قبل الكرسي سكبت لك مما لدي
لا تذهبن على الذكور بحسرة و الذكر نعم سلالة العظماء
إني رأيت بناة المجد يلثم مجدهم ما خلفوا من طالح وغثاء
إن البنات ذخائر من رحمة و كنوز حب صادق ووفاء
إذا أعددن على الصراط في ظل الهدى دون تملق أو فلتة ورياء
الساهرات لعلة أو كبرة و الصابرات لشدة وبلاء
والباكياتنا حين ينقطع البكاء و الزائراتنا في العراء النائي
والذاكراتنا ما حيين تحدثا بسوالف الحرمات و الآلاء
عذرا لهن إذا ذهبن مع الأسى و طلبن عند الدمع بعض عزاء
ما كل ذي ولد يسمى والدا فأب البنات كان أبا الزهراء
هبهن في عقل الرجال و حلمهم إبعثه في لمة الشمل نداء
|