عرض مشاركة مفردة
  #13  
قديم 12-11-2006, 12:13 PM
ابودجانه المصري ابودجانه المصري غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2006
المشاركات: 111
Lightbulb

لا اعرف لماذا تصرون على قتل الابرياء من الاطفال والنساء والشيوخ

فما ابتليت أمة الإسلام بطائفة وفتنة كما ابتليت بهذه الطائفة التي ابتعدت عن العلم؛ وتاهت في ظلمات الجهل؛ وتركت سبيل السنة وطريقة العلماء الربانيين ، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله- تعليقا على قول النبي صلى الله عليه وسلم في الخوارج " شر قتلى تحت أديم السماء خير قتيل من قتلوه" -يقول: [أي إنهم شر على المسلمين من غيرهم فانهم لم يكن أحد شراً على المسلمين منهم لا اليهود ولا النصارى؛فإنهم كانوا مجتهدين في قتل كل مسلم لم يوافقهم مستحلين لدماء المسلمين وأموالهم وقتل أولادهم مكفرين لهم وكانوا متدينين بذلك- أي يرون ذلك دينا- لعظم جهلهم وبدعتهم المضلة].
هذا حال الخوارج الذين خرجوا على جماعة المسلمين وهذا شيء من أو صافهم العديدة المتعددة وأصل هؤلاء الخوارج كان موجودا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم حيث انه قد جاءته الغنائم في غزوة حنين فقسمها صلى الله عليه وسلم وقد فضل أناسا من أمراء القبائل في الأعطيات من أجل مصلحة عظيمة رآها صلى الله عليه وسلم وهي تأليفهم على الإسلام ، فجاءه رجل ناتئ الجبهة عريض الوجنتين فقال له :" اعدل يا محمد فإنك لم تعدل" ،( يقول: اعدل ويقول: يا محمد)؛ لأنه رأى في نفسه أنه بلغ في العلم والتقى مبلغها حتى قال : اعدل يا محمد.

وحث النبي صلى الله عليه وسلم على قتال الخوارج فقال :" سيخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان؛ (أي: أنهم شباب صغار يتحمسون في مجلس ويملؤهم رجل في شريط تهييجي ثم يدفعهم لأعمال التخريب).
" سيخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان سفهاء الأحلام "؛ ( أي: أن عقولهم صغيره )؛ "يقولون من خير قول البرية "؛( أي أنهم إذا تكلموا في القنوات قلت: ليس هناك أبلغ من فلان فإنهم أوتوا جدلا ولحنا ؛ولتعرفنهم في لحن القول) ؛"يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم"( أي:يقرؤونه من غير فقه ولا إدراك)، "يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فإذا لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجراً لمن قتلهم عند الله يوم القيامة"0
كما انه قد وصفهم صلى الله عليه وسلم بوصف شديد ؛وسماهم شرَّ الخلق والخليقة؛فقال: "إن بعدي من أمتي قوم يقرؤون القرآن لا يجاوز حلوقهم يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية؛ثم لا يعودون فيه؛هم شر الخلق والخليقة".

فوصفهم النبي صلى الله عله وسلم بأنهم شر قتلى تحت أديم السماء وسماهم كلابَ النار ووصْفِهم بالكلاب؛لأن الكلب لا يزال ينبح ويستهيج الناس حتى يدلَ العدوَّ على قومه؛أو لأنهم لا يزالون تقتيلا في المسلمين وتكفيرا كمثل الكلب إذا جاع فإنه يرجع إلى ذنبه فيأكلَه0

ولا يظن مسلم أن بدعة الخوارج قد انتهت بل إن بدعتهم باقيةٌ إلى أن يخرج قوم منهم في الدجال كما بين ذلك النبي صلى الله عليه وسلم؛ ولكن الذي حصل أن الأزياء تغيرت؛والألسن تبدلت؛ولذلك التبس أمرهم على كثير من المسلمين .