عرض مشاركة مفردة
  #29  
قديم 14-10-2003, 10:15 PM
النقيب النقيب غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2003
المشاركات: 1,176
إفتراضي

أرى أن الوهابي الذي أحرج نفسه هنا في مأزق كبير، لا، بل وبعد تصحيح البيهقي لرواية مالك الدار يأتينا المتنطع فيعترض على صحة الرواية ويدخل فيما لا علم له به، ويأخذ دور السادة الحفاظ حفاظ هذه الأمة، ليخالفهم.
ومحاولته لتضعيف هذا الحديث بعدما صححه الحافظ ابن حجر لغوٌ، لا يُلتفت اليه، ويقال لهذا المدعي: لا كلام لك بعد تصحيح اهل الحفظ أنت ليس لك في اصطلاح اهل الحديث حق. على ان التصحيح والتضعيف خاص بالحافظ وانت تعرف نفسك أنك بعيد من هذه المرتبة بُعد الارض من السماء.
كذلك تشكيكهم بمالك الدار وانه مجهول فنحن اهل السنة نرد عليهم ونقول لهم إن عمر رضي الله عنه لا يتخذ خازنا إلا خازنا ثقة، ومن وثقه عمر بن الخطاب لا نقبل أن يطعن بتوثيقه وهابي.
ثم يكفي لتوثيقه ان الحفاظ صححوا روايته.
وهاكم نص ما جاء في فتح الباري شرح صحيح البخاري:
وروى ابن أبي شيبة بإسناد صحيح من رواية أبي صالح السمان عن مالك الداري - وكان خازن عمر - قال " أصاب الناس قحط في زمن عمر فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله استسق لأمتك فإنهم قد هلكوا، فأتى الرجل في المنام فقيل له: ائت عمر " الحديث.
وبهذا يكون فاهم (!) يرى ان حفاظ الامة البيهقي والعسقلاني وغيرهم اخطأوا جميعا بينما هو الذي على صواب! أليست هذه فضيحة تؤكد جهله! كيف له ان يضعف ما رآه هؤلاء الحفاظ صحيحا!؟ فضيحة الجهل المركب الذي في راسه اوصلته الى هنا.