[مسلم عراقي]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أعذروني لأني كنت مستعجل في كتابة الرد السابق بسبب شغلي و حرصي على تحصيل لقمة العيش لأسرتي بينما (نهر الحكمة) يعيش فراغا لأنه قاتل مأجور , يعتاش على طعن المسلمين و المجاهدين بلسانه الحاد ثم يأكل لحم أخوانه (إن كانوا فعلا أخوانه) أمواتا , يقول الله سبحانه و تعالى (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) , فأتقي الله يا من تدعو نفسك ب(نهر الحكمة) فأسلوبك الإنشائي العاطفي المفتقر إلى الدليل المنقول و المعقول والذي يشبه قصص الأطفال الهزلية لن يضر الله شيئا ولا أولياءه المجاهدون , ثم البلاغة المتكلفة التي تحاول أن تظهرها تذكرنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم (إن الله يبغض البليغ من الرجال الذي يتخلل بلسانه كما تخلل البقرة) و تخلل البقرة كناية عن التكلف بالبلاغة تماما كما تفعل يا (نهر الحكمة) , كذلك أسلوبك يشبه أسلوب الكتاب الصهاينة العرب الذي يصفون أنفسهم بالليبرالية و العلمانية ( إن البقر تشابه علينا) الذين همهم إطفاء نور الله فكان قديما بأسم التغريب ثم الشيوعية فالقومية فالبعثية و أخيرا الليبرالية و كلها أسماء مختلفة لملة واحدة وهي عبادة الشيطان و محاربة الله و رسوله
لكن أنا أبشرك بشارة من مؤمن متوكل على الله سبحانه و تعالي بقوله عز و جل (يريدوا ليطفؤا نور الله بأفواههم و الله متمم نوره و لو كره الكافرون) و يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى يأتي أمر الله) لاحظ قول محمد صلى الله عليه وسلم (لا يضرهم من خالفهم و لا من خذلهم) لاحظ مجددا (من خذلهم) . وهم المتمسكون بالكتاب و السنة و يجاهدون أئمة الكفر و رموز الضلال وأزلامه و الباطل وجنوده حتى يأتي أمر الله (النصر أو الشهادة في سبيله)

فأياك أن تلطخ أناملك بدماء المسلمين بإعانتك على قتلهم و سفك دماء الأبرياء من مجاهدين و أطفال و نساء و شيوخ في العراق و غيرها من البلاد المسلمين عن طريق التحريض و التزييف بدافع الحقد و الكراهية على الإسلام و أهله , يقول الله سبحانه و تعالى (و لا تقفُ ما ليس لك به علم إن السمع و البصر و الفؤاد كان عنه مسؤولا)
فتعلم قبل أن تتكلم و لا تصدق ما يبثه الإعلام الصليبي من سموم يريد بها تشويه الحق و أنصاره , يقول الرسول صلى الله عليه و سلم ( ستأتي على الناس سنين خداعات يكذب فيها الصادق و يصدق فيها الكاذب و يؤتمن فيها الخائن و يخون فيها الأمين , و ينطق فيها الرويبضة , قيل و ما الرويبضة يا رسول الله قال : التافه يتكلم في أمر العامة)

فأنتبه يا تتخى تحت أسم نهر الحكمة لا تنجرف نحو الفتنة و أترك الأمر للراسخين في العلم ( وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا ﴿83﴾ فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا والله أشد بأسا وأشد تنكيلا ) و لا تخوض مع الخائضين فلا تذهب نفسك حسرات , فو الله إن الله لناصر عباده المجاهدين و أولياءه الموحدين و العاقبة للمتقين و هذه هي سنة الله و لن تجد لسنة الله تبديلا
المجاهدون في سبيل الله في أرض الرافدين جاهدوا طاعة لله و لرسوله و لم بتدعوا الجهاد من عند أنفسهم فنبيه هو القائل (والذي نفسي بيده وددت لو أغزو في سبيل الله فأقتل ثم أغزو فأقتل ثم أغزو فأقتل) هذا الذي غفر الله له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر فكيف بمن أثقلتهم الذنوب و كثرت فيهم العيوب يقول الله (ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ) و قال أيضا ( فليقاتل في سبيل الله الذين يشرون الحياة الدنيا بالآخرة ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل أو يغلب فسوف نؤتيه أجرا عظيما ﴿74﴾ وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا﴿75﴾ الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفا) , فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا
في النهاية أذكر أخواني المؤمنين بقول الله سبحانه و تعالى (ولا تهنوا و لا تحزنوا و أنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين) و قال أيضا (و كأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين) و قال الله سبحانه و تعالى مثبتا فواد عبده موسى لما أوجس خيفة من فرعون و سحرة و الجمع الغفير من الجنود و الناس ( لا تخف إنك أنت الأعلى) أعلى بإيمانه بالله , أعلى بإتباعه للحق , أعلى بيقينه بنصر الله و وعده
اللهم أنصر المجاهدين في سبيلك
اللهم أنصر المجاهد المظلوم بطل العراق أبو مصعب الزرقاوي حفظه الله
اللهم أنصر المجاهد المظلوم بطل العراق أبو مصعب الزرقاوي حفظه الله
اللهم أنصر المجاهد المظلوم بطل العراق أبو مصعب الزرقاوي حفظه الله
الله أرحم من مات قتيلا في العراق لرفعة دينك و ذودا عن حياض الأمة
اللهم أرحم من فارق الأهل و الأم و الأب و الزوج و الأبناء و الخلان و المنزل و ملذات الدنيا و متاعها لتكون كلمتك هي العليا و كلمة الذين كفروا هي السفلى
اللهم أخذل من خذلهم , و أنصر من نصرهم
اللهم أرنا الحق حقا و أرزقنا إتباعه و أرنا البطل باطلا و أرزقنا إجتنابه

آمين آمين
آمين آمين
آمين آمين