصحة الإسلام

هذا الموضوع يتضمن الرد العلمي على نظرية [ الانفجار الكبير ] التي تعتمد عليها نظرية [ النشوء والارتقاء ] التي يزعن صاحبها اليهودي دارون فيها أن أصل الإنسان قرد.
وتبطل النظرية الثانية بإبطال الأولى التي تشكل أساسا للثانية
وهذا المقال للرد على الذين لا يؤمنون بالقرءان الكريم
فإليكم:

العقل يشهد بصحة الإسلام

1- بيان سبل المعرفة للعبد:

أ-الحواس السليمة: وهي السمع والبصر والشم والذوق واللمس. لو قال لك أحدهم: "هذه الطبشورة بيضاء، كيف عرفنا أنّ لونها أبيض؟
عن طريق النظر وهو من الحواس.

ب- العقل السليم: العقل صفة راسخة في الإنسان يميّز بها بين القبيح من الحسن. وذوو العقول ثلاثة: الملائكة، والإنس، والجن، وأما البهائم فليسوا من ذوي العقول.

إن العلم الحاصل بالعقل إما أن يكون بديهيا أي ضروريا أو اكتسابيا. فالعلم الضروري ما لم يقع عن نظر واستدلالٍ كالعلم الحاصل بالحواس الخمس وكالعلم بأن الكلَّ أعظمُ من جزئه وأما العلم الاكتسابي فهو الموقوف على النظر والاستدلال كالعلم بأن العالم حادث (أي مخلوق).

إذا قال لك شخص إنه يوجد داخل هذه الساعة فيل طوله 4 أمتار وعرضه 3 أمتار، هل تصدقه؟ هل تقول له دعني أفتح الساعة لأرى إن كان هناك فيل، كيف تعرف أن ذلك غير صحيح؟ عن طريق العقل.

والحكم العقلي ينقسم الى ثلاثة أقسام: وجوب واستحالة وجواز.

الواجب العقلي: ما لا يتصور في العقل عدمه وهو الله وصفاته.
المستحيل العقلي: ما لا يتصّور في العقل وجودُه كوجود ِ الشريك لله.
الجائز العقلي: ما يتصوّرُ في العقل وجوده تارة وعدمه تارة أخرى كالبشر.

ج- الخبر المتواتر: هو الخبر الذي نقله جمع كثير عن جمع كثير بحيث تُحيلُ العادة تواطؤَهم على الكذب، بل يتحتّم موافقته للواقع، فإن ما كان بهذه الصفة في الطبقة الاولى والوسطى والاخيرة يوجب العلم اليقيني. وأما ما كان في الطبقة أقلّ من هذا القدر ثم حصلت تلك الكثرة فإنه ليس موجِبا للعلم (أي العلم اليقيني) كخبر النصارى بقتل عيسى عليه السلام وصلبه فإنّه لم يحصل تواترٌ بذلك في الطبقة الأولى ولا يُنظر إلى كثرة الطبقة التي بعدها فلا يُسمى هذا الخبر متواترا مفيدا للعلم.

والخبر المتواتر موجب للعلم الضروري كالعلم بالملوك الخلية في الأزمنة الماضية والبلدان النائية. إذا شخص أنكر الخبر المتواتر يكون وكأنه يُنكر أن أمه ولدته لأنه لم يشاهدها وهي تلده.

أما الإشاعة فهي تُنقلُ عن جمع عن جمع أقل حتى نَصل إلى إثنين أو ثلاثة من الكذّابين.

2- إثبات أن العالم مخلوق ٌأي له بداية:

عندما نقول عن شيء مخلوق معناه أنه وجد بعد أن لم يكن موجودا.
والدليل العقلي على حدوث العالم هو أن العالم مؤلف من جواهر وأعراض.
فالجوهر أي الجسم هو ما يقوم بنفسه كالجدار، والعرَضُ ما لا يقوم بنفسه بل يقوم بغيره كاللون والحركة والسكون.

إن الجسم لا يخلو من الحركة والسكون وهما حادثان لأنه بحدوث أحدهما ينعدم الآخر فما لا يخلو من الحادث حادث فالأجسام حادثة.

وفي هذا البرهان ثلاث قضايا:

- الاولى: أن الاجسام لا تخلو من الحركة والسكون وهي ظاهرة مدْركة بالبديهية فلا تحتاج إلى تأمل فإن من قال عن جسم إنه لا ساكن ولا متحرك كان للواقع مكابرا.

- الثانية: قولنا إنهما حادثان يدل على ذلك تعاقبهما وذلك مشاهدٌ في جميع الأجسام فما من ساكن إلا والعقل قاض بجواز حركته كالسماء، وما من متحرك إلا والعقل قاض بجواز سكونه كالنجوم فالطارئ منهما حادث بطريانه والسابق حادث لعدمه لأنه لوثبت قدمه لاستحال عدمه لان القول بذلك يؤدي إلى التسلسل وهو محال.

- الثالثة: قولنا ما لا يخلو عن الحوادث فهو حادث لأنه لو لم يكن كذلك لكان قبل كل حادث حوادث لا أول لها، ونقول في إبطال القول بحوادث لا أول لها ما كفى وشفى فنمثّل ذلك بملتزم قال: لا أعطي فلانا في اليوم الفلاني درهما حتى أعطيه درهما قبله ولا أعطيه درهما قبله حتى أعطيه درها قبله وهكذا لا إلى أول فمن المعلوم ضرورة أنّ إعطاء الدرهم الموعود به في اليوم الفلاني محال لتوقفه على محال وهو فراغ ما لا نهاية له بالاعطاء شيئا بعد شيء، ولا ريب أن من ادّعى وجود حوادث لا أول لها مطابق لهذا المثال.

فملخص ذلك نقول بإثبات حدوث الحركة والسكون يثبت حدوث الأجسام لأن ما قام به الحادث فهو حادث فإذا العالم مؤلف من حوادث فهو حادث.

3- إثبات وجود الله عقلا:

إن الذين ينفون وجود الله، ليبرروا اعتقادهم بعد أن أثبتنا لهم حدوث العالم على أقسام:

أ‌) بعضهم يقول إنّ الطبيعة خلقت العالم.
ب‌) وبعضهم يقول إنّ العالم خلق نفسه.
ج) وبعضهم يقول إنّ العالم وجد صدفة عن طريق big bang theory.

اعلم رحمك بتوفيقه أنّ وجود العالم دليل على وجود الله لأنه لا يصح في العقل وجود فعل ما بدون فاعل كما لا يصح وجود ضرب بلا ضارب ووجود نسخ وكتابة من غير ناسخ وكاتب أو بناء بلا بانٍ فمن الأولى أنّه لا يصح في العقل وجود هذا العالم بلا خالق، والعلم بذلك مركوز في فطرة طباع الصبيان، فإنك إذا لطمت وجه الصبي من حيث لا يراك وقلت إنه حصلت هذه اللطمة من غير فاعل البتة لا يصدقك، وهذا الامر-أي حدوث العالم- عليه كل الطوائف التي تنتحل الأديان ولم يخالف في ذلك إلا الفلاسفة.


إثبات وجود الله عقلا



أ‌) بعضهم يقول إنّ الطبيعة خلقت العالم.

لا يصح كون ذلك الفاعل طبيعة لان ّ الطبيعة لا إرادة لها فكيف تخلق؟ كيف تخصص المعدوم بالوجود بدل العدم ثم بحالة دون حالة؟
ومعلوم ٌ أن ّ الحوادث جائزة الوجود إذ يجوز عقلاً أن تستمر في العدم ولا توجد، فاذا اختصت بالوجود الممكن افتقرت الى مخصص ثم يستحيل أن يكون المخصص طبيعة لا اختيار لها ولا ارادة فلا يتأتى منها تخصيص الجائز بالوجود بدلَ العدم وبوقت دون وقت أوبصفة دون صفة كتخصيص الانسان بالمشي على رجليه بدل المشي على البطن كالحيّة.
فإن قال الملحدون كالشيوعيون إنها قديمة أزلية قلنا لا تصح الازلية إلا لموجود ذي حياة وعلم وإرادة وقدرة والطبيعة ليست كذلك.
وإن قالوا حادثة قلنا الحادث محتاج لمحدِث ٍ فهي تحتاج في وجودها لمحدث أزلي فاعل بالارادة والاختيار , والالزام احتياج ذلك المحدث الى محدث ومحدثه الى محدث الى غير نهاية وذلك قول ٌ بوجود حوادث لا أول لها وقد تبين بطلان ذلك بالدليل العقلي.
ثم ّ إنّ الطبيعة جزء من العالم، وسوف يظهر لنا بالدليل العقلي أن ّ العالم كله لم يخلق نفسه فإذا جزء العالم لا يمكن أن يكون قد خلقه.

***
ب‌) وبعضهم يقول إنّ العالم خلق نفسه.

وكذلك لا يصح في العقل أن يكون الشيء خالق نفسه لأن في ذلك جمعاً بين متناقضين: لأنك اذا قلت " خلق زيد نفسه " جعلت زيداً قبل نفسه باعتبار ومتأخراً عن نفسه باعتبار.
- فباعتبار خالقيته جعلته متقدما

- وباعتبار مخلوقيته جعلته متأخراوذلك محال عقلا.

وكذلك لا يصح في العقل أن يخلق الشيء مثله أي مشابهه لان أحد المِثلين ليس بأوْلى بأن يخلق مثله من الآخر فالأب والإبن لا يصح أن يخلق أحدهما الاخر لأن كلا منهما كان معدوماً ثم وجد.

فمن فكّر بعقله علم أن ّ هذا العالم كان بعد أن لم يكن وما كان بعد أن لم يكن فلا بد له من مكون أي محدث من العدم (الخالق) موصوف بالحياة والعلم والقدرة والارادة لأن ّ من لم يكن بهذه الصفات كان موصوفاً بأضدادها، وأضدادها نقائص و ءافات تمنع صحة الفعل.

***
ج) وبعضهم يقول إنّ العالم وجد صدفة عن طريق big bang theory.

ولا يصح ّ أن يكون وجود العالم بالصدفة لأن العقل يحيل وجود شيء ما بدون فاعل لانّه يلزَم من ذلك محالٌ وهو ترجّح وجود الجائز على عدمه بدون مرجّح وذلك لأن وجود الممكن وعدمه متساويان عقلاً فلا يترجّح أحدهما على مقابله إلا بمرجح. كما أنّه تبين بما تقدّم استحالة استناد وجود الممكن العقلي إلى ممكن حادث قبله بالتسلسل إلى غير نهاية.

وإن ّ النظرية المسمّاة الانفجار الكبير ( Big Bang) نظريةٌ فاسدة تقول بأن ّ الكون كان عبارة عن مادة واحدة مضغوطة، انفجرت انفجاراً كبيراً وأخذت الجزيئات الأولى تتجّمع بشكل إلكترونات وبروتونات، ثمّ ظهر غاز الهيدروجين وغاز الهليوم، فكان الكون، كما يزعمون عبارة عن تجمعات من هذين الغازين، ثمّ أخذت هذه الغازات الساخنة تتجمع وتتكاثف بفعل الجاذبية مشكلة ً ما يشبه الدخان وظهر منها النجوم والكواكب والارض ونظامنا الشمسي الخ !!!
وهي مجرد نظرية لا يقبلها العقل السليم. الكيمائيون والفيزيائيون والبيولوجيون ونحوهم يُقسّمون العلم إلى حقائق علمية ٍ لا شك ّ فيها وإلى نظريات ٍ. وتعريف النظرية عندهم أنّها مجموعة قوانين والقانون هو مجموعة فرضيات، والفرضية هي شيء غير أكيد. فلنأخذ الكيمياء على سبيل المثال: L1+L2 = L3+ PP3
هذه حقيقة (fact ) يعني لو علمناها قبل 10 سنوات أو الأن أو بعد 10 سنوات نصل الى النتيجة ذاتها لانها حقيقة ٌ علمية ٌ.
ولكن في النظرية يعرضون رأيهم بما حصل داخل الانبوب الذي فيه التفاعل لتفسير ما حصل كأن يتكلّموا عن الالكترونات والبروتونات، ولكن لم يُشاهد أحد منهم إلكترونا، كل هذه ءاراء ونظريات أشخاص. يقول إميل جبر ضومط في كتابه مرشد المعلمين في أصول تدريس العلوم ( منشورات دائرة التربية في الجامعة الاميركية ) الجزء الاول ص 100: أما النظريات فهي افتراضات غير قابلة ٍللاثبات النهائي بالاختبار العملي كالافتراض عن منشأ الكون.

و نردّ على هذه النظرية بما يلي: