عرض مشاركة مفردة
  #32  
قديم 27-05-2006, 02:03 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

ما سأكتبه في هذا الموضوع على وجه الخصوص ليس له علاقة بهذه الجهة أو تلك
بل هي وجهة نظر خاصة بصاحبها ، وإستقراء لما أقرأه وأسمعه وأراه
في واقع مشكلة الصحراء المغربية

تعارف الناس منذ القدم أن المستعمر عندما يخرج من بلاد لا يتركها إلا وقد زرع بين أبنائها أو في خاصرتها ما يشغلهم عنه ، وعن المطالبة بحقوقهم منه
وهذا الأمر ليس حكرا على الصحراء المغربية بل يتعداه إلى كل بلاد وقعت تحت الإستعمار
ولو أردت ذكر أمثلة على ذلك لما وسعت صفحات الخيام تلك الأمثلة ، وعليه أقول :

الصحراء المغربية أرض قاحلة جرداء لا تبدو فيها أو عليها الحياة ، ولا تصلح للسكن أو العيش أو الإقامة ، رغم إحترامي لمن يقولون بغير ذلك
و ( وهم ) الإستقلال الذي يطالب به سكان تلك الصحراء ليس بدافع تكوين دولة لها سيادة أو للتحرر من الإستعمار الأسباني أو المغربي كما يدعون
بل الأمر أبعد من ذلك بكثير ، فما نراه في الواقع شيء وما وراء الستار شيء آخر ، وللأسف نحن واقعون تحت لعبة دولية خبيثة تدار بأيدٍ خفية ، ولها مصالح في عدم إستقرار هذا الجزء من العالم ، والذي يعد حساسا جدا في موقعه على خارطته ، ويشرف على أهم المضائق الدولية التي لو قُدّر لتلك الدول المشرفة عليه أن تكون في سلام وبعيدة عن المشاكل المفتعلة داخليا لنافست الدول الأوربية في التقدم والحضارة والرقي والإقتصاد ، وهنا تكمن مشكلة المغرب العربي ككل ، فالدول الأوربية على وجه الخصوص لا تريد له أن يستقر ، ومن ورائهم أمريكا التي تسعى جاهدة لأن يبقى ذلك الجزء من العالم محتاجا إلى زيارات وزير خارجيتها ، وممثلها في مجلس الأمن على الدوام
وما تقوم به الدول الغربية في نظري أنه مصالح تسعى لتحقيقها ، وللأسف وجدت من يقبل بتحقيق تلك المصالح لهم من أبناء المغرب العربي ، فالقطيعة بين الجزائر والمغرب ، والإعتراف الموريتاني بإسرائيل ، والبوليساريو ومطالبتها بالصحراء كدولة بلا مقومات حياة ، والحروب التي خاضتها تلك الدول بلا أهداف ولا غايات مرجوة ، والعلاقات المتوترة بين أبناء المغرب العربي الذي لم يمكن إتحادهم من الإستمرار إلا على حياء دون أي نتائج منه أو له أو فيه ، كل هذه مجتمعة لا تصب إلا في خدمة الأيادي التي تحدثت عنها مسبقا
واليوم نجد أن الأمم كلها تجتمع لتكون إتحادات وكيانات قابلة للحياة وتمتلك مقومات الدولة العصرية المتقدمة بإقتصادها ، وتعليمها ، وحضارتها ، ولكن للأسف لا نزال نسمع من الإخوة في البوليساريو أنهم يرغبون في الصحراء لتكون دولة لهم ، مع أن تندوف وخيامها شاهد على قوة تلك الدولة ومنعتها
فمتى سنصحو يوما ونرى أن مصالح الأمة أهم من المصالح الشخصية لرؤساء العشائر ومشائخ القبائل الذين اشترت أجهزة المخابرات الغربية ولائهم لها .؟؟؟
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }