الموضوع: *** مشتاقون ***
عرض مشاركة مفردة
  #22  
قديم 14-10-2003, 03:02 PM
صلاح الدين القاسمي صلاح الدين القاسمي غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: افريقية - TUNISIA
المشاركات: 2,158
Thumbs up قادمون يا حبيب الله

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِدِنَا مُُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ النَّبِيِ الأُمّي وَ عَلَى آلِه
وَ صَحْبِهِ وَ سلّم .
____


[poet font="Simplified Arabic,4,red,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,3,seagreen" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
هذي الشعابُ وهذي مكةٌ شهـدتْ = رعـيَ الصبيِّ قطيـعَ الشاءِ والنَّعـَمِ
هـذا اليتيمُ الـذي شاعـتْ أمانتُـهُ = فصار يُعـَرفُ في صدقٍ وفـي حُـلُمِ
يمشي الهـوينى فما أحلاهُ مـن قمـرٍ = إن يلقـهُ البدر ، ضـوءُ البدرِ لا يدمِ
مفكـرٌ ، مطـرقٌ ، تلقـاه ذا نَظَـرٍ = إلـى السماءِ بطـْرف الحاذق الفَهِـم
والعبقـريـاتُ تبـدو باكـراً أبـداً = منـذ الطفـولةِ لاتخفى علـى الحكَمَِ
لمـا رأى الراهبُ الشامـيُّ طلعتَـهُ := هـذا بشارةُ عيسى قال فـي عِظَـمِ
خَتْـمُ النبـوةِ والإنجيـلُ يـذكـرهُ = خَتْـمٌ بـه الآيـةُ الكـبرى لمتهِـمِ
أمـا الغمامةُ ظلْتْ فـوقـه حرسـاً = مـن أرضِ مكـةَ حـتى الشامِ كالعَلَم
طـوبى خـديجةُ ما عـاينتِ من خُلُقٍ = فـأحمـدٌ حبلُ دربِ اللهِ فاعتصمـي
واهنـأْ محمـدُ فيهـا إنهـا فَـرَجٌ= كـم يجعـل اللهُ بعـد اللاءِ من نَعمَ
هـذي خديجةُ سـرُّ السرِّ قد شهدتْ = مشارفَ الوحيِ مـا ضلتْ ولـم تَهِمِ
اصعدْ لغارِ حـراءٍ وارتقِـب جَلَـلاً = من غـير ما مَللٍ فتحـاً ... ولا سَأَمِ
أمْضِ الليالـي وحيداً فـي العراءِ هنا = فـي قمـةِ الجبـلِ العالـي ولا تنمِ
عمـا قريـبٍ سمـاءُ اللهِ عـن كثبٍ = ستَفْتَحُ البـابَ للسهرانِ فـي القممِ
النـورُ يدفـقُ يا غارَ الفخارِ ضُحـىً = فاصمدْ حِراءُ علـى الزلزالِ والتحـمِ
جـبريـلُ ضمَّ حبيبَ اللهٍ محتضنـاً = اقـرأ محمـدُ قـد بُلِّغتَ ... فالتـزمِ
أقـرأْ علـى مسمعِ الدنيا بـأجمعهـا= قـرآنَ ربكَ ، وانشرْ دعوةً وقـمِ !
خـلِّ الدثـارَ وأعلنـها مـدويـةً = للشرقِ والغربِ كلَّ الدهرِ ... واقتحمِ
أنْ لا إله سوى الرحمـن خـالقنـا = وأنَّ أحـمـدَ خيـرُ الخلـقِ كلِّهـمِ
أقـرأْ محـمـدُ فالدنيا على مَلَءٍ = تصغي إليك وخـلِّ الكفـرَ يلتْجِـمِ
رتِّلْ محـمـدُ أيْقظْها فقـد سَكِـرتْ = كـلُّ النفوسِ وصارَ النـاسُ كالبهُـمِ
رتِّلْ محـمـدُ عَمِّرْها علـى أُسـسٍ = مـن المسـاواةِ والأخـلاقِ والنُظُـمِ
وسوفْ تلقـى من الأهوالِ ما عجزتْ = عنـه الجبـالُ بصـبرٍ غيـرِ منخرمِ
والأقربـونَ وكـمْ كانوا على حَسَدٍ = رغـم البراهينِ صاروا أشرسَ الخَصـمَ
الحقـدُ يعمـي عيوناً وهـي مبصرةٌ = إن الحقـودَ علـى سمـعٍ لفـي صَمَم
هاجت قريشُ علـى المختـارِ واتفقتْ = ضدَّ النبوةِ أحـلافُ الهـوى الصنمي
وآمــنَ الفـقـراءُ المتعبـونَ بـهِ = وهكـذا ديـدنُ الأديانِ فـي الأمـم
اثبتْ بـلالُ علـى الإيمانِ فـي مثلٍ = للمؤمنيـنَ ولا تخضــعْ فتنهــزمِ
يا آلَ ياسـرَ صبـراً إنـها مِحَـنٌ = مـن غيـرها دعـوةُ الإسلام لم تقـم
وهـا جِروا في سبيـل الله علَّ ، عسى = عند النجاشـيِّ ينجـو الدينُ منَ ضيم
بكـى النجاشـيُّ للقـرآن يسمعـه = بـوركتَ ياملكَ الأحبـاشِ مـن قَرِمِ
وهكـذا بـذرةُ التـوحيد قـد نبتتْ = فـي أرضِ مكـةَ مثلَ الزهرِ في الأكَمَِ
وراحَ أحـمـدُ باسـم الله يرعـاها = ويشحـنُ الجيـلَ بالتثبيـتِ والعَـَزمِ
هـذا الرعيلُ سيحمـي أحمـداً أبداً = أفـدي نعـالَ حُمـاةِ المصطفى بدمي
الأخشبـان إذا أحببــت أطبقـها = يقـولُ جبـريلُ والرأسُ الكـريمُ دمِ
لا تفعلنَّ يقـول المصطـفى فعسـى = مـن صُلْبهـم يخرجُ الإيمانُ عن رغَـَمِ
وحـاصروه ببطـنِ الشِّعبِ واكتتبوا = ميثـاقَ عارٍ وعهـداً بالـغَ الشُّـؤُمِ
[/poet]