عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 09-12-2001, 02:15 PM
السنونو المهاجر السنونو المهاجر غير متصل
مراقب متقاعد
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2001
الإقامة: الصحراء العربية
المشاركات: 1,216
إفتراضي أزمة الجمهورية العربية تستفحل

تعتبر فترات البقاء في السلطة -بالنسبة لرأس النظام- في المنطقة العربية من أطول الفترات في العالم وبرهنت على ذلك العقود الثلاثة الماضية. يأتي التغيير فقط . ولا ينتقص من هدوء ورغد عيش الحاكم سوى وفاة الملك أو الأمير أو الرئيس، ولم يكن نتيجة لانتخابات رئاسية أو لانقلابات عسكرية.
لقد صنع الحاكم لنفسه هالة ورسخ جذوره قسريا على العرش. فمثلا النظم السياسية العربية التي شهدت تغيرات عديدة في الخمسينيات والستينيات، استطاعت الحفاظ على استمرارها في العقود الثلاثة التالية بصورة لافتة للنظر. مثلا سوريا شهدت ثلاثة انقلابات عسكرية في عام واحد (1949 ) وتلتها انقلابات متتالية في الأعوام التالية: 1954 و1958 و1961 و1963 و1966 و1970م. إضافة لمحاولات أنقلابية أخرى لم يكتب لها النجاح. لقد تربع الرئيس حافظ الأسد لمدة ثلاثين عامًا على عرش السلطة دون تغيير في شخص الرئيس أو في طبيعة النخبة الحاكمة. ولا يختلف الأمر بالنسبة للعراق. ما أن أرتقى الرئيس الكرسي رسميا سنة 1979 حتى تشبث به ولن يفلته طوعا. ولا يختلف الأمر في الجماهيرية الليبية حيث يحتفظ العقيد معمر القذافي بموقعه كزعيم للثورة منذ عام 1969.
فقد وصل كل رؤساء الجمهورية العرب- باستثناء لبنان- إلى السلطة من خلال انقلاب عسكري –دموي أو سلمي- وللبنان مبررته للشذوذ عن القاعدة.
قامت الجمهوريات على أنقاض الملكية في كل من: (مصر – العراق – اليمن – ليبيا) بينما في كل من (سورية – الجزائر – السودان) شاعت الأنظمة العسكرية والديكتاتورية الفردية البغيضة.
وفي الحقيقة لا الجمهورية العربية كما الجمهوريات ولا المملكة كما الممالك.. ويعزى المختصون الأسباب إلى خصوصية عربية بينما غيرهم يرى السبب في التربية الاجتماعية.
وعموما مهما يكن من أمر ليس المسألة مسألة فردية وإلا فليس من المعقول أن يصل السلطة في العالم العربي فقط المرضى وذوي العلل.. أين الأصحاء…!
__________________
متى كانت الهزيمة نكسة والخيانة وجهة نظر...!
Les loups ne se mangent pas entre eux