عرض مشاركة مفردة
  #31  
قديم 20-04-2004, 08:44 AM
صلاح الدين القاسمي صلاح الدين القاسمي غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: افريقية - TUNISIA
المشاركات: 2,158
إفتراضي Re: أزمـة قيـادة فلسطينيـة جاهلـة...

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِدِنَا مُُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ النَّبِيِ الأُمّي وَ عَلَى آلِهِ
وَ صَحْبِهِ وَ سلّم .
***-***
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته .
أما بعد ،
1 - أرجو من كافة الإخوة هنا و على رأسهم الأخ خالد الكف عن السباب
و تبادل الشتائم ، رجاءا مني و تفضلا منكم لا أمرا و لا وصاية

2 - آتي الآن إلى الموضوع الرئيس الذي طرجه الأخ خالد ، و دعونا أيها الإخوة التفاعل مع ما جاء فيه من طروحات بغض النظر عن كاتبه الذي قد تختلفون معه .
أي لنحاول أن نناقش الأفكار التي وردت فيه بكل هدوء ، كما فعلت الأخت المقتدرة العنود و قبل أن ينجر الحوار إلى سباب متبادل .

3 - أخي خالد ، قلتم في موضوعكم الخطير هذا ( الخطورة بمعنى الأهمية و ليس شيئا آخر يرحمكم الله ) :
إقتباس:
لم تمض أسابيع قليلة على اغتيال اليهود للشيخ أحمد ياسين زعيم منظمة حماس، حتى أقدموا يوم أمس على اغتيال مساعده الأيمن وأحد أهم قياديي حماس وهو الشيخ عبد العزيز الرنتيسي.
==> حدث هذا فعلا : و لا يمكن أن يختلف في ما أوردت هنا أخي خالد إثنان ، و لا يتناطح من أجله عنزان .
رحم الله الزعيمان و أسكنهما فسيح جنانه مع إخوانهم الذين سبقوهم بالشهادة .
ثم أضفت قائلا :
إقتباس:
وليس من باب التباهي بالعلم القول بأن مسلسل اغتيال زعماء التنظيمات الفلسطينية الإسلامية يأتي كتكتيك يهدف إلى القضاء على أية إمكانية لظهور زعامة جهادية تتولى قيادة الشعب الفلسطيني في حربه التاريخية ضد اليهود،
===> و حتى هنا لا غبار على كلامك أخي ، فهو واضح و إن كان إستعمالك لكلمة تكتيك لسياسة الإغتيالات يستحق منك جهدا إضافيا للتحليل .
بمعنى ، من أدراك أن ذلك التمشي الصهيوني هو تكتيك ؟؟؟
لم لا يكون تمشيا إستراتيجيا في خطتهم ؟؟؟
و أعتقد أن التصفية الجسدية أصبحت للكيان العدو خيارا إستراتيجيا لا تخجل إسرائيل من التصريح و التباهي به و ذلك إستنادا للدعم اللامحدود و اللامشروط للفرعون الأكبر الأمريكي لهم من جهة و في ظل الضعف العربي المخجل و الذي أعتقد أنه لم يصل في أي وقت من تاريخ العرب الحديث إلى مثل هذه الدرجة من العجز و الإنبطاح .
أما الهدف من إغتيالات القيادات ، فإني اشاطرك الرأي فيما ذكرته إلى حد الآن .
ثم أضفت أخي خالد قائلا في وصف هدف إسرائيل من سياسة تصفية الزعامات و الرموز الفاعلة إلى :
إقتباس:
وصولا إلى تحقيق استراتيجية يهودية تهدف إلى القضاء تماما على أية مقاومة مسلحة للشعب الفلسطيني، الأمر الذي من شانه أن يفتح الطريق أمام اليهود نحو تحقيقهم لخطط قديمة تنتظر الظرف المناسب لتنفيذها، ولعل أولها وأخطرها هو هدم المسجد الأقصى وإقامة هيكلهم التوراتي المزعوم مكانه.
===> رؤية ثاقبة أخي و لا أضيف عليها شيئا سوى التذكير بأن مطامح اليهود تتجاوز ذلك بكثير لتصل إلى إقامة دولة إسرايل الكبرى الممتدة من النيل غربا إلى الفرات شرقا .
ثم دخلت أخي خالد في لب الحوار قائلا :
إقتباس:
والتلاحق المتواصل لعمليات إغتيال زعماء التنظيمات الجهادية الفلسطينية والتي يقوم بها اليهود، إنما تضع في الحقيقة مسلكية القيادة الفلسطينية الإسلامية إن في حماس أم في التنظيمات الإسلامية الفلسطينية الأخرى تحت المجهر
===> تقديم مهم لفكرة جائزة و مشروعة للطرح و المسائلة .
لنحاول معك أخي خالد وضع مسلكية القيادات الفلسطينية بمختلف مشاربها تحت المجهر : مجهر الفهم و مجهر النجاعة و مجهر خلق وعي جديد بخطورة المرحلة و تحدياتها .
فقلتم أخي خالد بكل وضوح و جرأة تشكر عليهما فعلا ، و لكن تستحق منا أسئلة لك لتقريب قناعاتك بها إلينا [QUOTE]:. فقد ثبت بأن هذه القيادات مترهلة متهمة بالجهل والتخبط والعشوائية، وبأن كل مؤهلاتها الذاتية التي تمتلكها هي قدرتها على تحريك عواطف الشارع الإسلامي الفلسطيني من خلال إلقاء خطابات جماهيرية حماسية مستهلكة الكلمات والعبارات وفاقدة لمصداقيتها، لتغذي بها الفلسطينيين بأمل لا تمتلك أية مقومات ذاتية أو موضوعية لتحقيقه.[/quote]
===> إذن ، ومن أول وضع لهذه القيادات تحت المجهر الخالدي ، و المعذرة منك مسبقا على الممازحة ، فنحن لا بد أن نتحاور بهدوء و حميمية حتى يفهم بعضنا أطروحات الآخر و إلا أصبح حوارنا حوار طرش و لغتنا لغة خشب كما يقال ،
إذن و العفو على هذا الإستطراد ، فالقيادات برأيكم :
1 - مترهلة
2 - متهمة بالجهل
3 - متخبطة
4 - عشوائية
و ليس لها من مزايا إلا الخطاب الحماسي الإستهلاكي .
صدقني يا أخي خالد ، شخصيا أشاطرك في هذه القراءة النقدية إلى حد ما ، و لكن لو تتكرم و تتدقق لنا أكثر و تبين لنا مدى ترهل و تخبط و جهل و عشوائية الممارسة القيادية الفلسطينية أكثر .
أعتقد أن طلبي هذا ليس من باب التعجيز لك ، بل أعتقد أنك ستجد العديد من الأدلة على وصفك و حكمك .
و لكني سأسالك سؤالا مهما بالنسبة لدي : على فرض أن كلامك صحيح مائة بالمائة ، أي أن تلك المساوىء موجودة فعلا ، هل تعتقد أن تلك القيادات خلو من كل إيجابيات سوى الخطاب التحريضي الإستهلاكي ؟؟؟
لأوضح أكثر : ما هو هامش المناورة لدى تلك القيادات في ظل جكومات عربية لا تقدم يد المساعدة لها سوى التنديد و الإستنكار ؟؟؟
ما هو هامش النضال و الجهاد في ظل غطرسة أمريكية داعمة لكيان صهيوني أخطر من كل الكيانات الفرعونية السابقة كالنازية و الفاشستية و غيرها ؟
هل تشك في وطنية القيادات الحالية للفصائل الفلسطينية ؟؟؟
ثم ما هي كيفية الخروج من بوتقة الترهل و الجهل الذي تعيش فيها الزعامات الفلسطينية ؟؟؟
أسئلة متعددة فعلا ، و لكن أراها ضرورية لفهم المشكل و لتلمس الحلول الصحيحة لشعبنا المجاهد في فلسطين و في الأراضي الأخرى التي تعيش المأساة بأشكال أخرى ( العراق و بقية الدول العربية بدون إستثناء )

ثم قلت أخي خالد لمزيد توضيح فكرتك تلك ما يلي :
إقتباس:
كانت هذه القيادات الواهنة التي لا تجيد سوى فن تحريك العاطفة الدينية لجماهيرها فاقدة للعقلية القتالية الإستراتيجية الجدلية المتطورة القادرة على التعامل العلمي الفعال والفوري مع عدو يعتمد في حربه على السرية الشديدة، وعلى جهاز معلوماتي دقيق منظم يغذيه جهاز استخباراتي حديث متطور لم يصل إلى دقته وتطوره أقوى أجهزة الإستخبارات في العالم.
===> هنا أشرت إلى فقدان القيادات الفلسطينية إلى ما أسميته ب << العقلية القتالية الإستراتيجية الجدلية المتطورة القادرة على التعامل العلمي الفعال و الفوري مع العدو >> .
و الله العظيم كلام جميل جدا ، و لكن ألا ترى معي أخي الكريم أنه مشحون بمصطلحات ضخمة ، الواحدة منها تستحق مقالات مطولة ؟!!!
و لعلك قصدت بها ما ورد في تحليلك بعد ذلك من :
* إستعمال السرية الشديدة .
* الإستناد إلى جهاز إستخباراتي حديث و مرتكز على أجهزة و منظومات معلوماتية دقيقة .

و ما يؤكد تركيزك على هاتين النقطتين ، ما جاء مباشرة بعد ذلك في مداخلتك عندما قلت :
إقتباس:
كان من الطبيعي أن قيادات جاهلة متخلفة كهذه أن تقود الشعب الفلسطيني نحو المزيد من الهزائم والإنتكاسات، ولعل خير ما يثبت هذه الحقيقة هي العمليات الإستشهادية التي ينفذها المجاهدون داخل المدن اليهودية. فمن الملاحظ بأنه بعد ساعات من تنفيذ عملية استشهادية ما، تنشر المنظمة التي نفذت العملية شريط فيديو يصور منفذ العملية، ومعلن فيه عن إسمه بالكامل واسم المدينة أو القرية التي ينتمي إليها، الأمر الذي لا يجد معه اليهود أي تعب في التوجه إلى منزل منفذ العملية وتسوية منزله بالأرض، بعد أن قدمت لهم تلك القيادات كل ما يحتاجونه من معلومات عنه.
===> قد يكون إستدلالك الأخير بنشر شرائط فيديو حول هوية الإستشهاديين ، فيه من القصور ما أشرت إليه .
و لكن دعني أتوقف قليلا هنا معك لألفت إنتباهك إلى بعض النقاط :
* لا تنس يا أخي خالد أنه و لوقت متأخر أن المخابرات الفلسطينية لها سمعة جد طيبة من حيث الكفاءة ، و هذا قد إعترف به العدو قبل الصديق .و لكنني لا أعلم شخصيا ما هي مدى نجاعة هذا الجهاز خلال السنوات الأخيرة .
* لا تنس يا أخي خالد أنه مهما كانت لدى إخواننا الفلسطينيين من أجهزة ملومات متطورة و دقيقة و مخابرات قوية ، لا تنس و لو للحظة مدى قوة الإستخبارات الإسرائيلية المصنفة الأولى عالميا من حيث نجاعتها .
إسرائيل هذا السرطان الجاثم على صدر الأمة العربية و الإسلامية ، هي أكثر دولة خطورة في العالم من حيث التسليح التقليدي و غير التقليدي ( نووي ، جرثومي ، كيمياوي ، إلخ ) ،و هي أكبر دولة مارقة على القانون الدولي ، و هي أكبر دولة تحظى بدعم أكبر قوة تحكم العالم الآن .
ما أردت إبلاغه لك يا أخ خالد هو أن مهما كانت قوة الإستخبارات الفلسطينية قوية و محكمة التنظيم ، فإنها لن تظهر أمام مثيلتها الإسرائيلية .
و هذا لا يعني مني إلتماسا للأعذار للتقصير الفلسطيني إن وجد ، فأهل مكة أدرى بشعابها .
آتي الآن إلى مسألة أشرطة الفيديو ، يا أخي صحيح أن العدو قد يستفيد من المعلومات الواردة في هذه الاشرطة . و لكن إخواننا في الأرض المحتلة يقومون بذلك لرفع الهمم و تحديا للعدو الذي هو أحرص على حياة .
يا أخي ، ماذا أبقى العدو لهم حتى قبل أن يجنح إخواننا إلى العمليات الإستشهادية ؟؟؟ إنه يصطادهم واحدا تلو الآخر ، إنه يدمر منزالهم فوق رؤوسهم ، إنه يقتلع الأشجار و يحرق الأرض ، إنه يقذف المدن و المخيمات السكانية بالطائرات ، إنه يجرف منازلهم بعد أن يسقطها ليبني مكانها مستوطنات لعصاباته المرتزقة ، إنه ...، إنه ....
هل ترى أخي خالد أن بين من يحارب بالحجارة و بين من يقابله بالدبابات المصفحة و الطائرات المقنبلة ، هل ترى أن الموازين متساوية ؟؟؟
يا سيدي الكريم ، إخواننا في فلسطين ( قادة و شعبا ) ضاقت الأرض عليهم بما رحبت .
يا سيدي الكريم ، إخواننا في فلسطين ( قادة و شعبا ) شرف لنا نحن إخوانهم المتخاذلين و المتقاعسين على نصرتهم .
يا سيدي الكريم ، تصور ذلك الحصار الرهيب على شعبنا الأبي في القطاع و غزة و في ما يسمى بدولة إسرائيل ( عرب 48 ) ... و نحن نتفرج يوميا على المجازر و الإغتيالات ...
و نحن حكامنا يتقابلون مع جزارهم و يصافحونهم و يبتسمون معهم أمام عدسات المصورين .
و نحن أمة ممتدة من خليج كان ثائرا إلى محيط كان هادرا ، لا نملك أن ننفذ سلاح المقاطعة الإقتصادية لأسرائيل الصغرى و لأسرائيل الكبرى .
و نحن نضع أموالنا و مقدرات شعوبنا في مصارفهم كي يستعملوها فيما بعد لتطوير أسلحة تقتل إخواننا في الدم و العقيدة في العراق ، و فلسطين و أفغانستان و الشيشان وووو.
و نحن أمة منحها الله سلاحا فتاكا : البترول ، فعوض أن نستعمله لتحرير أرضنا و مقدستنا ، نمنحه للعدو مقابل المزيد من الخزي و مزيد من الذل .
ثم تأتي يا أخي ،و تريد من شعبنا المحاصر ، المطارد ، المجوع و الشريد ...تأتي كي تلوم على قياداته و جهلها .
هل تريد من شعب أعزل من السلاح و القوة المادية أن ينتصر على عدو مدجج حتى أنيابه و مدعم من الدول العربية أولا ، أحب من أحب و كره من كره ، و مدعم من الولايات الفرعونية الأمريكة ؟؟؟
شعبنا الأبي في فلسطين لا يملك إلا سلاح الإيمان و سلاح الكرامة و سلاح الجهاد و كفاه ذلك عزا ، و كفاه ذلك شرفا ، و كفاه ذلك بطولة إلى أن يحدث الله بعد ذلك أمرا .
( يتبه لطول الرد )
.