عرض مشاركة مفردة
  #29  
قديم 01-10-2006, 07:26 AM
على رسلك على رسلك غير متصل
سـحـابة ظــــل
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2005
المشاركات: 6,053
إفتراضي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


وصلت إلى مكة مع أذان المغرب اخذت ثلاث تمرات وفنجان قهوة عربية وحبتين بروفينال
لصداع ألم بي وارتفاع في درجة الحرارة،ونزلت إلى الحرم وقت انصراف المصلين منه
كنت أجد صعوبه في المرور من بين تلك الجموع وصعوبه أكبر في التنفس فقد كانت رائحة السجائر قاتلة ، دخلت إلى الحرم من باب الملك فهد وتوجهت إلى صحن الحرم ،بدأت من الحجر الأسود وسط زحمة شديدة الناس لا تكاد تتحرك منه إلى الحجر . .وبعد ذلك تأتي سعه حتى الركن اليماني ومنه إلى الحجر الأسود لا نكاد نسير بل هو دفع وتزاحم ..
كنت سعيده جدا بتيسير الله لي هذه العمرة فقد تأخرنا في الحجز هذه السنة وبصعوبه بالغة وجدنا لنا رحلة إلى هذه البقاع الطاهره فالحمد لله على تيسيره..،كان دعاء المعتمرين كهديل الحمام.وفي الجو روحانية عجيبة...




لم يكن يزعجني اكثر من صوت الدعاء الجماعي واصوات المطوفين..سمعت الالسنه الأعجمية والعربية تمجد الله ولم يخل اي من اللسانين من عظمته ..سمعت الأطفال والشباب والشيوخ سمعت البكاء والنحيب .رايت الخضوع والخشوع والأجساد المرتجفه رأيت..كل يطلب حاجتة
ويسال عن مسألته..سمعت احد المعتمرين يدعوا .دعاء قد قيل أن فيه شئ أو قد يكون التبس علي الأمر..هو اللهم إن هذا البيت بيتك والحرم حرمك والعبد عبدك..سبحان الله فقلت لن يحرمنا الله ونحن في بيته وفي ضيافته ونحن عبيدة ..فانشرح خاطري وارتفعت همتي التي
اضعفتها الزحمة والحرارة...سمعت خلفي صوت إمراة عجوز ..من بلاد المغرب تدعوا دعاء بسيط ولكنه عظيم ..بكل حرقة وصدق .تكرر اللهم اغفر لهؤلاء جميعا اللهم اغفر لنا جميعا
تدعوا لنا في ظهر الغيب لم تكن تريد أن يسمعها احد ولكنها كانت خلفي مباشرة.ويقول لها الملك إن شاء الله ولكي بالمثل كم معتمر تلك الليلة اجر عظيم إن كتبه الله لها .والله ذو الفضل العظيم ؟؟





انتهيت وصليت ركعتان خلف المقام بشق الأنفس وتوجهت إلى الصفا والمروة..
صعدت الصفا ،وتوجهت للبيت ودعوت ثم نزلت للسعي .سبحان الله العلي العظيم
كانت زحمة لا تطاق لأول مرة أرى المسعى بمثل هذا الزحام فلقد حججت ثلاث مرات
وأديت الكثير من العمرات في رمضان وغيرة ولكن لم اشهد زحام كهذا الزحام ابدا وكان ذلك بسبب أن الليلة كانت ليلة الجمعة.
اذن المؤذن لصلاة العشاء وصلينا في الشوط الأول .مابين اشعث اغبر..ورب اشعث اغبر
لو أقسم على الله لأبره وبين صاحب المال والجاه الذي تواضع وتذلل ومرغ انفه في الأرض طلبا للأجر والمثوبة من الله ..عندما قال الإمام ولا الضالين ..ارتج الحرم بصوت المصلين
آآآآآآآآآآآآآآآآمين سرت في القشعريرة وحمدت الله أني من هذه الأمة العظيمة .لك الحمد حتى
ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضى ....،انتهيت من السعي وقد تبقى من صلاة القيام ركعتان .فأعانني الله على أدائها وكان الشيخ عبد الرحمن السديس هو من يصلي بهم
كنت احب الصلاة خلف الشيخ عمر ابن سبيل رحمه الله ، واحب قراءة والده في صلاة المغرب أو العشاء ..دعى بالمصلين .وكانت ايضا لحظات لها روحانيتها وعزتها رغم انكسارها بين يدي الله ..تاخرت بعد انصراف المصلين ..حتى يخف الزحام .وصلت الشقة ولسان يلهج بالشكر
فعمرة في رمضان تعدل حجة مع المصطفى صلوات الله وسلامه عليه..






خفت أن تفوتني صلاة الفجر وفعلا نزلت متأخرة.لم استطع الصلاة داخل الحرم.رأتني
أحدى المصليات فقالت لن تسطيع الدخول مسكتي من يدي وسحبتني لاسد الفرجة وفرشت
سجادتها بيني وبينها ..هذه من احب الأمور التي تحدث في الحرم بعد الصلاة شكرتها فقالت إنا من تونس ..بلاد أخي ماهر..قالت زورينا فقلت لقد كنت في ضيافتك منذ دقائق وصليت على سجادتك جعلها الله في ميزان حسناتك .اسعدها كلامي كما أسعدني فعلها ...سبحان من جعل هذه المودة في قلوب المسلمين وكيف تظهر جلية وواضحة في تلك البقاع المباركة ..






عدت البارحة ..وكانت الطائرة مزدحمة ايضا ..بالمعتمرين الذين يسر الله لهم العمرة
__________________