الموضوع: (كيد ساحر!)
عرض مشاركة مفردة
  #30  
قديم 15-04-2004, 06:28 PM
حمدان المنصوري حمدان المنصوري غير متصل
كـــــــــــــــــداس
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: الامارات العربية المتحدة
المشاركات: 261
إفتراضي

وبعد هذا الاستطراد بإمكانكم الآن أن تتغاضوا عن القسم الأخير (أي موضوع 2001) ولنبقى في 1998 فقط لأنه مثبت رسمياً. وبالرغم من ذلك ماذا حدث؟ لا شيء!


تستغرب أن حكومة حقوق الإنسان (بل عبادة الشيطان) تقتل مواطنيها؟ نعم! بالتأكيد نسيتم أن الحكومة قتلت في عام 1993 قرب مدينة (واكو) في ولاية (تكساس) 76 شخصاً (من بينهم 26 طفلاً) مستخدمة المدرعات والطائرات ولم يحدث شيء!



ماذا أقول؟ ما قولك هل الرئيس الأمريكي عندهم أهم أم صدام؟


اتهم كلينتون بأنه يقدم تسهيلات لتجارة المخدرات وأنه مرتبط بجرائم قتل بشكل مباشر كما في تحقيق (ستار) وبقي في مكانه. ولعلمهم بسفاهة وقذارة الشعب الأمريكي اختزلت القضية إلى فضيحة مونيكا وملحقاتها ثم انتهى الموضوع ولم يحدث شيء.


بوش ينجح بالتزوير الذي انكشف جزء منه للعالم أجمع في ولاية فلوريدا. حتى أن بعض الدول الصغيرة في أفريقيا أخذت تشمت في أمريكا وتصرح أنها تريد أن ترسل مراقبين للإنتخابات الأمريكية (على غرار ما تكرره أمريكا وتفعله مع دول العالم المستضعفة) ! ماذا كانت ردة الفعل؟ لم يحدث شيء!

فضيحة الاحتيال المالي وسرقة المليارات ثم إعلان الإفلاس في عدة شركات أهمها شركة (إنرون) التي لم يبق أحد تقريباً في الإدارة الأمريكية إلا واشترك فيها … ماذا كانت ردة الفعل؟ لم يحدث شيء!

علناً نهاراً جهاراً تعطى العقود النفطية لشركات بوش وتشيني وكأن أمريكا والعراق إقطاعية …. ولم يحدث شيء.

في بلد يقولون أن دستوره وربه وحياته ومماته هي "الحرية" تنشأ وزارة تحاكي وزارة الداخلية في الدول القمعية وبصلاحيات وقوانين الطوارئ التي منها التنصت دون إذن قضائي وكذلك الاعتقال لأجل غير مسمى لمجرد الإشتباه . أين مقدساتهم ماذا فعلوا لحمايتها؟ لا شيء.

قتل من العلوج الأمريكان الآلاف بالعراق وأفغانستان ثم هاهم يضعوهم في أكياس بلاستيكية ويرموهم في مقابر جماعية ثم يقولون لشعبهم عشرات القتلى فقط. أين أهلهم أين إعلامهم أين حقوقهم وشعاراتهم أين وأين ….
كل هذا ولم يحدث شيء.



شعوبهم كالأنعام بل أضل. يجعجعون كثيراً ربما ولكن في النهاية كل ما يهم الفرد الأمريكي هو شيئين فقط لا ثالث لهما وهما راتبه ثم ملذاته. وهو مستعد لعمل أي شيء مقابل أن لا يتأثر هذان الأمران.

بهذين الشيئين يشترون الشعب الأمريكي. من ذهب منكم لأمريكا يعلم تماماً أنه لا توجد حرية عندهم إلا في شيئين وهما الكلام والسفالة وما عدى ذلك فبلادنا فيها حرية أكثر منهم بكثير.

نحن في زمن عجيب غريب الأرض كلها مسحورة … الغباء والطمس سمة البشر في هذا العصر… و إلا فكيف لأمريكا أن تُعبد وتُعظم بعد أن أذلها ثلة قليلة من ضعاف أهل الأرض في أفغانستان. عورتها انكشفت أمام الجميع!

لقد عَقَلَ بعض العرب في الجاهلية أكثر مما يعقل كثير من سكان عصر الفضائيات والحاسوب. فهاهو الجاهلي مستلق في إحدى الأمسيات يتأمل محاسن الصنم الإله... وإذا بثعلب صغير يقفز هنا وهناك يبحث عن مكان يقضي به حاجته فلم يجد أنسب من الصنم ليبول عليه! فماذا فعل الأعرابي؟ لم يطارد الثعلب ولم يقدم أولاده وأهله وماله قرابين للإله واعتذاراً وترضية. لا! ولأنه لم يكن عنده فضائيات وإعلام ساحر! فكر وقدر ثم قال:

[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=" glow(color=red,strength=5)"]
أإله يبول الثُعلبانُ برأسه ؟ لقد ذُلّ من بالت عليه الثعالب!
[/poet]