عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 13-10-2003, 02:12 AM
المحمدي الصادق المحمدي الصادق غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2003
المشاركات: 69
إفتراضي

إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة مسلم فاهم
الفائدة الثانية :

نفى سبحانه أن ثَم شيءٌ يعجزه في السماوات وكذلك في الأرض، وعلل ذلك بكونه (عَلِيمًا قَدِيرًا)، ونفي العجز في الآية جاء معللا بكمال علمه وقدرته؛ وذلك لأن العجز في الجملة:

— إما أن يرجع إلى عدم علم، ولأجل عدم علمه بالأمر عجز عنه.

— وإما أن يرجع إلى عدم القدرة، فعلم ولكن لا يقدر على انفاذ علم أو ما يريد.

— وإما أن يرجع إليهما معا.

ولذلك لما قال (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ) عَلَّلَه بقوله (إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا)، ومن المتقرر في علم الأصول في مسائل العلة في أبواب القياس: أنّ التعليل في القرآن والسنة يستفاد من جهات؛ ومنها مجيء (إنَّ) بعد الخبر أو بعد الأمر والنهي، وهنا لما أخبر عن نفسه بعدم العجز، وعلل ذلك بكونه سبحانه عليما قديرا، علمنا أن سبب عدم العجز هو كمال علمه سبحانه وكمال قدرته.

يبقى السؤال: نريد دليلا من القرءان والسنة على ما ذهبت اليه وعلى جواز اطلاق هذه العبارات التي اطلقتها.